الماسة السورية

لا معطيات دقيقة هنا في العاصمة دمشق يتحدث عنها مسؤول سوري رفيع أو مطلع على خبايا الوضع السياسي والخارجي، لكن مستشارين وأكاديميين يتحدثون عن أن وضع النظام السوري ما زال في مرحلة الأمان رغم التطورات الدراماتيكية التي حدثت في الأسبوع الأخير، وأبرزها رفع الغطاء العربي عن دمشق عبر تعليق عضويتها في الجامعة العربية، ويستشهد هؤلاء بجملة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم قالها في مؤتمره الصحافي أول أمس بأن سورية 'لن تبرد' من رفع الغطاء العربي.

على الخط الموازي تؤكد مصادر سياسية سورية لصحيفة "القدس العربي" أن التعويل الأمريكي في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد حالياً هو على إطالة الأزمة والتركيز على العسكر والجيش تحديداً لأنه القوة الأكبر والضامن اللوجستي لبقاء النظام السوري بعد أن تم تجريب خيارات عديدة سابقة.

تنقل المصادر ذاتها عن مسؤولين في سفارة واشنطن بدمشق وتحديداً عن هاينز ما هوني النائب السياسي للسفير روبرت فورد بأن واشنطن واثقة من أن زمن الأزمة الطويل كفيل بشق صفوف الجيش السوري وإضعافه من الداخل دون أن يتجاهل ماهوني ـ وفق قول المصادر ـ أن زمن الأزمة الطويل سيُضر كثيراً بمصالح طبقة رجال الأعمال لا سيما الدمشقيين والحلبيين ويدفع بهم للابتعاد عن القيادة السورية وفق تقديرات الدوائر الأمريكية.

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان قال في وقت سابق أنه 'رغم أننا نريد أن تجري العملية الانتقالية في سورية بشكل سريع بقدر الإمكان، فإنه ينبغي أن نكون مستعدين لهذه العملية التي ستكون لسوء الحظ طويلة وصعبة'، داعيا 'شركاء' واشنطن إلى 'إدانة النظام والانضمام إلى حملة الضغط الدولية بما فيها الأمم المتحدة'.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت مؤخراً المواطنين السوريين إلى عدم الثقة بالسلطات السورية وعدم الاستجابة لدعوتها تسليم أسلحتهم، وذلك رداً على دعوة وزارة الداخلية السورية المسلحين ممن لم يرتكبوا جرائم قتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم.

فريق ماسة
2011-11-16
6408
من الأرشيف

مصادر سورية : واشنطن تعول على إطالة الأزمة و"انشقاق" الجيش السوري والسفير أحمد يقول: "لا تقلقوا"

تنقل المعلومات الشحيحة المتسربة من مقر السفارة السورية في القاهرة وتحديداً عن مندوب دمشق الدائم لدى مصر أن سورية غير قلقة بالمعنى الحقيقي لاحتمالات تطور الأزمة السورية وتحديداً لجهة تفاعلاتها العربية والدولية، وينقل المقربون من السفير المخضرم يوسف أحمد عبارة يرددها في اليومين الماضيين وهي "لا تقلقوا". لا معطيات دقيقة هنا في العاصمة دمشق يتحدث عنها مسؤول سوري رفيع أو مطلع على خبايا الوضع السياسي والخارجي، لكن مستشارين وأكاديميين يتحدثون عن أن وضع النظام السوري ما زال في مرحلة الأمان رغم التطورات الدراماتيكية التي حدثت في الأسبوع الأخير، وأبرزها رفع الغطاء العربي عن دمشق عبر تعليق عضويتها في الجامعة العربية، ويستشهد هؤلاء بجملة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم قالها في مؤتمره الصحافي أول أمس بأن سورية 'لن تبرد' من رفع الغطاء العربي. على الخط الموازي تؤكد مصادر سياسية سورية لصحيفة "القدس العربي" أن التعويل الأمريكي في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد حالياً هو على إطالة الأزمة والتركيز على العسكر والجيش تحديداً لأنه القوة الأكبر والضامن اللوجستي لبقاء النظام السوري بعد أن تم تجريب خيارات عديدة سابقة. تنقل المصادر ذاتها عن مسؤولين في سفارة واشنطن بدمشق وتحديداً عن هاينز ما هوني النائب السياسي للسفير روبرت فورد بأن واشنطن واثقة من أن زمن الأزمة الطويل كفيل بشق صفوف الجيش السوري وإضعافه من الداخل دون أن يتجاهل ماهوني ـ وفق قول المصادر ـ أن زمن الأزمة الطويل سيُضر كثيراً بمصالح طبقة رجال الأعمال لا سيما الدمشقيين والحلبيين ويدفع بهم للابتعاد عن القيادة السورية وفق تقديرات الدوائر الأمريكية. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان قال في وقت سابق أنه 'رغم أننا نريد أن تجري العملية الانتقالية في سورية بشكل سريع بقدر الإمكان، فإنه ينبغي أن نكون مستعدين لهذه العملية التي ستكون لسوء الحظ طويلة وصعبة'، داعيا 'شركاء' واشنطن إلى 'إدانة النظام والانضمام إلى حملة الضغط الدولية بما فيها الأمم المتحدة'. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت مؤخراً المواطنين السوريين إلى عدم الثقة بالسلطات السورية وعدم الاستجابة لدعوتها تسليم أسلحتهم، وذلك رداً على دعوة وزارة الداخلية السورية المسلحين ممن لم يرتكبوا جرائم قتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم.

المصدر : الماسة السورية