أفادت مصادر الوفد اللبناني المرافق لرئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته الرسمية لإيطاليا  أن البحث تناول التهديدات للبنان خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني الذي طاول بين الخلوة التي عقدت بينهما والاجتماع الموسع للجانبين ثم الغداء، ساعة أكثر من الوقت المخصص له، في سياق البحث في أوضاع المنطقة والتعثر في عملية السلام ومخاطر ذلك على المنطقة ولبنان تحديداً. وأشارت المصادر إلى أن بيرلوسكوني بدا ميالاً إلى وجوب بذل جهد وضغط أوروبيين موحدين أكبر على الجانب الإسرائيلي من أجل إحداث تقدم في عملية السلام وخفض التوتر في المنطقة وضمان الاستقرار فيها

وأوضحت مصادر الوفد اللبناني أن البحث خلال جلسة المحادثات الموسعة لم يتطرق إلى ما يحكى عن صواريخ "سكود" يدعي الإسرائيليون بأن "حزب الله" حصل عليها، لكن المصادر أشارت إلى أن بيرلوسكوني بدا متابعاً للتطورات في المنطقة والمخاطر الناجمة عن التهديدات، لا سيما حين كرر الحريري على مسمعه أن لبنان لا يريد أن يكون ضحية التعنت الإسرائيلي مرة أخرى لأنه سبق أن تحول إلى الضحية مرات عدة في السابق نتيجة السياسات الإسرائيلية

 وذكرت مصادر الوفد أنه تناول مع بيرلوسكوني أهمية دعم الدول المعنية بالاستقرار في لبنان والمنطقة الجيش اللبناني ليتمكن من أداء دوره بقوة أكثر في ضمان الأمن وحماية لبنان والمساهمة في تطبيق القرار الدولي 1701 إضافة إلى مطالبته إيطاليا باستمرار دعمها لدور قوات "يونيفيل" فضلاً عن أهمية مساندة مؤسسات الدولة كافة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والمهمات الملقاة على عاتقها. كما عرض الحريري لبيرلوسكوني خطط الحكومة الإصلاحية على الصعيد الاقتصادي والمشاريع الإنمائية التي تنوي تنفيذها. وقالت المصادر أن الحريري تحدث بتوسع عن المشاريع التي يرى أن باستطاعة روما المساهمة فيها من طريق شركاتها والخبرات الإيطالية في قطاعات الكهرباء والمياه والنقل البحري بين المناطق اللبنانية (الذي يهيئ رئيس الحكومة لطرح مشروع طموح في شأنه يرى أنه يوفر على لبنان الكثير مالياً) والعالم

وكشفت المصادر اللبنانية أن بيرلوسكوني قال لنظيره اللبناني أنه استمع باهتمام إلى ما يحتاجه لبنان وأن حاجاته "ستكون أولويات عندي وسأطرح عليكم ما سنفعله

وأضافت أن تجاوب بيرلوسكوني كان واعداً في أمور عدة لن تكشف الآن، وأن لقاءه مع الحريري انتهى إلى مطالبته الأخير بمخاطبته في شكل مباشر ومن دون قفازات قائلاً له: "أنت الآن صديقي" بعد أن ذكره الحريري بأنه كان صديقاً لوالده الراحل
  • فريق ماسة
  • 2010-04-20
  • 9439
  • من الأرشيف

روما تعد الحريري ببذل جهود دولية للحول دون عدوان إسرائيلي على لبنان

أفادت مصادر الوفد اللبناني المرافق لرئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته الرسمية لإيطاليا  أن البحث تناول التهديدات للبنان خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني الذي طاول بين الخلوة التي عقدت بينهما والاجتماع الموسع للجانبين ثم الغداء، ساعة أكثر من الوقت المخصص له، في سياق البحث في أوضاع المنطقة والتعثر في عملية السلام ومخاطر ذلك على المنطقة ولبنان تحديداً. وأشارت المصادر إلى أن بيرلوسكوني بدا ميالاً إلى وجوب بذل جهد وضغط أوروبيين موحدين أكبر على الجانب الإسرائيلي من أجل إحداث تقدم في عملية السلام وخفض التوتر في المنطقة وضمان الاستقرار فيها وأوضحت مصادر الوفد اللبناني أن البحث خلال جلسة المحادثات الموسعة لم يتطرق إلى ما يحكى عن صواريخ "سكود" يدعي الإسرائيليون بأن "حزب الله" حصل عليها، لكن المصادر أشارت إلى أن بيرلوسكوني بدا متابعاً للتطورات في المنطقة والمخاطر الناجمة عن التهديدات، لا سيما حين كرر الحريري على مسمعه أن لبنان لا يريد أن يكون ضحية التعنت الإسرائيلي مرة أخرى لأنه سبق أن تحول إلى الضحية مرات عدة في السابق نتيجة السياسات الإسرائيلية  وذكرت مصادر الوفد أنه تناول مع بيرلوسكوني أهمية دعم الدول المعنية بالاستقرار في لبنان والمنطقة الجيش اللبناني ليتمكن من أداء دوره بقوة أكثر في ضمان الأمن وحماية لبنان والمساهمة في تطبيق القرار الدولي 1701 إضافة إلى مطالبته إيطاليا باستمرار دعمها لدور قوات "يونيفيل" فضلاً عن أهمية مساندة مؤسسات الدولة كافة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والمهمات الملقاة على عاتقها. كما عرض الحريري لبيرلوسكوني خطط الحكومة الإصلاحية على الصعيد الاقتصادي والمشاريع الإنمائية التي تنوي تنفيذها. وقالت المصادر أن الحريري تحدث بتوسع عن المشاريع التي يرى أن باستطاعة روما المساهمة فيها من طريق شركاتها والخبرات الإيطالية في قطاعات الكهرباء والمياه والنقل البحري بين المناطق اللبنانية (الذي يهيئ رئيس الحكومة لطرح مشروع طموح في شأنه يرى أنه يوفر على لبنان الكثير مالياً) والعالم وكشفت المصادر اللبنانية أن بيرلوسكوني قال لنظيره اللبناني أنه استمع باهتمام إلى ما يحتاجه لبنان وأن حاجاته "ستكون أولويات عندي وسأطرح عليكم ما سنفعله وأضافت أن تجاوب بيرلوسكوني كان واعداً في أمور عدة لن تكشف الآن، وأن لقاءه مع الحريري انتهى إلى مطالبته الأخير بمخاطبته في شكل مباشر ومن دون قفازات قائلاً له: "أنت الآن صديقي" بعد أن ذكره الحريري بأنه كان صديقاً لوالده الراحل

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة