في كتاب تمّ نشره من قبل انطوان بصبوص، المجنّس فرنسياً والمعتمد رسمياً في قصر الاليزيه والذي كان ضمن الوفد الفرنسي الذي استقبل البطريرك الراعي لدى زيارته الرئيس ساركوزي ويتضمن هذا الكتاب معلومات خطيرة لا نعرف إذا كان البطريرك الراعي سيدّعي فيها على ناشر الكتاب انطوان بصبوص الذي يحمل الجنسية الفرنسية او اذا كان الامن العام اللبناني سيسمح بنشر الكتاب في لبنان، وهل للأمر صلة بحملة فرنسية - قواتية ضد البطريرك الراعي نتيجة مواقفه، رغم ان انطوان بصبوص لم يعد قواتياً، بل أصبح في السلك الفرنسي الرسمي، كما أنه عند نشر أي كتاب فإن دور النشر في فرنسا لا تنشر كتاباً إلا بعد عرضه على لجنة خاصة في دار النشر تأخذ بعين الاعتبار كل القوانين لنشر أي كتاب.الآن الكتاب أصبح منشوراً في فرنسا واوروبا بمئات آلاف النسخ وعلى مواقع الانترنت في مختلف الدول، وإن «الديار» تنشر النص المتعلق بما حصل بين غازي كنعان والبطريرك الراعي وتنشره «الديار» بتحفّظ كبير سائلةً إذا كانت هناك حملة فرنسية على البطريرك الراعي بعد أن زار باريس وهنا ننشر النص ونترك الامر للأمن العام اللبناني اذا كان سيسمح بنشر الكتاب في لبنان وإذا كان البطريرك سيدّعي على ناشر الكتاب أولاً. والتفاصيل هي التالية:لماذا خرج البطريرك الراعي عن مسار الموقف التقليدي للبطاركة الموارنة الذين لطالما قيل أن «مجد لبنان أعطي لهم»؟ الإجابة عن هذا السؤال تتطلب العودة الى الوراء حين كان اللواء غازي كنعان الحاكم الحقيقي في لبنان (1982 - 2002) قبل أن يعود الى سوريا ويستلم منصب وزير الداخلية لـ«ينتحر» بعدها في العام 2005. ففي العام 1998، قرر اللواء كنعان، الممسك بخيوط اللعبة اللبنانية والعارف بأسرار اللبنانيين ونقاط ضعفهم، أن يقف في وجه البطريرك صفير الذي لطالما كان يحلم بالاستقلال ويناهض الوجود السوري في لبنان. فحاول ان يخلق للبطريرك أخصاماً من داخل الكنيسة المارونية، وقام باستمالة ثلاث مطارنة وهم: إميل سعادة، ويوسف بشارة، وبشارة الراعي. إلا أن محاولته مع اميل سعادة ويوسف بشارة باءت بالفشل حيث قام هذان الاخيران بإعلام البطريرك صفير بالموضوع. أما الراعي فقد رحّب بمبادرة كنعان، واستقبله مراراً في أسقفية عمشيت بالقرب من جبيل - وقد رافقته في احدى زياراته صحافية من اذاعة صوت لبنان. وكان ذلك الوقت الملائم لزرع أجهزة الكاميرا والتنصت في المكان وذلك تحت ذرائع أمنية.وبعد أشهر قليلة، اثر تصريح للمطران الراعي لم يرق لكنعان، قام هذا الأخير بطلب المطران الى مقره في عنجر. فاستجاب المطران وتوجه الى عنجر مرفوع الرأس، إلا أنه صدم بتأنيب مضيفه الذي تمحور حول تسجيلات غير مشروعة سجّلت من دون علمه في ارجاء الأسقفية ولا شك ان محتواها كان مدمراً إذ أن الراعي، جاهشاً بالبكاء، أعلن انه سينتحر إذا ما نشرت هذه التسجيلات. ولم يخرج من محل إقامته لمدة ثلاثة أيام. واليوم يرقد غازي كنعان في مثواه الاخير لكن ما زالت هذه التسجيلات بالحفظ والصون في الارشيف السوري.وقبل زيارة البطريرك الى باريس، استقبلت شخصيات رفيعة المستوى في دمشق مطران من اصدقاء البطريرك المقربين. فهل جاءت هذه الزيارة لتحضير الخطاب الذي سيلقيه البطريرك أمام الرئيس الفرنسي؟ وحده الفاتيكان يعرف الجواب. أم كان هذا الاخير على علم بأعمال البطريرك «المشينة» قبل انتخابه رأساً للكنيسة المارونية في آذار 2011؟ أنا شخصياً لا أعلم، لكن يمكن للمؤمنين التساؤل عن حلول الروح القدس على بكركي.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-11
  • 4438
  • من الأرشيف

حملة التضليل تطال البطريرك الراعي:كاتب فرنسي لبناني يدعي أن غازي كنعان قام بتسجيلات له و القيادة السورية هددته بإظهارها في حال استمر بنهج سلفه

في كتاب تمّ نشره من قبل انطوان بصبوص، المجنّس فرنسياً والمعتمد رسمياً في قصر الاليزيه والذي كان ضمن الوفد الفرنسي الذي استقبل البطريرك الراعي لدى زيارته الرئيس ساركوزي ويتضمن هذا الكتاب معلومات خطيرة لا نعرف إذا كان البطريرك الراعي سيدّعي فيها على ناشر الكتاب انطوان بصبوص الذي يحمل الجنسية الفرنسية او اذا كان الامن العام اللبناني سيسمح بنشر الكتاب في لبنان، وهل للأمر صلة بحملة فرنسية - قواتية ضد البطريرك الراعي نتيجة مواقفه، رغم ان انطوان بصبوص لم يعد قواتياً، بل أصبح في السلك الفرنسي الرسمي، كما أنه عند نشر أي كتاب فإن دور النشر في فرنسا لا تنشر كتاباً إلا بعد عرضه على لجنة خاصة في دار النشر تأخذ بعين الاعتبار كل القوانين لنشر أي كتاب.الآن الكتاب أصبح منشوراً في فرنسا واوروبا بمئات آلاف النسخ وعلى مواقع الانترنت في مختلف الدول، وإن «الديار» تنشر النص المتعلق بما حصل بين غازي كنعان والبطريرك الراعي وتنشره «الديار» بتحفّظ كبير سائلةً إذا كانت هناك حملة فرنسية على البطريرك الراعي بعد أن زار باريس وهنا ننشر النص ونترك الامر للأمن العام اللبناني اذا كان سيسمح بنشر الكتاب في لبنان وإذا كان البطريرك سيدّعي على ناشر الكتاب أولاً. والتفاصيل هي التالية:لماذا خرج البطريرك الراعي عن مسار الموقف التقليدي للبطاركة الموارنة الذين لطالما قيل أن «مجد لبنان أعطي لهم»؟ الإجابة عن هذا السؤال تتطلب العودة الى الوراء حين كان اللواء غازي كنعان الحاكم الحقيقي في لبنان (1982 - 2002) قبل أن يعود الى سوريا ويستلم منصب وزير الداخلية لـ«ينتحر» بعدها في العام 2005. ففي العام 1998، قرر اللواء كنعان، الممسك بخيوط اللعبة اللبنانية والعارف بأسرار اللبنانيين ونقاط ضعفهم، أن يقف في وجه البطريرك صفير الذي لطالما كان يحلم بالاستقلال ويناهض الوجود السوري في لبنان. فحاول ان يخلق للبطريرك أخصاماً من داخل الكنيسة المارونية، وقام باستمالة ثلاث مطارنة وهم: إميل سعادة، ويوسف بشارة، وبشارة الراعي. إلا أن محاولته مع اميل سعادة ويوسف بشارة باءت بالفشل حيث قام هذان الاخيران بإعلام البطريرك صفير بالموضوع. أما الراعي فقد رحّب بمبادرة كنعان، واستقبله مراراً في أسقفية عمشيت بالقرب من جبيل - وقد رافقته في احدى زياراته صحافية من اذاعة صوت لبنان. وكان ذلك الوقت الملائم لزرع أجهزة الكاميرا والتنصت في المكان وذلك تحت ذرائع أمنية.وبعد أشهر قليلة، اثر تصريح للمطران الراعي لم يرق لكنعان، قام هذا الأخير بطلب المطران الى مقره في عنجر. فاستجاب المطران وتوجه الى عنجر مرفوع الرأس، إلا أنه صدم بتأنيب مضيفه الذي تمحور حول تسجيلات غير مشروعة سجّلت من دون علمه في ارجاء الأسقفية ولا شك ان محتواها كان مدمراً إذ أن الراعي، جاهشاً بالبكاء، أعلن انه سينتحر إذا ما نشرت هذه التسجيلات. ولم يخرج من محل إقامته لمدة ثلاثة أيام. واليوم يرقد غازي كنعان في مثواه الاخير لكن ما زالت هذه التسجيلات بالحفظ والصون في الارشيف السوري.وقبل زيارة البطريرك الى باريس، استقبلت شخصيات رفيعة المستوى في دمشق مطران من اصدقاء البطريرك المقربين. فهل جاءت هذه الزيارة لتحضير الخطاب الذي سيلقيه البطريرك أمام الرئيس الفرنسي؟ وحده الفاتيكان يعرف الجواب. أم كان هذا الاخير على علم بأعمال البطريرك «المشينة» قبل انتخابه رأساً للكنيسة المارونية في آذار 2011؟ أنا شخصياً لا أعلم، لكن يمكن للمؤمنين التساؤل عن حلول الروح القدس على بكركي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة