تعتزم السلطات البحرينية الاستعانة بقائد سابق للشرطة في ولاية فلوريدا الأميركية يدعى جون تيموني كان للمساعدة في إصلاحات متعلقة بإنفاذ القانون بعدما توصل تحقيق مستقل إلى أدلة على حدوث انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان خلال حملة لقمع احتجاجات تنادي بالديموقراطية هذا العام.

وقالت حكومة البحرين في بيان إن جون تيموني كان قائدا لشرطة ميامي لمدة سبع سنوات وإنه نجح خلالها في خفض معدلات الجريمة وتنظيم النظم الادارية والعمل الشرطي ووضع التطبيقات المناسبة لاستخدام القوة. وأضافت أن وزارة الداخلية في البحرين تقوم بالاستعانة بخبراء أميركيين وبريطانيين لمساعدة الشرطة على حماية الحقوق والحريات وتطبيق النظام.

وقالت البحرين إنه سيتم تطوير مدونة سلوك للشرطة التي تتصدى للاحتجاجات، وأضافت أنها ستمتثل إلى نتائج التحقيق الذي قاده خبراء دوليون في الحقوق. وتتعرض المنامة لضغوط من حليفتها واشنطن لاظهار تحسن في سجلها لحقوق الانسان حتى تبرم صفقة سلاح معها.

في المقابل، قال المسؤول في دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية «الوفاق» النائب السابق هادي الموسوي إن الحكومة تقوم بعملية حرف لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق من خلال ترويج نسخة مغلوطة من التقرير وبثها ونشرها بالرغم من تبرؤ اللجنة من هذه النسخة، لأجل تحقيق أهداف سياسية وتخفيف حدة الإدانة التي تلقتها الحكومة من خلال التقرير.

وقال الموسوي إن التقرير صدر في نسخته الأصلية باللغة الإنكليزية، وبالتزامن صدرت ترجمة للتقرير إلى العربية تبين أن هناك أخطاء فادحة فيها وهي أخطاء من غير المعقول أن تكون غير مقصودة لأنها عكست أمور أساسية طالبت بها اللجنة وحولتها إلى النقيض تماماً، كما روجت النسخة العربية أموراً لم ترد في النسخة الأصلية.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-02
  • 4504
  • من الأرشيف

البحرين تستعين بقائد شرطة أميركي للمساعدة في «إصلاح» الجهاز الأمني

تعتزم السلطات البحرينية الاستعانة بقائد سابق للشرطة في ولاية فلوريدا الأميركية يدعى جون تيموني كان للمساعدة في إصلاحات متعلقة بإنفاذ القانون بعدما توصل تحقيق مستقل إلى أدلة على حدوث انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان خلال حملة لقمع احتجاجات تنادي بالديموقراطية هذا العام. وقالت حكومة البحرين في بيان إن جون تيموني كان قائدا لشرطة ميامي لمدة سبع سنوات وإنه نجح خلالها في خفض معدلات الجريمة وتنظيم النظم الادارية والعمل الشرطي ووضع التطبيقات المناسبة لاستخدام القوة. وأضافت أن وزارة الداخلية في البحرين تقوم بالاستعانة بخبراء أميركيين وبريطانيين لمساعدة الشرطة على حماية الحقوق والحريات وتطبيق النظام. وقالت البحرين إنه سيتم تطوير مدونة سلوك للشرطة التي تتصدى للاحتجاجات، وأضافت أنها ستمتثل إلى نتائج التحقيق الذي قاده خبراء دوليون في الحقوق. وتتعرض المنامة لضغوط من حليفتها واشنطن لاظهار تحسن في سجلها لحقوق الانسان حتى تبرم صفقة سلاح معها. في المقابل، قال المسؤول في دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية «الوفاق» النائب السابق هادي الموسوي إن الحكومة تقوم بعملية حرف لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق من خلال ترويج نسخة مغلوطة من التقرير وبثها ونشرها بالرغم من تبرؤ اللجنة من هذه النسخة، لأجل تحقيق أهداف سياسية وتخفيف حدة الإدانة التي تلقتها الحكومة من خلال التقرير. وقال الموسوي إن التقرير صدر في نسخته الأصلية باللغة الإنكليزية، وبالتزامن صدرت ترجمة للتقرير إلى العربية تبين أن هناك أخطاء فادحة فيها وهي أخطاء من غير المعقول أن تكون غير مقصودة لأنها عكست أمور أساسية طالبت بها اللجنة وحولتها إلى النقيض تماماً، كما روجت النسخة العربية أموراً لم ترد في النسخة الأصلية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة