ردت ايران أمس على التلويح الأوروبي بمقاطعة نفطها ضمن حزمة عقوبات جديدة تفرض عليها، بالتأكيد أن المخزون الايراني من النفط والغاز مهم إلى حد أنه لا يمكن الاستغناء عنه في الأسواق العالمية، فيما دعا المستشار العسكري للمرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران اللواء يحيى رحيم صفوي إلى «استعراض اقتدار ايران» من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات التشريعية المقررة في آذار المقبل.

إلى ذلك، قال خطــيب جمعة طهران آية الله أحمد جنتي إن على آل سعود ترك الحكم في بلادهم، وقال «عليكم التخلي عن السلطة وتــركها للشعب، وهم يقررون حكومة شعــبية». وتابع قائلاً «أنصح آل سعود بأن يفيقوا، فمصير فرعون مصر وطاغية ليبيا وتونس ينتظر فرعون السعودية... فابشروا»، وسط هتافات المصلين «الموت لآل سعود!».

وقال مدير شركة النفط الإيرانية ومساعد وزير النفط احمد قالباني ان «ايران تملك مخزوناً ضخماً من الغاز والنفط» وان المجتمع الدولي لا يستطيع الاستغناء عنه. واعتبر أن إعلان فرنسا توقفها قريباً عن استيراد النفط من ايران غير صحيح. واضاف ان «شركة النفط الوطنية الايرانية لا تصدر نفطاً الى فرنسا». واعتبر قالباني إن العقوبات الكندية على بيع التكنولوجيا والتجهيزات البتروكيميائية ايضاً ليست سوى كلام في كلام. وقال إن «ايران لا تستورد أي تجهيزات نفط او غاز من كندا، إن هذا البلد لا يلعب اي دور في إمداد الصناعة النفطية الإيرانية بقطع الغيار او التجهيزات».

وقال مصدر كوري جنوبي إن سيول تدرس فرض حظر على المنتجات البتروكيميائية الايرانية، لكنه أكد أن بلاده التي تعدّ خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، لم تتوقف عن شراء الخام من ايران.

واعلن مصدر رسمي في واشنطن ان رئيس برامج العقوبات في وزارة الخزانة الاميركية ديفيد كوهين يزور ابتداء من اليوم الامارات العربية المتحدة واسرائيل للقيام بجولة تســتمر اربعة ايام تتمحور حول ايران. وكتبت وزارة الخزانة في بيان ان كوهين، مساعد وزير الخزانة المسؤول عن مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية، «سيواصل المناقشات التي تجريها وزارة الخزانة على الصعيد العــالمي حول الجهود الرامية لمنع ايران من الوصول الى النظام المالي الدولي لدعم برنامجها النووي والتسلحي غير الشرعي». واضافت الوزارة انه «سيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين التدابير الإضافية التي يمكن ان تتخذها المجموعة الدولية لزيادة العزلة المالية لإيران وممارسة ضغوط عليها».

وذكرت وزارة الخزانة ايضاً ان كوهين ينوي ايضاً «لفت انتباه محاوريه الاماراتيين والاسرائيليين الى جهود نظام دمشق للالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على سورية».

في المقابل، قال صفوي في كلمة قبيل خطبتي صلاة الجمعة في مدينة قم «ان سياسة الأعداء في الخارج والعناصر المنحرفة في الداخل هو بث اليأس بين الجماهير والشبــاب، وعلينا ان نقول بكل ثقة إن مستقبل ايران مقرون بالعمران والتطور والاقتدار والاستقرار، وعلينا ان نستعرض هذا التطلع امام اعين الاعداء من خلال المشاركة الحماسية في المسيرات كمسيرات 11 شباط والانتخابات».

وصرّح صفوي بأن «مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي كانت تخطط له اميركا قد باء بالفشل، واليوم نشهد تشكيل برلمان في العراق بغالبية شيعية حيث تم تدوين دستور إسلامي للبلد، هذا في حين أن نفوذ ايران أكبر بكثير من نفوذ اميركا في هذا البلد».

  • فريق ماسة
  • 2011-11-25
  • 4999
  • من الأرشيف

طهران: لا غنى للعالم عن نفطنا ..جنتي يدعو آل سعود لترك الحكم

ردت ايران أمس على التلويح الأوروبي بمقاطعة نفطها ضمن حزمة عقوبات جديدة تفرض عليها، بالتأكيد أن المخزون الايراني من النفط والغاز مهم إلى حد أنه لا يمكن الاستغناء عنه في الأسواق العالمية، فيما دعا المستشار العسكري للمرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران اللواء يحيى رحيم صفوي إلى «استعراض اقتدار ايران» من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات التشريعية المقررة في آذار المقبل. إلى ذلك، قال خطــيب جمعة طهران آية الله أحمد جنتي إن على آل سعود ترك الحكم في بلادهم، وقال «عليكم التخلي عن السلطة وتــركها للشعب، وهم يقررون حكومة شعــبية». وتابع قائلاً «أنصح آل سعود بأن يفيقوا، فمصير فرعون مصر وطاغية ليبيا وتونس ينتظر فرعون السعودية... فابشروا»، وسط هتافات المصلين «الموت لآل سعود!». وقال مدير شركة النفط الإيرانية ومساعد وزير النفط احمد قالباني ان «ايران تملك مخزوناً ضخماً من الغاز والنفط» وان المجتمع الدولي لا يستطيع الاستغناء عنه. واعتبر أن إعلان فرنسا توقفها قريباً عن استيراد النفط من ايران غير صحيح. واضاف ان «شركة النفط الوطنية الايرانية لا تصدر نفطاً الى فرنسا». واعتبر قالباني إن العقوبات الكندية على بيع التكنولوجيا والتجهيزات البتروكيميائية ايضاً ليست سوى كلام في كلام. وقال إن «ايران لا تستورد أي تجهيزات نفط او غاز من كندا، إن هذا البلد لا يلعب اي دور في إمداد الصناعة النفطية الإيرانية بقطع الغيار او التجهيزات». وقال مصدر كوري جنوبي إن سيول تدرس فرض حظر على المنتجات البتروكيميائية الايرانية، لكنه أكد أن بلاده التي تعدّ خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، لم تتوقف عن شراء الخام من ايران. واعلن مصدر رسمي في واشنطن ان رئيس برامج العقوبات في وزارة الخزانة الاميركية ديفيد كوهين يزور ابتداء من اليوم الامارات العربية المتحدة واسرائيل للقيام بجولة تســتمر اربعة ايام تتمحور حول ايران. وكتبت وزارة الخزانة في بيان ان كوهين، مساعد وزير الخزانة المسؤول عن مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية، «سيواصل المناقشات التي تجريها وزارة الخزانة على الصعيد العــالمي حول الجهود الرامية لمنع ايران من الوصول الى النظام المالي الدولي لدعم برنامجها النووي والتسلحي غير الشرعي». واضافت الوزارة انه «سيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين التدابير الإضافية التي يمكن ان تتخذها المجموعة الدولية لزيادة العزلة المالية لإيران وممارسة ضغوط عليها». وذكرت وزارة الخزانة ايضاً ان كوهين ينوي ايضاً «لفت انتباه محاوريه الاماراتيين والاسرائيليين الى جهود نظام دمشق للالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على سورية». في المقابل، قال صفوي في كلمة قبيل خطبتي صلاة الجمعة في مدينة قم «ان سياسة الأعداء في الخارج والعناصر المنحرفة في الداخل هو بث اليأس بين الجماهير والشبــاب، وعلينا ان نقول بكل ثقة إن مستقبل ايران مقرون بالعمران والتطور والاقتدار والاستقرار، وعلينا ان نستعرض هذا التطلع امام اعين الاعداء من خلال المشاركة الحماسية في المسيرات كمسيرات 11 شباط والانتخابات». وصرّح صفوي بأن «مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي كانت تخطط له اميركا قد باء بالفشل، واليوم نشهد تشكيل برلمان في العراق بغالبية شيعية حيث تم تدوين دستور إسلامي للبلد، هذا في حين أن نفوذ ايران أكبر بكثير من نفوذ اميركا في هذا البلد».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة