تساءلت الصحف التركية، أمس، عن دوافع الليبي الذي أطلق النار على حارسين أمام قصر عثماني في اسطنبول التي وصل إليها بسيارة تحمل لوحات تسجيل سورية، في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه أنقرة عقوبات ضد النظام السوري.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر دبلوماسية في دمشق إشارتها إلى «احتمال» سحب السفير التركي لدى سورية عمر أونهون وتوقف نشاط السفارة في الفترة المقبلة. وقالت المصادر إن «الاحتمال» قد يتحقق في الفترة القريبة المقبلة، خصوصا في ظل تفاقم الأوضاع بين الدولتين.

ونقلت الصحف عن شهود قولهم إن المهاجم، وهو مواطن ليبي وصل إلى اسطنبول الأحد الماضي، هتف «أنا سورية» قبل أن يطلق النار على قصر «توبكابي» الموقع السياحي المهم في المدينة.

ورأت صحيفة «ترف» في هذا الهجوم «رسالة إلى أنقرة» التي تتبنى موقفا متشددا من النظام السوري. وذكرت، في افتتاحيتها، أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم تركيا بأنها تريد «إحياء الإمبراطورية العثمانية» في المنطقة، وبان «توبكابي» يمثل مجد هذه الإمبراطورية التي كانت تحتل سورية. وتساءل كاتب الافتتاحية «هل تقف أجهزة الاستخبارات السورية وراء الهجوم؟»، معتبرا أن «أحدا ما يريد إنذار تركيا بشأن سورية».

من جهتها، كتبت صحيفة «ميللييت» أن هذا الهجوم يشكل من دون شك «رسالة واضحة وجلية» من الأسد إلى تركيا التي تحولت ملاذا للمعارضة السورية.

ووصفت معظم الصحف المهاجم بأنه «مختل عقليا»، معتبرة انه كان يمكن أن يسبب مجزرة بين السياح الذين يزورون هذا الموقع كل يوم لو لم تقتله الشرطة بعد تبادل لإطلاق النار استمر أكثر من ساعة.

وأشارت صحف إلى احتمال أن يكون الليبي مرتزقا عمل لحساب سورية. وقال معلق لشبكة التلفزيون التركية «سي ان ان تورك» انه «علينا ألا ننسى بعد سقوط النظام الليبي، أن مئات المرتزقة الطليقين اختفوا». وذكرت قناة «تي ار تي» التركية أن الشرطة تستجوب شخصا أوقف على خلفية الهجوم.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-01
  • 3714
  • من الأرشيف

الصحف التركية وهجوم اسطنبول: هل هي رسالة سورية لـ«العثمانيين»؟

تساءلت الصحف التركية، أمس، عن دوافع الليبي الذي أطلق النار على حارسين أمام قصر عثماني في اسطنبول التي وصل إليها بسيارة تحمل لوحات تسجيل سورية، في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه أنقرة عقوبات ضد النظام السوري. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر دبلوماسية في دمشق إشارتها إلى «احتمال» سحب السفير التركي لدى سورية عمر أونهون وتوقف نشاط السفارة في الفترة المقبلة. وقالت المصادر إن «الاحتمال» قد يتحقق في الفترة القريبة المقبلة، خصوصا في ظل تفاقم الأوضاع بين الدولتين. ونقلت الصحف عن شهود قولهم إن المهاجم، وهو مواطن ليبي وصل إلى اسطنبول الأحد الماضي، هتف «أنا سورية» قبل أن يطلق النار على قصر «توبكابي» الموقع السياحي المهم في المدينة. ورأت صحيفة «ترف» في هذا الهجوم «رسالة إلى أنقرة» التي تتبنى موقفا متشددا من النظام السوري. وذكرت، في افتتاحيتها، أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم تركيا بأنها تريد «إحياء الإمبراطورية العثمانية» في المنطقة، وبان «توبكابي» يمثل مجد هذه الإمبراطورية التي كانت تحتل سورية. وتساءل كاتب الافتتاحية «هل تقف أجهزة الاستخبارات السورية وراء الهجوم؟»، معتبرا أن «أحدا ما يريد إنذار تركيا بشأن سورية». من جهتها، كتبت صحيفة «ميللييت» أن هذا الهجوم يشكل من دون شك «رسالة واضحة وجلية» من الأسد إلى تركيا التي تحولت ملاذا للمعارضة السورية. ووصفت معظم الصحف المهاجم بأنه «مختل عقليا»، معتبرة انه كان يمكن أن يسبب مجزرة بين السياح الذين يزورون هذا الموقع كل يوم لو لم تقتله الشرطة بعد تبادل لإطلاق النار استمر أكثر من ساعة. وأشارت صحف إلى احتمال أن يكون الليبي مرتزقا عمل لحساب سورية. وقال معلق لشبكة التلفزيون التركية «سي ان ان تورك» انه «علينا ألا ننسى بعد سقوط النظام الليبي، أن مئات المرتزقة الطليقين اختفوا». وذكرت قناة «تي ار تي» التركية أن الشرطة تستجوب شخصا أوقف على خلفية الهجوم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة