دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أدانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء 22-11-2011 حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين.
وجاءت الادانة في قرار حصل على 122 صوتا مقابل اعتراض 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت، واتهم مندوب سورية في الامم المتحدة الدول الاوروبية التي دعمت القرار وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا "بالتحريض على الحرب الاهلية".
ودان القرار "بقوة انتهاكات السلطات السورية المستمرة والخطيرة والمنهجية لحقوق الانسان" مشيرا الى "عمليات القتل التعسفية" و"اضطهاد" المحتجين والمدافعين عن حقوق الانسان ودعا إلى وقف العنف.
وقال المبعوث السوري في الامم المتحدة بشار جعفري أن الدول الاوروبية تشن "حرب إعلامية وسياسية ودبلوماسية على سورية والتدخل في شؤوننا الداخلية". وقال أن بريطانيا وفرنسا والمانيا "جزء من تصعيد العنف في بلادي" و"تنشر الفتنة العنيفة" في سورية.
واضاف ان مشروع القرار "تناسى الاشارة الى الجماعات المسلحة التي تعبث بامن المواطنين وسلامة الممتلكات العامة والخاصة".
واشار الى انه "رغم ان مشروع القرار تم تقديمه اساسا من ثلاث دول اوروبية، الا انه لا يخفى على احد ان الولايات المتحدة هي العقل المدبر والمحرض الرئيسي للحملة السياسية ضد بلادي".
واوضح ان مشروع القرار ليس له صلة "بحقوق الانسان سوى انه جزء من سياسة نمطية معادية للولايات المتحدة ضد سورية".
واضاف جعفري "كيف يمكن ان تدافع بعض الدول مقدمة مشروع القرار عن حقوق الانسان في الوقت الذي تحرم فيها سلطات هذه الدول شعوبها من ادنى مقومات اعمال حقوق الانسان وخاصة حقوق المرأة والاقليات والاجانب وحرية العبادة وفقدانها حتى الان لاي دستور يكفل الحياة البرلمانية الديموقراطية والتعددية السياسية فيها؟".
وقال مارك ليال غرانت سفير بريطانيا في الامم المتحدة اثناء مناقشة القرار ان "المجتمع الدولي لا يمكنه ان يظل صامتا"، مؤكدا اخفاق الحكومة السورية في تنفيذ خطة وقف العنف التي تقدمت بها الجامعة العربية.
اما السفير الفرنسي جيرار ارو فقال ان صدور ادانة من الامم المتحدة اصبح الان امرا "ملحا لان الوضع يتدهور باستمرار"، مؤكدا خلال الاجتماع ان سورية "رفضت" خطة الجامعة العربية وان عدد الضحايا يتزايد.
وكانت كل من البحرين والسعودية والاردن والكويت والمغرب وقطر من بين اكثر من 60 دولة ساهمت في طرح القرار الذي دعا الحكومة السورية مرة اخرى الى وقف العنف.وبعد ان صوتت روسيا والصين بالفيتو في مجلس الامن، امتنعت الثلاثاء عن التصويت على القرار.
ورغم ذك اكدت قوى غربية على انها ستعود الى الامم المتحدة للحصول على ادانة.وقد عزز قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية من الخطوات لدفع مجلس الامن للتحرك.
واكد السفير السعودي في الامم المتحدة عبد الله المعلمي على جهود الجامعة العربية لانهاء العنف، الا انه اشار باصابع الاتهام الى الحكومة السورية، عندما قال انه "تم وضع عوائق تعيق تحقيق هذه الاهداف".وقال ان على المجتمع الدولي "ان يبعث رسالة الى الشعب السوري" عن طريق هذا القرار.
وتعارض روسيا بشدة اية ادانة في قرار رسمي او اي حديث عن فرض عقوبات على سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة