اعتبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن "رفض دمشق خطة السلام العربية هو الذي سيقود إلى حل دولي للأزمة في سورية"، رافضاً اتهام سورية لدول عربية بتعمد التحرك لصالح تدخل عسكري دولي ضد بلاده.

ورأى حمد في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية "ان الضغط العربي على سورية هو في مصلحة دمشق لأننا نريد تجنب التدخل العسكري الدولي، ولكن يتعين على نظامها مساعدتنا".

وأقر حمد بأن دور بلاده في الربيع العربي "خلق لها الكثير من المشاكل والعديد من النتائج الإيجابية"، نافياً أن تكون الدوحة تتدخل في شؤون دول الربيع العربي.

وأشار إلى أن قطر "ليست مهتمة بالتدخل في الشؤون الليبية، لأنه لا يمثل استثماراً بالنسبة لنا لكي يتسنى لنا الحصول على عوائد، فنحن بلد غني ولسنا بحاجة إلى مصالح في ليبيا".

وحول اتهام قطر أيضاً بتمويل الجماعات الاسلامية في مصر، قال الشيخ حمد ان بلاده "لا تقدم الدعم لأية منظمة في مصر، لكن في حال كانت هناك جمعيات خيرية توفر الأموال، وهي مشكلة طال أمدها وأُثيرت من قبل الولايات المتحدة، فستقوم حكومة قطر بالتحقيق في هذه المزاعم بشكل مفصّل".

ودافع وزير الخارجية القطري عن بلاده واعتبرها أكثر ديموقراطية من غيرها من البلدان العربية، مضيفاً "نحن نهتم بشعبنا وهناك اتفاق بيننا وبينه، ولا نقاتل من أجل الديموقراطية، لكننا نقاتل دفاعاً عن الشعوب وضد كل من يقتل شعبه".

وقال الشيخ حمد "إن قطر لا يمكن أن تجلس وتتفرج على الأنظمة وهي تستخدم القوة المفرطة ضد شعوبها"، مشدداً على ان بلاده ستدعم عودة مصر إلى قيادة العالم العربي، كما وصف السعودية بأنها "دعامة ودولة كبيرة في المنطقة".

  • فريق ماسة
  • 2011-12-01
  • 5494
  • من الأرشيف

رئيس الوزراء القطري: رفض سورية لخطة السلام العربية سيقودها لتدويل الأزمة

اعتبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن "رفض دمشق خطة السلام العربية هو الذي سيقود إلى حل دولي للأزمة في سورية"، رافضاً اتهام سورية لدول عربية بتعمد التحرك لصالح تدخل عسكري دولي ضد بلاده. ورأى حمد في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية "ان الضغط العربي على سورية هو في مصلحة دمشق لأننا نريد تجنب التدخل العسكري الدولي، ولكن يتعين على نظامها مساعدتنا". وأقر حمد بأن دور بلاده في الربيع العربي "خلق لها الكثير من المشاكل والعديد من النتائج الإيجابية"، نافياً أن تكون الدوحة تتدخل في شؤون دول الربيع العربي. وأشار إلى أن قطر "ليست مهتمة بالتدخل في الشؤون الليبية، لأنه لا يمثل استثماراً بالنسبة لنا لكي يتسنى لنا الحصول على عوائد، فنحن بلد غني ولسنا بحاجة إلى مصالح في ليبيا". وحول اتهام قطر أيضاً بتمويل الجماعات الاسلامية في مصر، قال الشيخ حمد ان بلاده "لا تقدم الدعم لأية منظمة في مصر، لكن في حال كانت هناك جمعيات خيرية توفر الأموال، وهي مشكلة طال أمدها وأُثيرت من قبل الولايات المتحدة، فستقوم حكومة قطر بالتحقيق في هذه المزاعم بشكل مفصّل". ودافع وزير الخارجية القطري عن بلاده واعتبرها أكثر ديموقراطية من غيرها من البلدان العربية، مضيفاً "نحن نهتم بشعبنا وهناك اتفاق بيننا وبينه، ولا نقاتل من أجل الديموقراطية، لكننا نقاتل دفاعاً عن الشعوب وضد كل من يقتل شعبه". وقال الشيخ حمد "إن قطر لا يمكن أن تجلس وتتفرج على الأنظمة وهي تستخدم القوة المفرطة ضد شعوبها"، مشدداً على ان بلاده ستدعم عودة مصر إلى قيادة العالم العربي، كما وصف السعودية بأنها "دعامة ودولة كبيرة في المنطقة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة