أكدت مجلة الاهرام العربي المصرية ان عيد الجلاء في سورية يشكل مفصلاً زمنياً بارزاً في تقرير ومستقبل البلد الشقيق والشريك لمصر في الوحدة

موضحة ان الاحداث الاقليمية والدولية المتلاحقة اثبتت خلال العقود الاخيرة تحديداً ما يمكن تسميته بحالة الانصهار والتلاحم الكاملة التي تعيشها سورية بين مصالحها الوطنية والمصالح القومية العربية، وهي الحالة التي تعكسها الى اليوم عملية صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.‏‏

وقالت المجلة في عددها 682 الصادر بتاريخ 17/4/2010 في تقرير لها بعنوان «عيد استقلال سورية.. عبق التاريخ والاصالة يمتزجان بانجازات الحاضر وعجلة التطوير»: ان من يلتقي بمواطن عربي سوري سواء كان طاعناً في السن، ممن عاصر زمن الاحتلال الفرنسي ام يافعاً يعاصر التحديات التي تواجهها الامة العربية والمنطقة منذ عقود حتى اليوم فسيكتشف ان ابناء هذا البلد العربي الشقيق يعيشون كل يوم حالة عشق مع الحرية والاستقلال وحالة ايمان راسخة بأن سورية هي جزء مهم ومحوري من امة عظيمة تمتلك قدرات وطاقات هائلة تجعلها في موقع يستحيل معه ان يتمكن الآخرون من رسم مصيرها ومستقبلها أو تحديد أولوياتها وأهدافها وأشكال علاقاتها البينية والاقليمية والدولية، او حتى ان يفرض عليها قناعات بأن اسرائيل ليست هي الخطر الحقيقي الذي يهدد امن المنطقة واستقرارها.‏‏

واضافت المجلة ان الشعب السوري كحال قائده الرئيس بشار الأسد يؤمن اكثر من اي زمن مضى بأن الوقت قد حان كي تستعيد العروبة ألقها ومكانتها وأن تمارس الامة العربية دورها الريادي والفاعل في المنطقة والعالم في مختلف المجالات وان تنفتح وتتفاعل مع ادوار وسياسات القوى والاطراف الاقليمية والدولية بما يضمن تحقيق مصالحها واستعادة حقوقها، ويرقى الى ما تملكه هذه الامة من طاقات وامكانات بشرية واقتصادية.‏‏

وأكدت المجلة انه عندما تسأل الانسان السوري مواطناً كان ام مسؤولاً عن مصر فالقناعة واحدة ثابتة وهي ان العلاقات المصرية السورية الصحيحة هي أساس في الجسد العربي الصحيح لأن المصير واحد والخطر واحد والعدو واحد وهو الامر الذي يفرض تحدياً مصيرياً من اجل استعادة التضامن والتنسيق والعمل العربي المشترك على أسس واقعية وشفافة تحترم خلالها خصوصيات كل دولة والظروف الموضوعية التي تحيط بكل منها، بحيث لا تكون الاختلافات في الرؤى سبباً لتعميق الخلاف والتباعد بين الدول العربية، هذا ما دفع بسورية الى تقديم مبادرتها للقمة العربية الاخيرة في ليبيا والتي تتضمن آلية لإدارة الخلافات العربية وقد حظيت هذه الآلية بالإجماع بعد تنسيق ومشاورات، كانت سورية ومصر الطرفين الرئيسين فيها.‏‏

وبعيداً عن الشؤون السياسية اشارت المجلة انه كيفما اتجهنا في رحلة عبر شوارع ومعالم المدن السورية، فكما المدن المصرية لابد لضيف سورية من ان يستشعر في كل مرة يزور فيها هذا البلد الشقيق لوناً جديداً وسحراً مختلفاً يمتزج فيه عبق التاريخ والاصالة بانجازات الحاضر وعجلة التطوير، وكذلك الاقتصاد السوري يوصف بأنه اقتصاد واعد يحمل جميع المقومات التي تشجع على تدفق الاستثمارات فضلاً عن مقومات السياحة التاريخية والمدنية حيث غدت سورية مقصداً للسياح العرب والاجانب
  • فريق ماسة
  • 2010-04-21
  • 10358
  • من الأرشيف

الشعب السوري كقائده يؤمن أن الوقت حان لتستعيد العروبة ألقها

أكدت مجلة الاهرام العربي المصرية ان عيد الجلاء في سورية يشكل مفصلاً زمنياً بارزاً في تقرير ومستقبل البلد الشقيق والشريك لمصر في الوحدة موضحة ان الاحداث الاقليمية والدولية المتلاحقة اثبتت خلال العقود الاخيرة تحديداً ما يمكن تسميته بحالة الانصهار والتلاحم الكاملة التي تعيشها سورية بين مصالحها الوطنية والمصالح القومية العربية، وهي الحالة التي تعكسها الى اليوم عملية صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.‏‏ وقالت المجلة في عددها 682 الصادر بتاريخ 17/4/2010 في تقرير لها بعنوان «عيد استقلال سورية.. عبق التاريخ والاصالة يمتزجان بانجازات الحاضر وعجلة التطوير»: ان من يلتقي بمواطن عربي سوري سواء كان طاعناً في السن، ممن عاصر زمن الاحتلال الفرنسي ام يافعاً يعاصر التحديات التي تواجهها الامة العربية والمنطقة منذ عقود حتى اليوم فسيكتشف ان ابناء هذا البلد العربي الشقيق يعيشون كل يوم حالة عشق مع الحرية والاستقلال وحالة ايمان راسخة بأن سورية هي جزء مهم ومحوري من امة عظيمة تمتلك قدرات وطاقات هائلة تجعلها في موقع يستحيل معه ان يتمكن الآخرون من رسم مصيرها ومستقبلها أو تحديد أولوياتها وأهدافها وأشكال علاقاتها البينية والاقليمية والدولية، او حتى ان يفرض عليها قناعات بأن اسرائيل ليست هي الخطر الحقيقي الذي يهدد امن المنطقة واستقرارها.‏‏ واضافت المجلة ان الشعب السوري كحال قائده الرئيس بشار الأسد يؤمن اكثر من اي زمن مضى بأن الوقت قد حان كي تستعيد العروبة ألقها ومكانتها وأن تمارس الامة العربية دورها الريادي والفاعل في المنطقة والعالم في مختلف المجالات وان تنفتح وتتفاعل مع ادوار وسياسات القوى والاطراف الاقليمية والدولية بما يضمن تحقيق مصالحها واستعادة حقوقها، ويرقى الى ما تملكه هذه الامة من طاقات وامكانات بشرية واقتصادية.‏‏ وأكدت المجلة انه عندما تسأل الانسان السوري مواطناً كان ام مسؤولاً عن مصر فالقناعة واحدة ثابتة وهي ان العلاقات المصرية السورية الصحيحة هي أساس في الجسد العربي الصحيح لأن المصير واحد والخطر واحد والعدو واحد وهو الامر الذي يفرض تحدياً مصيرياً من اجل استعادة التضامن والتنسيق والعمل العربي المشترك على أسس واقعية وشفافة تحترم خلالها خصوصيات كل دولة والظروف الموضوعية التي تحيط بكل منها، بحيث لا تكون الاختلافات في الرؤى سبباً لتعميق الخلاف والتباعد بين الدول العربية، هذا ما دفع بسورية الى تقديم مبادرتها للقمة العربية الاخيرة في ليبيا والتي تتضمن آلية لإدارة الخلافات العربية وقد حظيت هذه الآلية بالإجماع بعد تنسيق ومشاورات، كانت سورية ومصر الطرفين الرئيسين فيها.‏‏ وبعيداً عن الشؤون السياسية اشارت المجلة انه كيفما اتجهنا في رحلة عبر شوارع ومعالم المدن السورية، فكما المدن المصرية لابد لضيف سورية من ان يستشعر في كل مرة يزور فيها هذا البلد الشقيق لوناً جديداً وسحراً مختلفاً يمتزج فيه عبق التاريخ والاصالة بانجازات الحاضر وعجلة التطوير، وكذلك الاقتصاد السوري يوصف بأنه اقتصاد واعد يحمل جميع المقومات التي تشجع على تدفق الاستثمارات فضلاً عن مقومات السياحة التاريخية والمدنية حيث غدت سورية مقصداً للسياح العرب والاجانب

المصدر : الأهرام العربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة