قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الاقتراحات الفرنسية بإقامة "ممرات إنسانية" في سورية لمساعدة المدنيين المتأثرين بثمانية أشهر من الاضطرابات ليس لها ما يبررها من ناحية الاحتياجات الإنسانية المعروفة في البلاد.

وقالت فاليري اموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة، حسبما ذكرت "رويترز": "إن ثلاثة ملايين شخص تأثروا بالأحداث الجارية في سورية وان الصليب الأحمر طلب مساعدات لإطعام 1.5 مليون شخص".

وقالت اموس في إشارة إلى مقترحات إقامة ممرات إنسانية أو نطاقات آمنة "قدم عدد من المقترحات بخصوص كيفية تقديم المساعدة للسوريين المتأثرين بالاضطرابات الحالية"، وأضافت "الاحتياجات الإنسانية المعروفة في سورية في الوقت الحالي لا تستلزم تنفيذ أي من هذه الآليات."

 أشارت إلى "أن الأمم المتحدة ليست قادرة على تقييم هذه الاحتياجات بشكل شامل بسبب قلة عدد الموظفين الدوليين العاملين في سورية"، وصرحت اموس في بيان نشر يوم الجمعة "من الضروري قبل أي مناقشة جديدة لهذه الخيارات الحصول على فهم أوضح لاحتياجات الناس وأماكنها."

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3500 شخص قتلوا خلال الأحداث الجارية في سورية منذ حوالي ثمانية أشهر، وتلقي سورية باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة تقول إنها قتلت 1100 من قوات الشرطة والجيش.

وكانت فرنسا قد طرحت يوم الأربعاء اقتراحا بإقامة ممرات إنسانية لتلبية احتياجات المدنيين الذين يعانون بسبب الأحداث وكان هذا الاقتراح أول مبادرة غربية للتدخل على الأرض في سورية.

ومن شأن هذه الممرات الإنسانية أن تصل بين المراكز المدنية والحدود التركية أو اللبنانية أو ساحل البحر المتوسط أو مطار بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن هذه الخطة لا تعني التدخل العسكري لكنه اعترف أن القوافل الإنسانية قد تحتاج إلى الحماية المسلحة.

وقال دبلوماسيون إن القوى الأجنبية تسعى إلى إقناع دمشق بقبول هذا الاقتراح. وبدون موافقة سورية على إقامة الممرات الإنسانية يقول الدبلوماسيون إن الفكرة لن تنجح إلا بدعم من قوة عسكرية وهو أمر يحتاج إلى قرار من الأمم المتحدة.

وقالت اموس "إن آلاف السوريين فروا من سورية وان كثيرين لجأوا إلى أقارب أو أصدقاء لهم بعيدا عن ديارهم"، وأضافت "أن أسعار الطعام والوقود ارتفعت وان الحالة الاقتصادية تتدهور".

  • فريق ماسة
  • 2011-11-25
  • 4735
  • من الأرشيف

الأمم المتحدة : الاقتراحات الفرنسية بإقامة "ممرات إنسانية" في سورية لمساعدة المدنيين ليس لها ما يبررها

قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الاقتراحات الفرنسية بإقامة "ممرات إنسانية" في سورية لمساعدة المدنيين المتأثرين بثمانية أشهر من الاضطرابات ليس لها ما يبررها من ناحية الاحتياجات الإنسانية المعروفة في البلاد. وقالت فاليري اموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة، حسبما ذكرت "رويترز": "إن ثلاثة ملايين شخص تأثروا بالأحداث الجارية في سورية وان الصليب الأحمر طلب مساعدات لإطعام 1.5 مليون شخص". وقالت اموس في إشارة إلى مقترحات إقامة ممرات إنسانية أو نطاقات آمنة "قدم عدد من المقترحات بخصوص كيفية تقديم المساعدة للسوريين المتأثرين بالاضطرابات الحالية"، وأضافت "الاحتياجات الإنسانية المعروفة في سورية في الوقت الحالي لا تستلزم تنفيذ أي من هذه الآليات."  أشارت إلى "أن الأمم المتحدة ليست قادرة على تقييم هذه الاحتياجات بشكل شامل بسبب قلة عدد الموظفين الدوليين العاملين في سورية"، وصرحت اموس في بيان نشر يوم الجمعة "من الضروري قبل أي مناقشة جديدة لهذه الخيارات الحصول على فهم أوضح لاحتياجات الناس وأماكنها." وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3500 شخص قتلوا خلال الأحداث الجارية في سورية منذ حوالي ثمانية أشهر، وتلقي سورية باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة تقول إنها قتلت 1100 من قوات الشرطة والجيش. وكانت فرنسا قد طرحت يوم الأربعاء اقتراحا بإقامة ممرات إنسانية لتلبية احتياجات المدنيين الذين يعانون بسبب الأحداث وكان هذا الاقتراح أول مبادرة غربية للتدخل على الأرض في سورية. ومن شأن هذه الممرات الإنسانية أن تصل بين المراكز المدنية والحدود التركية أو اللبنانية أو ساحل البحر المتوسط أو مطار بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن هذه الخطة لا تعني التدخل العسكري لكنه اعترف أن القوافل الإنسانية قد تحتاج إلى الحماية المسلحة. وقال دبلوماسيون إن القوى الأجنبية تسعى إلى إقناع دمشق بقبول هذا الاقتراح. وبدون موافقة سورية على إقامة الممرات الإنسانية يقول الدبلوماسيون إن الفكرة لن تنجح إلا بدعم من قوة عسكرية وهو أمر يحتاج إلى قرار من الأمم المتحدة. وقالت اموس "إن آلاف السوريين فروا من سورية وان كثيرين لجأوا إلى أقارب أو أصدقاء لهم بعيدا عن ديارهم"، وأضافت "أن أسعار الطعام والوقود ارتفعت وان الحالة الاقتصادية تتدهور".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة