ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن روسيا أجهضت إغراءات مالية بشكل صفقات عرضتها عليها دول عربية ثرية لتخفيف زخم دعمها لسورية ولاستمالتها الى محورها المناهض لدمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن "ردة الفعل على الاغراءات المالية العربية التي تقدر بملايين الدولارات دفعت بموسكو الى مزيد من التصلب في دعم النظام السوري ، تبلوَر بمنع محاولات عديدة بُذلت لإصدار قرار إدانة في مجلس الأمن، وقد أحبطت روسيا أيضا مساع كانت بذلتها الولايات المتحدة الأميركية ودول اوروبية اخرى في مقدمها فرنسا وبريطانيا، ما أدى الى "فرملتها"، باستثناء صدور توصية غير ملزمة عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد سورية بالاستناد الى توصية صدرت".

وأشارت المصادر إلى أن "التهديد الروسي باستعمال حق النقض إزاء اي قرار يصدر عن مجلس الأمن أدى الى "تيئيس واشنطن وباريس ولندن"، بحسب تعبير أحد الديبلوماسيين في البعثة الاميركية في نيويورك، كما دفع إلى بذل الجهود لإدانة سورية بسبب ما يسمى ممارساتها ضد المدنيين المخالفة لحقوق الانسان"، ولفتت المصادر إلى أن "موسكو رأت في المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق مخرجًا ملائما لإنهاء الصدامات ووقف العقوبات التي تنزل بمسؤوليها من كل حدب وصوب من اميركيا الى اوروبيا وأخيرا عربية، فدبلوماسيتها مجندة لإيجاد آلية تنفيذية لجعل المبادرة العربية مقبولة"، وقالت إن "لافروف بعث برسائل الى نظرائه في عدد من الدول العربية.

وذكرت المصادر للصحيفة ان أبرز ما ورد في مضمون رسائل لافروف هو أن "روسيا تؤيد مبادرة جامعة الدول العربية"، وأن "الجامعة وسورية بذلتا مجهودا من أجل تقريب المواقف لمشروع البروتوكول المطروح من مجلس وزراء الخارجية العرب، الهادف إلى وقف القتال والشروع في الحوار من أجل التوصل الى الاصلاحات التي ترمي اليها المعارضة".

وكشفت المصادر عن اتصالات تجريها مصر مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في محاولة لتضييق هوة الخلاف بينه وبين سورية التي طالبت بتضمين البروتوكول ملحقا بالاستفسارات السورية عن محتواه.

من جانبه قال مسؤول لبناني إن "روسيا تفكر في هذا المجال استراتيجيا وليس تكتيكيا"، وقال: "ليس ما يشير الى ان السعي الروسي قد نجح، نظراً الى عمق الخلاف بين دمشق وصانعي القرارات التي صدرت عن دول عربية مؤثرة للضغط على سورية ".

  • فريق ماسة
  • 2011-12-02
  • 3834
  • من الأرشيف

روسيا رفضت إغراءات المال العربي مقابل التخلي عن سورية

ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن روسيا أجهضت إغراءات مالية بشكل صفقات عرضتها عليها دول عربية ثرية لتخفيف زخم دعمها لسورية ولاستمالتها الى محورها المناهض لدمشق. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن "ردة الفعل على الاغراءات المالية العربية التي تقدر بملايين الدولارات دفعت بموسكو الى مزيد من التصلب في دعم النظام السوري ، تبلوَر بمنع محاولات عديدة بُذلت لإصدار قرار إدانة في مجلس الأمن، وقد أحبطت روسيا أيضا مساع كانت بذلتها الولايات المتحدة الأميركية ودول اوروبية اخرى في مقدمها فرنسا وبريطانيا، ما أدى الى "فرملتها"، باستثناء صدور توصية غير ملزمة عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد سورية بالاستناد الى توصية صدرت". وأشارت المصادر إلى أن "التهديد الروسي باستعمال حق النقض إزاء اي قرار يصدر عن مجلس الأمن أدى الى "تيئيس واشنطن وباريس ولندن"، بحسب تعبير أحد الديبلوماسيين في البعثة الاميركية في نيويورك، كما دفع إلى بذل الجهود لإدانة سورية بسبب ما يسمى ممارساتها ضد المدنيين المخالفة لحقوق الانسان"، ولفتت المصادر إلى أن "موسكو رأت في المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق مخرجًا ملائما لإنهاء الصدامات ووقف العقوبات التي تنزل بمسؤوليها من كل حدب وصوب من اميركيا الى اوروبيا وأخيرا عربية، فدبلوماسيتها مجندة لإيجاد آلية تنفيذية لجعل المبادرة العربية مقبولة"، وقالت إن "لافروف بعث برسائل الى نظرائه في عدد من الدول العربية. وذكرت المصادر للصحيفة ان أبرز ما ورد في مضمون رسائل لافروف هو أن "روسيا تؤيد مبادرة جامعة الدول العربية"، وأن "الجامعة وسورية بذلتا مجهودا من أجل تقريب المواقف لمشروع البروتوكول المطروح من مجلس وزراء الخارجية العرب، الهادف إلى وقف القتال والشروع في الحوار من أجل التوصل الى الاصلاحات التي ترمي اليها المعارضة". وكشفت المصادر عن اتصالات تجريها مصر مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في محاولة لتضييق هوة الخلاف بينه وبين سورية التي طالبت بتضمين البروتوكول ملحقا بالاستفسارات السورية عن محتواه. من جانبه قال مسؤول لبناني إن "روسيا تفكر في هذا المجال استراتيجيا وليس تكتيكيا"، وقال: "ليس ما يشير الى ان السعي الروسي قد نجح، نظراً الى عمق الخلاف بين دمشق وصانعي القرارات التي صدرت عن دول عربية مؤثرة للضغط على سورية ".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة