دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أشار أمين عام وزارة الزراعة الأردنية الدكتور راضي الطروانة، يوم الخميس، إلى أنه لا يوجد أي قرار حكومي رسمي بإيقاف التبادل التجاري بين البلدين، موضحا أن عمليات تصدير واستيراد الخضار والفواكه من وإلى سورية مستمرة بصورة اعتيادية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الطروانة لفت في تصريحات للصحفيين إلى أن "باب التصدير والاستيراد مفتوح مع سورية باعتبار أن ذلك يصب في المصالح الاقتصادية المشتركة للبلدين".
وكان وزراء الخارجية العرب، قرروا يوم الأحد، فرض عقوبات على سورية شملت وقف التعامل مع المصرف المركزي السوري، ووقف المشاريع التجارية مع سورية، بالإضافة إلى تجميد أرصدة مسؤولين سوريين، فيما وصفت وسائل إعلامية سورية هذا الإجراء بأنه غير مسبوق ويستهدف الشعب السوري.
وكانت غرقة صناعة الأردن قالت في بيان صادر عنها منذ يومين إن "حجم التبادل التجاري للمملكة مع سورية ارتفع بنسبة 8.14 بالمئة خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي، في حين بلغ 390 مليون دينار مقابل 340 مليون دينار لذات الفترة من 2010".
وتستورد الأردن من سورية المنسوجات والملابس والمنتجات الحيوانية والنباتية والمواد الغذائية، فيما تعتبر المنتجات والمواد الكيماوية والزراعية والمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الكهربائية من أبرز الصادرات الوطنية إلى سورية.
إلى ذلك، أوضح رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه، سليمان الحياري، أن "حجم إرساليات الخضار والفواكه الأردنية التي يتم تصديرها إلى سورية ارتفع الى نحو 17 برادا يوميا"، مبينا أن "البرادات الاردنية والسورية تنقل الارساليات الى جميع المحافظات السورية، الامر الذي يجعل عدد الارساليات ترتفع إلى 20 برادا بدءا من يوم الجمعة" .
ولفت الحياري إلى أن "السوق السورية من أهم الاسواق بالنسبة لقطاع مصدري ومنتجي الخضار والفواكه الاردنية"، مشيرا إلى أن "سورية تستورد سنويا من الاردن نحو 8000 براد تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دينار، فيما يصدر الأردن منتجات زراعية الى اوروبا الشرقية وتركيا عبر الاراضي السورية، ما يؤكد أهمية السوق السورية للقطاع الزراعي في الاردن".
وأعربت الغرفة عن أملها بأن "لا تتأثر حركة التبادل التجاري بين البلدين نظرا للظروف السياسية التي تمر بها سوريا وفرض حظر اقتصادي عربي عليها وأن تستمر كما هي علية نظرا لعمق العلاقات الأخوية والأسرية التي تجمع الشعبين الشقيقين".
وسبق لوزير الخارجية الأردني أن أكد في تصريح سابق على ضرورة أن تكون قرارات الجامعة العربية "منسجمة مع مصالح كل دولة"، مشيرا إلى أن للمملكة "مصالح معروفة وواردات تأتي برا من خلال سورية".
وكان الوزراء قرروا في اجتماعهم الذي عقد يوم الأحد، تشكيل لجنة فنية تنفيذية من كبار المسؤولين والخبراء برئاسة دولة قطر وعضوية كل من الأردن والجزائر والسعودية والسودان وسلطنة عمان ومصر والمغرب والأمانة العامة للجامعة العربية مهمتها النظر في الاستثناءات المتعلقة بالأمور الإنسانية والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب السوري وكذلك المتعلقة بالدول العربية المجاورة لسورية، كما تقوم أيضا بوضع قائمة بالسلع الإستراتيجية وفقا لمعايير محددة وتقديم تقارير دورية إلى مجلس الجامعة عبر اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية.
يشار إلى أن حجم الصادرات السورية إلى الأردن بلغ بحسب إحصائيات رسمية للعام 2009 نحو 363.828 ألف طن (161.817.16) ألف ليرة سورية، وتشكل 6.31% من إجمالي الصادرات السورية للدول العربية.
فيما يبلغ حجم المستوردات من الأردن نحو 354.076 ألف طن (830.607.1) ألف ليرة سورية، وتشكل ما نسبته 7.07% من إجمالي المستوردات السورية من الدول العربية للعام نفسه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة