تظاهر عشرات التونسيين اليوم أمام مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجاً على قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا معتبرين ذلك قراراً صهيونياً امريكياً يؤكد ان الجامعة اداة طيعة لخدمة الامبريالية والكيان الصهيوني مرددين هتافات ترفض التأمر على سورية قلعة العروبة وعمق فلسطين وحاضنة المقاومة وتشجب التدخل الامريكي والغربي في الشأنين التونسي والسوري .

وسلم المتظاهرون أحد مسؤولي مقر جامعة الدول العربية بيانين من اللجنة الوطنية لصد العدوان على سورية والهيئة الوطنية التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية يدينان قرار تعليق عضوية سورية ويعتبرانه دعوة سافرة للتدخل العسكري الاطلسي الذي سيجر ويلات وكوارث ليس على سوريا وحدها بل على الامة ومستقبل قضاياها القومية وبشكل خاص القضية الفلسطينية .

وانتقل المتظاهرون بعد ذلك الى مقر السفارة السورية في تونس ووقفوا أمامه وقفة تضامنية انضم إليها طلبة سوريون وعرب وصاغوا بياناً بإسم القوى الوطنية التونسية التي يمثلونها اعتبروا فيه أن قرار الجامعة ضد سورية قرار غير مسؤول وغير قانوني يهدد الأمن القومي العربي وصمود المقاومة العربية ويفسح المجال أمام التدخل الاستعماري في المنطقة .

ودعا البيان الحكومة التونسية الى رفض قرارات الجامعة العربية المتعلقة بسورية وإعادة السفير التونسي إلى دمشق مؤكداً أن ثورة الجماهير في تونس يجب أن تحترم وأن لا توظف في خدمة مصالح الاستعمار الغربي الجديد الذي يسعى للعودة إلى المنطقة العربية ولا في خدمة مصالح اداوته الذين يهيمنون على الجامعة العربية .

وأشاد البيان بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن وفي مختلف مؤسسات الأمم المتحدة معرباً عن أمال القوى الوطنية والقومية التونسية في استمرار هذه المواقف التي تعبر عن المصالح المشتركة لهذه الشعوب التي تستهدفها السياسة الصهيونية الامريكية .

وحذر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي من أن قرار الجامعة العربية بحق سورية يفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية من أجل مخطط غربي/صهيوني لرسم خريطة جديدة للوطن العربي وبنفس الدعاية والمبرر أي حماية المدنيين.

وقال الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي ونشرته وكالة يو بي أي اليوم الأربعاء: إن قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية خطير ومدان ويهدد المنطقة العربية برمتها وأمنها القومي.

وحذر الحزب في بيانه من تدويل الأزمة في سورية كما حصل في ليبيا وما ترتب عليه من تدخل لحلف الناتو متسائلا في الوقت ذاته هل أصبح دور الجامعة العربية فقط توفير الغطاء للتدخل الأجنبي في المنطقة العربية لتنفيذ المخططات الغربية والصهيونية.

وأعرب الحزب عن إيمانه العميق بأن معالجة الوضع في سورية يكون عبر الحوار الوطني الداخلي والإصلاحات التي تحقق تطلعات الشعب وتصون دماء أبنائه وسيادته ووحدته الوطنية لافتاً إلى حق الشعوب في المطالبة بحقوقها وحرياتها بعيدا عن أي وصاية أو تدخل خارجي.

من جهتها حذرت صحيفة الصريح التونسية من أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية وقالت.. إن المشكلة داخلية ولا تعني إلا الشعب السوري وحده وهو لا يحتاج إلى وصي عليه.

وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم مؤسسها صالح الحاجة.. إن حقن دماء الشعب السوري لن يتم إلا بواسطة السوريين أنفسهم مشيرة إلى أن هناك من العرب من يقوم بالتمهيد للناتو ومساعدته على القيام بجريمته الجديدة ضد الأمة وضد العروبة ليواصل تفتيت البلدان العربية ضمن مخطط خبيث دبر وخطط له منذ أربع سنوات من طرف جهاز المخابرات الأمريكية بالأساس وضلوع عدة جهات عربية تدعي الثورية والبطولة.

وأشار الكاتب إلى أن المصيبة التي تتكرر دائما على مر التاريخ العربي هي أن الأعداء من الأجانب يجدون دائما عملاء عربا يتعاونون معهم ويفتحون لهم الأبواب مؤكدا أن تدخل الناتو في سورية لن يزيد الامور إلا اشتعالا والخلافات اتساعا وأن الناتو ليس جمعية خيرية ولا يقوم بأعمال البر والإحسان هكذا فهو يسعى لتحقيق مصالحه وتدعيم نفوذه في المنطقة العربية.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-16
  • 5198
  • من الأرشيف

التونسيون يحتشدون تضامنا مع سورية.. ثورة الجماهير في تونس يجب أن لا توظف في خدمة مصالح الاستعمار الغربي الجديد

تظاهر عشرات التونسيين اليوم أمام مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجاً على قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا معتبرين ذلك قراراً صهيونياً امريكياً يؤكد ان الجامعة اداة طيعة لخدمة الامبريالية والكيان الصهيوني مرددين هتافات ترفض التأمر على سورية قلعة العروبة وعمق فلسطين وحاضنة المقاومة وتشجب التدخل الامريكي والغربي في الشأنين التونسي والسوري . وسلم المتظاهرون أحد مسؤولي مقر جامعة الدول العربية بيانين من اللجنة الوطنية لصد العدوان على سورية والهيئة الوطنية التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية يدينان قرار تعليق عضوية سورية ويعتبرانه دعوة سافرة للتدخل العسكري الاطلسي الذي سيجر ويلات وكوارث ليس على سوريا وحدها بل على الامة ومستقبل قضاياها القومية وبشكل خاص القضية الفلسطينية . وانتقل المتظاهرون بعد ذلك الى مقر السفارة السورية في تونس ووقفوا أمامه وقفة تضامنية انضم إليها طلبة سوريون وعرب وصاغوا بياناً بإسم القوى الوطنية التونسية التي يمثلونها اعتبروا فيه أن قرار الجامعة ضد سورية قرار غير مسؤول وغير قانوني يهدد الأمن القومي العربي وصمود المقاومة العربية ويفسح المجال أمام التدخل الاستعماري في المنطقة . ودعا البيان الحكومة التونسية الى رفض قرارات الجامعة العربية المتعلقة بسورية وإعادة السفير التونسي إلى دمشق مؤكداً أن ثورة الجماهير في تونس يجب أن تحترم وأن لا توظف في خدمة مصالح الاستعمار الغربي الجديد الذي يسعى للعودة إلى المنطقة العربية ولا في خدمة مصالح اداوته الذين يهيمنون على الجامعة العربية . وأشاد البيان بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن وفي مختلف مؤسسات الأمم المتحدة معرباً عن أمال القوى الوطنية والقومية التونسية في استمرار هذه المواقف التي تعبر عن المصالح المشتركة لهذه الشعوب التي تستهدفها السياسة الصهيونية الامريكية . وحذر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي من أن قرار الجامعة العربية بحق سورية يفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية من أجل مخطط غربي/صهيوني لرسم خريطة جديدة للوطن العربي وبنفس الدعاية والمبرر أي حماية المدنيين. وقال الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي ونشرته وكالة يو بي أي اليوم الأربعاء: إن قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية خطير ومدان ويهدد المنطقة العربية برمتها وأمنها القومي. وحذر الحزب في بيانه من تدويل الأزمة في سورية كما حصل في ليبيا وما ترتب عليه من تدخل لحلف الناتو متسائلا في الوقت ذاته هل أصبح دور الجامعة العربية فقط توفير الغطاء للتدخل الأجنبي في المنطقة العربية لتنفيذ المخططات الغربية والصهيونية. وأعرب الحزب عن إيمانه العميق بأن معالجة الوضع في سورية يكون عبر الحوار الوطني الداخلي والإصلاحات التي تحقق تطلعات الشعب وتصون دماء أبنائه وسيادته ووحدته الوطنية لافتاً إلى حق الشعوب في المطالبة بحقوقها وحرياتها بعيدا عن أي وصاية أو تدخل خارجي. من جهتها حذرت صحيفة الصريح التونسية من أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية وقالت.. إن المشكلة داخلية ولا تعني إلا الشعب السوري وحده وهو لا يحتاج إلى وصي عليه. وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم مؤسسها صالح الحاجة.. إن حقن دماء الشعب السوري لن يتم إلا بواسطة السوريين أنفسهم مشيرة إلى أن هناك من العرب من يقوم بالتمهيد للناتو ومساعدته على القيام بجريمته الجديدة ضد الأمة وضد العروبة ليواصل تفتيت البلدان العربية ضمن مخطط خبيث دبر وخطط له منذ أربع سنوات من طرف جهاز المخابرات الأمريكية بالأساس وضلوع عدة جهات عربية تدعي الثورية والبطولة. وأشار الكاتب إلى أن المصيبة التي تتكرر دائما على مر التاريخ العربي هي أن الأعداء من الأجانب يجدون دائما عملاء عربا يتعاونون معهم ويفتحون لهم الأبواب مؤكدا أن تدخل الناتو في سورية لن يزيد الامور إلا اشتعالا والخلافات اتساعا وأن الناتو ليس جمعية خيرية ولا يقوم بأعمال البر والإحسان هكذا فهو يسعى لتحقيق مصالحه وتدعيم نفوذه في المنطقة العربية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة