دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تعرض وفد يضم عشرات السوريين من مختلف الفعاليات الشبابية والفنية والاقتصادية والحقوقية ممن سافروا إلى القاهرة للتعبير عن رفض الشعب السوري لقرار الجامعة العربية والتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية للضرب المبرح والاعتداء الوحشي على يد عدد ممن يسمون (معارضة الخارج) ومأجوريهم وأدواتهم وذلك أمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة وتم إسعاف العديد من أعضاء الوفد السوري إلى المستشفيات بعد إصابتهم بجروح متوسطة وشديدة.
الفنانة السورية تولاي هارون قالت.. جئنا الى القاهرة لتنفيذ اعتصام يوصل رسالة واضحة دون أي كلام ولم نكد نصل الى باب الجامعة حتى رأينا شبابا مستأجرين دفعت لهم النقود أمام أعيننا ولحقوا بنا بالعصي والحجارة كما أمسكني شابان وأجبراني على ركوب سيارة في محاولة لخطفي إلا أن شبابا مصريين خلصوني منهم.. فهل هذه هي الديمقراطية التي يدعون إليها.
وأضافت هارون.. إن هناك مصابين وجرحى في الوفد والفنان زهير عبد الكريم يرقد حالياً في المستشفى إثر إصابته بجروح ولا أعرف ما أخباره إلى الآن.
هارون وجهت كلامها لمن تسمى المعارضة قائلة.. أنتم أيها المعارضة تقولون إنكم تريدون الحوار فأي حوار يكون بالعصي والحجارة مضيفة إنه لو كان بإمكانهم استخدام السلاح ضدنا وسط الجامعة العربية لفعلوا.
وقالت هارون إن الشعب السوري وقيادته قويان وسيبقيان كذلك وناشدت من يتكلم وهو لم ير الحقيقة كاملة بالبقاء صامتا أما من يراها فعليه أن يتكلم ليوصل صوته إلى كل العالم.
بدوره قال معن عبد الحق أحد أعضاء الوفد.. إن أدوات ومأجوري مجلس اسطنبول عبروا عن حقيقة مجلسهم بضربنا ومهاجمتنا بشكل وحشي حيث اعتدت مجموعة كبيرة من البلطجية بالعصي على الوفد السوري بهمجية وأمطرونا بالحجارة ولم يسلم أحد منهم.
عبد الحق أكد أن الوفد المؤلف من أطباء وفنانين ومحامين ومهندسين ومن مختلف أطياف سورية أراد إيصال رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية عبر مسيرة راقية بكل معنى الكلمة ولكنه فوجئ بحشود كبيرة ممن يسمون أنفسهم دعاة الحرية تعتدي عليهم.
واعتبر عبد الحق أن ما جرى كان غير معقول فالاعتداء كان مباشراً على المشاركين في المسيرة والحدث دليل واضح على الفرق بين من يستخدم الأسلوب الحضاري ومن يستخدم الهمجي فلا أحد يصدق أن هؤلاء الناس لديهم أدنى فهم للحرية أو للرأي الآخر.
من جهتها قالت الفنانة لينا حوارنة إن ما تعرض له الوفد كان مؤذياً جداً فقد ضربنا بلطجية مجلس اسطنبول وقدومنا إلى مصر من مختلف شرائح المجتمع السوري كان لإيصال رسالة إلى الجامعة العربية بأننا مع الحوار والإصلاح ورفض القرارات المجحفة بحق سورية التي تفتح المجال أمام التدخل الخارجي.
وأضافت حوارنة أن سورية قوية بشعبها وقيادتها وقادرة على تجاوز محنتها والخروج أقوى وما حصل اليوم يظهر الصورة الحقيقية لمن يسمي نفسه بالمعارضة وخاصة بلطجية اسطنبول الذين يرفضون الحوار ويستخدمون القوة لإيصال رسائلهم.
بدوره أشار الفنان عارف الطويل إلى أن الوفد دخل السفارة السورية في القاهرة وأنها محاصرة من الخارج والمعارضة الخارجية وبلطجيتها وأدواتها تريد إحراقها لكن الأمن المصري يمنعهم.
وبين عمار عرسان الملحق الإعلامي للسفارة السورية في القاهرة أن الوفد الذي وصل مساء البارحة إلى القاهرة للمشاركة في اعتصام سلمي أمام الجامعة العربية رفضا لقراراتها المجحفة وغير المتوازنة بحق سورية تعرض لبعض المضايقات في مطار القاهرة ومع ذلك ظل محافظا على سلميته ورباطة جأشه.
وقال عرسان إن أعضاء الوفد توجهوا صباح اليوم إلى جامعة الدول العربية وكانت أغلبيتهم من النساء اللواتي حضرن مع عائلاتهن وأطفالهن للمشاركة في الاعتصام وفور وصول الوفد إلى مكان قريب من مقر الجامعة هاجمتهم مجموعات من المعارضة المقيمة في القاهرة ممن يمثلون مجلس اسطنبول وآخرون مستأجرون هم مجموعة من البلطيجية المصرية واعتدوا بشكل سافر لا يمكن وصفه إلا بعمل إرهابي خطير بحق الوفد فلم يراعوا حرمة لامرأة أو طفل ولم يحترموا الرأي الآخر.
وأوضح عرسان أن هناك إصابات متوسطة وشديدة بين أعضاء الوفد من نساء وشباب وبعض الفنانين السوريين ومنهم زهير عبد الكريم الذي تعرض لجروح خطيرة في الرأس.
ولفت عرسان إلى أنه ورغم الاتصالات السابقة التي نبهت خلالها السفارة السورية إلى أن الوفد قادم للمشاركة في اعتصام سلمي لا أكثر غير أن السفارة فوجئت بأن الجهات الأمنية المصرية تعاملت بشكل سلبي وحيادي مع هؤلاء المعتصمين رغم معرفتهم باعتداءات سابقة ارتكبها هؤلاء الأشخاص بحق مواطنين سوريين قدموا سابقاً للتعبير عن موقفهم أمام الجامعة العربية.
وبين عرسان أن المعتدين حضروا إلى مقر السفارة السورية وحاصروها من جميع الجهات وبدؤوا يطلقون السباب والشتائم ويهددون باقتحام السفارة مع أن بعض قوات الجيش المصري كانت موجودة لحماية المبنى مضيفا ..نطمئن السوريين أن عائلاتهم بوضع جيد وأمنهم هو مسؤولية السفارة قبل أي أحد آخر وقد زودت السلطات المصرية بأسماء من قاموا بهذا الاعتداء.
من جهته قال الفنان زهير عبد الكريم الذي تعرض لإصابة في رأسه على يد أدوات مجلس اسطنبول.. نحن مجموعة شباب من مهندسين ومحامين وأطباء وفنانين وجامعيين خرجنا بمهمة لإيصال رسالة ندين فيها القرارات التي تحاول الجامعة العربية شرعنتها وتبيح للأخ قتل أخيه وتجويعه ولهوءلاء أقول إن المستقبل خطير وفيه الكثير من الشر وخروجنا اليوم لإدانة القرارات التي تبيح للأخ أن يقتل أخيه.
وأضاف عبد الكريم.. إن خروجنا كان سلميا وكنا متأكدين من أنهم سيتعرضون لنا واتفقنا أن يكون ردنا بالنشيد العربي السوري وإذا أمعنوا في ضربنا سنرد عليهم بالقول.. بلاد العرب أوطاني. وقال عبد الكريم.. قالوا لنا إننا سنكون تحت الحماية بمجرد خروجنا من الفندق لحين الوصول إلى الجامعة العربية ولكننا لم نر أي إنسان لحمايتنا وما إن مشينا حتى بدأ الهجوم علينا بالطوب والحجارة والعصي.
وناشد الوفد السلطات المصرية بتحمل مسؤولياتها في حماية الدبلوماسيين وأعضاء الوفد من الاعتداءات الهمجية عليهم من قبل أدوات مجلس اسطنبول.
وكان الوفد حمل إلى الجامعة العربية بيانا باسم الفعاليات الشبابية والفنية والاقتصادية والحقوقية أكد فيه رفض السوريين لقرارات الجامعة العربية وجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.. وجاء في البيان ..إلى كل من يهمه مستقبل سورية وأمنها واستقرارها.. نحن ممثلو الفعاليات الشبابية والفنية والاقتصادية والحقوقية نعبر عن موقفنا الرافض لجميع أشكال التدخل الخارجي في الشأن الوطني السوري وجئنا نعلن رفضنا وإدانتنا للسياسة التي تنتهجها جامعة الدول العربية تجاه سورية و شعبها والتي تتجاهل الإرادة الجامعة للغالبية العظمى من الشعب العربي السوري الذي خرج ويخرج كل يوم في جميع المدن السورية مناديا بالحوار الوطني ونبذ العنف والتمسك بنهج الإصلاح الشامل الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد.
وأضاف البيان.. إن القرارات الظالمة وغير المتوازنة التي تصدر عن الجامعة العربية ضد سورية باتت تعكس بكل وضوح انحرافا عن مسار وغايات العمل العربي المشترك ونوايا مبيتة لطمس الهوية العربية والتخلي عن القضايا المصيرية للأمة تحت ذرائع مختلفة وواهية وسعيا لاستهداف أمن واستقرار وسيادة سورية التي كان لها الدور الأساس في تأسيس جامعة الدول العربية في تاريخ لم تكن فيه دول عربية قد ظهرت بعد إلى الوجود والتي ظلت عبر التاريخ طرفاً أساسياً وفاعلاً مع الشقيقة مصر في العمل العربي المشترك وفي الدفاع عن حقوق هذه الأمة وقضاياها وهويتها القومية.
وقال البيان.. إننا ندعو الشرفاء في هذه الأمة إلى العمل الجاد والفوري للنأي بجامعة الدول العربية عن سياسات مريبة تنظر بعين واحدة وتسمع بأذن واحدة وتسعى إلى تحويل الجامعة من حاضنة ومظلة للعمل العربي المشترك وللقضايا المصيرية للأمة إلى مجرد وسيلة وأداة لتحقيق أجندات خارجية باتت فاضحة في سعيها لتوفير الغطاء للتدخل الأجنبي وفي استهدافها لأمن واستقرار وسيادة ووحدة سورية وزجها في مخاطر حروب و مواجهات أهلية على حساب الدم العربي السوري الطاهر الذي لم يكن ليسيل عبر تاريخ هذه الأمة وحاضرها ومستقبلها إلا في سبيل نصرة الحق العربي وإعلاء قيمة المقاومة والتصدي لأعداء هذه الأمة والمحتلين الغزاة.. عاشت سورية وعاش الشعب العربي السوري حرا مستقلا وصاحب السيادة والقرار.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة