انتقد رجل الدين البحريني البارز عيسى قاسم أمس، عين الجامعة العربية «التي ترى قمعا في دولة ولا تراه في دولة أخرى»، مؤكدا أن البحرينيين من «أشد الشعوب ارتباطا بالإسلام»، فيما قامت القوات الامنية البحرينية بالاعتداء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على منزل الامين العام لجمعية «الوفاق» المعارضة الشيخ علي سلمان، كما أقدمت على اعتقال فتاة عمرها 16 عاما من مستشفى كانت تتلقى العلاج فيه من مرض مزمن.

وقال قاسم في خطبة الجمعة إن « أمة تعود إلى ماضيها لتحيا لا لتموت. ولا تتراجع للخلف. هي عودة حياة لا موت، لإنها عودة لقيادة الاسلام»، مضيفا إن «شعبنا من أشد الشعوب ارتباطا بالإسلام» ومتوجها بالسؤال إلى المصلين «ألستم كذلك؟». فأجاب المصلون ومعهم الشيخ بالهتاف «لبيك يا إسلام! لبيك يا إسلام».

وانتقل قاسم للحديث عن دور الجامعة العربية فقال «عين ترى وعين لا ترى... تلك هي حال جامعة الدول العربية التي ترى قمعا في دولة ولا تراه في دولة أخرى». وأضاف «أبوا أن يقابلوا وفد معارضة شعب البحرين ومطالبه»، واصفا موقف الجامعة بـ«غير الأخلاقي».

من جهتها، أكدت «الوفاق» أن القوى الأمنية البحرينية اعتدت على منزل الشيخ علي سلمان مستخدمة الرصاص المطاطي والغازات الخانقة والمسيلة للدموع. و«هشّمت طلقات قوات الأمن زجاج السيارات واغرقت المنزل بالغازات الخانقة والمسيلة للدموع وذلك ضمن الحملات الأمنية الليلية التي تشنها قوات الأمن على المناطق والقرى، وتستهدف خلالها الآمنين». واستنكرت «الوفاق» الحادثة وأكدت ان «عمليات القمع الوحشي التي تنتهجها السلطة تتنافى مع ابسط مقومات حقوق الانسان وتكشف عن حجم المأزق السياسي الذي تعيشه السلطة».

وأكدت «الوفاق» على موقعها الالكتروني، أن القوى الأمنية قامت باعتقال الفتاة أشواق محمد حسن المقابي بعد اختطافها من المستشفى حيث كانت تتلقى العلاج من مرض مزمن. وحمّلت «الوفاق» الحكومة البحرينية كامل المسؤولية عن حياة المقابي وسلامتها وصحتها المتدهورة بعد اعتقالها قسراً وإبعادها عن العلاج الضروري لها، وهي بحاجة الى رعاية صحية دائمة ودقيقة كونها مصابة بمرض مزمن حاد.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-11-11
  • 6508
  • من الأرشيف

الشيخ قاسم ينتقد الجامعة العربية لتجـاهـلها القمـع فـي البحريـن

انتقد رجل الدين البحريني البارز عيسى قاسم أمس، عين الجامعة العربية «التي ترى قمعا في دولة ولا تراه في دولة أخرى»، مؤكدا أن البحرينيين من «أشد الشعوب ارتباطا بالإسلام»، فيما قامت القوات الامنية البحرينية بالاعتداء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على منزل الامين العام لجمعية «الوفاق» المعارضة الشيخ علي سلمان، كما أقدمت على اعتقال فتاة عمرها 16 عاما من مستشفى كانت تتلقى العلاج فيه من مرض مزمن. وقال قاسم في خطبة الجمعة إن « أمة تعود إلى ماضيها لتحيا لا لتموت. ولا تتراجع للخلف. هي عودة حياة لا موت، لإنها عودة لقيادة الاسلام»، مضيفا إن «شعبنا من أشد الشعوب ارتباطا بالإسلام» ومتوجها بالسؤال إلى المصلين «ألستم كذلك؟». فأجاب المصلون ومعهم الشيخ بالهتاف «لبيك يا إسلام! لبيك يا إسلام». وانتقل قاسم للحديث عن دور الجامعة العربية فقال «عين ترى وعين لا ترى... تلك هي حال جامعة الدول العربية التي ترى قمعا في دولة ولا تراه في دولة أخرى». وأضاف «أبوا أن يقابلوا وفد معارضة شعب البحرين ومطالبه»، واصفا موقف الجامعة بـ«غير الأخلاقي». من جهتها، أكدت «الوفاق» أن القوى الأمنية البحرينية اعتدت على منزل الشيخ علي سلمان مستخدمة الرصاص المطاطي والغازات الخانقة والمسيلة للدموع. و«هشّمت طلقات قوات الأمن زجاج السيارات واغرقت المنزل بالغازات الخانقة والمسيلة للدموع وذلك ضمن الحملات الأمنية الليلية التي تشنها قوات الأمن على المناطق والقرى، وتستهدف خلالها الآمنين». واستنكرت «الوفاق» الحادثة وأكدت ان «عمليات القمع الوحشي التي تنتهجها السلطة تتنافى مع ابسط مقومات حقوق الانسان وتكشف عن حجم المأزق السياسي الذي تعيشه السلطة». وأكدت «الوفاق» على موقعها الالكتروني، أن القوى الأمنية قامت باعتقال الفتاة أشواق محمد حسن المقابي بعد اختطافها من المستشفى حيث كانت تتلقى العلاج من مرض مزمن. وحمّلت «الوفاق» الحكومة البحرينية كامل المسؤولية عن حياة المقابي وسلامتها وصحتها المتدهورة بعد اعتقالها قسراً وإبعادها عن العلاج الضروري لها، وهي بحاجة الى رعاية صحية دائمة ودقيقة كونها مصابة بمرض مزمن حاد.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة