نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن سورية تزود حزب الله اللبناني كافة أنواع الأسلحة التي بحوزتها.

 وحسب المصادر ذاتها، فإن سورية نقلت قبل عدة أسابيع صواريخ "سكود" لحزب الله فيما أعد سلاح الجو الإسرائيلي خطة خاصة لمواجهة نقل الأسلحة، إلا أنه قرر عدم إخراجها إلى حيز التنفيذ، دون ذكر الأسباب. ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن سورية تملك رؤوس كيميائية لصواريخ "سكود"، لكن المصادر لم تتمكن من التخمين إن نقلتها لحزب الله، لأن من غير الواضح، لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن كان حزب الله معني بالحصول على هذه الأسلحة.

 ولا يزال الخبر عن نقل سوريا أسلحة "كاسرة للتوازن" لحزب الله والذي نشرته صحيفة كويتية، يستغل في وسائل الإعلام لنشر معلومات يبدو أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية ترفض نشرها نقلاً عن مصادر إسرائيلية وإنما عن مصادر أميركية أو عربية في إطار حملتها على سورية وحزب الله، وتدعيم ادعاءاتها ضد خصميها في الجبهة الشمالية بمصادر عربية.

 فقد منحت صحيفة "هآرتس"، حيزاً واسعاً لمتابعة "أزمة الصواريخ". وكتب المراسلان، عاموس هرئيل وافي يسخاروف: "من الجيد أن هناك صحافة كويتية, خبران في صحيفة "الرأي العام" الصادرة في الكويت، وفرا الأسبوع الحالي تفسيراً مفصلاً لجذور التوتر في الأشهر الأخيرة بين اسرائيل وسورية وحزب الله".

 ورأى الكاتبان أن حصول حزب الله على صواريخ "سكود" ليس كاسراً للتوازن، لكنه أكثر خطورة من القذائف الصاروخية التي يملكها الحزب، كون صواريخ "سكود" أكبر حجماً وتحمل كمية أكبر من المتفجرات تصل إلى أطنان، ويمكنها من تهديد ليس مواقع سكانية فحسب، وإنما مواقع استراتيجية حساسة. ولفت الكاتبان إلى أن منظومة "حيتس" الدفاعية (الإسرائيلية – الأميركية) نفذت بنجاح عملية إسقاط صاروخ "سكود بي" في تجربة مشتركة في العام 2004.

 وخلص الكاتبان إلى القول إن هدف سورية بتزويد حزب الله صواريخ "سكود" هو الردع: "حتى الآن، لا توجد عصا تهدد سوريا وتدعوها إلى مراجعة علاقتها مع حزب الله. فالغرب يواصل تملقه لدمشق، وحتى قادة المعسكر المعارض لسوريا في لبنان، رئيس الوزراء سعد الدين الحرري ووليد جنبلاط، يحجون إلى قصر الرئاسة في دمشق، بعد أن أدركا معادلة القوة الجديدة في المنطقة. فإذا لم يأت الفرج من الولايات المتحدة فعليهم تدبير أمورهم لوحدهم...".

  • فريق ماسة
  • 2010-04-15
  • 8652
  • من الأرشيف

الصحافة الاسرائيلية تدعي أن اسرائيل ألغت ضربة جوية لشحنة أسلحة من سورية لحزب الله

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن سورية تزود حزب الله اللبناني كافة أنواع الأسلحة التي بحوزتها.  وحسب المصادر ذاتها، فإن سورية نقلت قبل عدة أسابيع صواريخ "سكود" لحزب الله فيما أعد سلاح الجو الإسرائيلي خطة خاصة لمواجهة نقل الأسلحة، إلا أنه قرر عدم إخراجها إلى حيز التنفيذ، دون ذكر الأسباب. ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن سورية تملك رؤوس كيميائية لصواريخ "سكود"، لكن المصادر لم تتمكن من التخمين إن نقلتها لحزب الله، لأن من غير الواضح، لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن كان حزب الله معني بالحصول على هذه الأسلحة.  ولا يزال الخبر عن نقل سوريا أسلحة "كاسرة للتوازن" لحزب الله والذي نشرته صحيفة كويتية، يستغل في وسائل الإعلام لنشر معلومات يبدو أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية ترفض نشرها نقلاً عن مصادر إسرائيلية وإنما عن مصادر أميركية أو عربية في إطار حملتها على سورية وحزب الله، وتدعيم ادعاءاتها ضد خصميها في الجبهة الشمالية بمصادر عربية.  فقد منحت صحيفة "هآرتس"، حيزاً واسعاً لمتابعة "أزمة الصواريخ". وكتب المراسلان، عاموس هرئيل وافي يسخاروف: "من الجيد أن هناك صحافة كويتية, خبران في صحيفة "الرأي العام" الصادرة في الكويت، وفرا الأسبوع الحالي تفسيراً مفصلاً لجذور التوتر في الأشهر الأخيرة بين اسرائيل وسورية وحزب الله".  ورأى الكاتبان أن حصول حزب الله على صواريخ "سكود" ليس كاسراً للتوازن، لكنه أكثر خطورة من القذائف الصاروخية التي يملكها الحزب، كون صواريخ "سكود" أكبر حجماً وتحمل كمية أكبر من المتفجرات تصل إلى أطنان، ويمكنها من تهديد ليس مواقع سكانية فحسب، وإنما مواقع استراتيجية حساسة. ولفت الكاتبان إلى أن منظومة "حيتس" الدفاعية (الإسرائيلية – الأميركية) نفذت بنجاح عملية إسقاط صاروخ "سكود بي" في تجربة مشتركة في العام 2004.  وخلص الكاتبان إلى القول إن هدف سورية بتزويد حزب الله صواريخ "سكود" هو الردع: "حتى الآن، لا توجد عصا تهدد سوريا وتدعوها إلى مراجعة علاقتها مع حزب الله. فالغرب يواصل تملقه لدمشق، وحتى قادة المعسكر المعارض لسوريا في لبنان، رئيس الوزراء سعد الدين الحرري ووليد جنبلاط، يحجون إلى قصر الرئاسة في دمشق، بعد أن أدركا معادلة القوة الجديدة في المنطقة. فإذا لم يأت الفرج من الولايات المتحدة فعليهم تدبير أمورهم لوحدهم...".


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة