قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض المنبثق من اسطنبول برهان غليون إن حكومة سورية الجديدة التي سيشكلها مجلسه، ستقطع علاقات دمشق العسكرية مع إيران وتوقف توريدات الأسلحة لحماس وحزب الله.

وأوضح غليون في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت الجمعة، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم": "إن قطع العلاقات مع إيران وحماس وحزب الله سيأتي في إطار إعادة توجيه السياسة السورية تجاه التحالف مع القوى العربية الرئيسية".

وقال: "لن تكون هناك أية علاقة خاصة مع إيران. وان قطع العلاقة الخاصة سيعني قطع التحالف الاستراتيجي والعسكري"، مضيفاً "أن حزب الله لن يبقى كما هو الآن بعد سقوط النظام السوري".

كما دعا غليون "المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد نظام الرئيس بشار الأسد بما فيها فرض منطقة حظر طيران على سورية".

أوضح "أن المعارضة لا تدعو إلى احتلال أجنبي لسورية من أجل إسقاط النظام"، مشيراً إلى "أن الوضع السوري يختلف جذرياً عما كان في ليبيا"، معرباً عن أمله في أن الحكومة الجديدة يمكن أن تعتمد على أجهزة الدولة الموجودة ومؤسساتها.

وفي تطرقه إلى مصادر التمويل التي تلجأ إليها المعارضة، أوضح غليون "أن عدة دول عربية بما فيها ليبيا، وعدت بتقديم مساعدات. أما التبرعات، فقال غليون "إن 90 % منها تأتي من رجال الأعمال السوريين".

وشدد على أن الهدف الرئيسي للمعارضة هو وضع آلية لحماية المدنيين ووضع حد للقتل، وقال تعليقا على الإحصائيات الأخيرة بشأن ضحايا الأحداث في سورية التي قدمتها الأمم المتحدة، إن حصيلة القتلى تجاوزت بكثير 4 آلاف شخص.

أوضح برهان غليون "أن هناك مفاوضات جارية لإقناع روسيا بدعم تدخل خارجي في الوضع بسورية، لن يتحول إلى احتلال أجنبي".

وأعرب عن أمله في أن تشارك روسيا في اتخاذ جميع القرارات بشأن ما وصفه بـ"التدخل الإنساني" في سورية، وتابع قائلاً: "طلبنا منهم (الروس) أن يشاركوا في اتخاذ قرار في مجلس الأمن يبعد تدخلا لحلف الناتو في سورية. وقلت للروس: جئنا إلى هناك (إلى موسكو) من أجل الحيلولة دون التدخل الخارجي لا لتشريعه. إذا كنا نريد تدخلا خارجيا، فلن نأتي إلى روسيا".

واعترف غليون بأن مجلسه يواجه صعوبات في توحيد صفوف المعارضة السورية، ولفت إلى أن الأكراد وحدهم لهم 33 حزباً، ما يصعب عليهم اختيار ممثلين لهم. وأضاف أن المجلس الوطني اتصل بمسيحيي سورية وأرسل وفدا إلى الفاتيكان لبحث مستقبل المسيحيين في سورية وسط مخاوف من انتهاك حقوقهم الدينية والاقتصادية والسياسية في سورية ما بعد الأسد.

وقلل غليون من المخاوف من توصل الإخوان المسلمين إلى السلطة في سورية، وأشار إلى أنهم لن يحصلوا حتى على 10 % من تأييد الشعب السوري، لان نشاطهم جرى في الخارج على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة ولا يوجد تنسيق داخل منظماتهم.

وشدد غليون على أن سورية ما بعد الأسد ستبقى متمسكة بحقها في الجولان، لكنه أضاف أن دمشق ستسعى لتحقيق هذا الهدف عبر المفاوضات وليس بوسائل عسكرية.

وردا على سؤال حول علاقة المجلس بما يسمى "الجيش السوري الحر"، أوضح غليون أن الطرفين توصلا إلى اتفق بان العمليات العسكرية التي يجريها الجيش ستتركز على حماية المدنيين فقط ولن تتحول إلى عمليات هجومية.

وكان غليون قد زار في وقت سابق من الأسبوع الجاري منطقة في تركيا قريبة من الحدود مع سورية للقاء قيادة الجيش الحر، وقال: "بعد سقوط النظام لا نريد وجود أي مجموعات مسلحة خارج سيطرة الدولة. وإنهم أكدوا لنا أنهم سينفذون اتفاقنا ونحن نلتزم بطلبنا بعدم شن أي عمليات هجومية".

  • فريق ماسة
  • 2011-12-01
  • 9401
  • من الأرشيف

غليون: الحكومة السورية الجديدة ستقطع العلاقات العسكرية مع إيران وتوقف توريدات الأسلحة لحماس وحزب الله و سترجع الجولان بالمفاوضات لا بالقتال

قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض المنبثق من اسطنبول برهان غليون إن حكومة سورية الجديدة التي سيشكلها مجلسه، ستقطع علاقات دمشق العسكرية مع إيران وتوقف توريدات الأسلحة لحماس وحزب الله. وأوضح غليون في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت الجمعة، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم": "إن قطع العلاقات مع إيران وحماس وحزب الله سيأتي في إطار إعادة توجيه السياسة السورية تجاه التحالف مع القوى العربية الرئيسية". وقال: "لن تكون هناك أية علاقة خاصة مع إيران. وان قطع العلاقة الخاصة سيعني قطع التحالف الاستراتيجي والعسكري"، مضيفاً "أن حزب الله لن يبقى كما هو الآن بعد سقوط النظام السوري". كما دعا غليون "المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد نظام الرئيس بشار الأسد بما فيها فرض منطقة حظر طيران على سورية". أوضح "أن المعارضة لا تدعو إلى احتلال أجنبي لسورية من أجل إسقاط النظام"، مشيراً إلى "أن الوضع السوري يختلف جذرياً عما كان في ليبيا"، معرباً عن أمله في أن الحكومة الجديدة يمكن أن تعتمد على أجهزة الدولة الموجودة ومؤسساتها. وفي تطرقه إلى مصادر التمويل التي تلجأ إليها المعارضة، أوضح غليون "أن عدة دول عربية بما فيها ليبيا، وعدت بتقديم مساعدات. أما التبرعات، فقال غليون "إن 90 % منها تأتي من رجال الأعمال السوريين". وشدد على أن الهدف الرئيسي للمعارضة هو وضع آلية لحماية المدنيين ووضع حد للقتل، وقال تعليقا على الإحصائيات الأخيرة بشأن ضحايا الأحداث في سورية التي قدمتها الأمم المتحدة، إن حصيلة القتلى تجاوزت بكثير 4 آلاف شخص. أوضح برهان غليون "أن هناك مفاوضات جارية لإقناع روسيا بدعم تدخل خارجي في الوضع بسورية، لن يتحول إلى احتلال أجنبي". وأعرب عن أمله في أن تشارك روسيا في اتخاذ جميع القرارات بشأن ما وصفه بـ"التدخل الإنساني" في سورية، وتابع قائلاً: "طلبنا منهم (الروس) أن يشاركوا في اتخاذ قرار في مجلس الأمن يبعد تدخلا لحلف الناتو في سورية. وقلت للروس: جئنا إلى هناك (إلى موسكو) من أجل الحيلولة دون التدخل الخارجي لا لتشريعه. إذا كنا نريد تدخلا خارجيا، فلن نأتي إلى روسيا". واعترف غليون بأن مجلسه يواجه صعوبات في توحيد صفوف المعارضة السورية، ولفت إلى أن الأكراد وحدهم لهم 33 حزباً، ما يصعب عليهم اختيار ممثلين لهم. وأضاف أن المجلس الوطني اتصل بمسيحيي سورية وأرسل وفدا إلى الفاتيكان لبحث مستقبل المسيحيين في سورية وسط مخاوف من انتهاك حقوقهم الدينية والاقتصادية والسياسية في سورية ما بعد الأسد. وقلل غليون من المخاوف من توصل الإخوان المسلمين إلى السلطة في سورية، وأشار إلى أنهم لن يحصلوا حتى على 10 % من تأييد الشعب السوري، لان نشاطهم جرى في الخارج على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة ولا يوجد تنسيق داخل منظماتهم. وشدد غليون على أن سورية ما بعد الأسد ستبقى متمسكة بحقها في الجولان، لكنه أضاف أن دمشق ستسعى لتحقيق هذا الهدف عبر المفاوضات وليس بوسائل عسكرية. وردا على سؤال حول علاقة المجلس بما يسمى "الجيش السوري الحر"، أوضح غليون أن الطرفين توصلا إلى اتفق بان العمليات العسكرية التي يجريها الجيش ستتركز على حماية المدنيين فقط ولن تتحول إلى عمليات هجومية. وكان غليون قد زار في وقت سابق من الأسبوع الجاري منطقة في تركيا قريبة من الحدود مع سورية للقاء قيادة الجيش الحر، وقال: "بعد سقوط النظام لا نريد وجود أي مجموعات مسلحة خارج سيطرة الدولة. وإنهم أكدوا لنا أنهم سينفذون اتفاقنا ونحن نلتزم بطلبنا بعدم شن أي عمليات هجومية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة