قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد قال: نستبعد حربا وشيكة على لبنان لأنه لم يعد ضعيفا بل بات قويا بجيشه وشعبه ومقاومته وقادرا على الدفاع عن أراضيه حيث أصبح في الموقع الذي يستطيع فيه قلب الطاولة على أعدائه مشددا على جهوزية المقاومة ويقظتها الدائمة لمواجهة أي عدوان محتمل ضد لبنان.

وأوضح نصر الله أنه في الوقت الذي تضعف فيه قوة لبنان وتتفكك عزيمته وإرادته يمكن لإسرائيل معاودة التفكير بالاعتداء عليه لكن ما دام الإيمان والإرادة قائمين فستبقى واقفة بعجز وغير قادرة على شن حرب مؤكدا أنه عندما يأتي يوم يشن فيه الكيان الإسرائيلي حربا على لبنان ستكون تلك حرب اللاخيار والمغامرة الأخيرة في حياة هذا الكيان.

وأشار نصر الله إلى أن البعض في لبنان راهن على التطورات الإقليمية ولديه آمال وأوهام بسقوط النظام في سورية متوجها إليهم بالقول.. دعوا هذا الرهان جانبا فسيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة ولا تضيعوا وقتكم ورغم كل التهديدات في المنطقة اليوم فالأوضاع المحلية والإقليمية لمصلحة شعوبها ومحور المقاومة والممانعة أفضل من أي زمن مضى.

وبين نصر الله أن محور المقاومة والممانعة الرافض لإسرائيل ومشاريع الهيمنة قوي وكبر ضمن مسار التحركات في المنطقة ما يتيح لإيران وسورية أن تحصلا على حلفاء وأنصار وأعضاء جدد في المحور ما يعني مزيدا من النفوذ والحضور والفاعلية مؤكدا أن أمريكا تحاول التعويض عن خسارات منيت بها في المنطقة عبر الانتقال بسورية وإيران إلى موقع دفاعي والانشغال بالذات والوضع والأمن والاقتصاد.

وأضاف نصر الله.. إن أمريكا تريد إخضاع إيران وسورية ومحاولة جر إيران إلى التفاوض المباشر معها وسورية لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي وهذا هو الهدف الحقيقي محذرا من أن أي حرب على إيران وسورية ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها وهذه حسابات حقيقية وواقعية وليست تهديدا.

واعتبر نصر الله الانسحاب الأمريكي من العراق هزيمة كبيرة للمشروع الأمريكي في المنطقة وأن أمريكا المهزومة في العراق تحاول الانسحاب تحت النار السياسية والإعلامية من خلال التهويل على دول المنطقة لافتا إلى أنها تحاول معاقبة سورية وإيران اللتين عملتا على إلحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي في المنطقة ورفضتا احتلال العراق.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-10
  • 7604
  • من الأرشيف

نصر الله في يوم الشهيد: الرهان على سقوط النظام في سورية سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد قال: نستبعد حربا وشيكة على لبنان لأنه لم يعد ضعيفا بل بات قويا بجيشه وشعبه ومقاومته وقادرا على الدفاع عن أراضيه حيث أصبح في الموقع الذي يستطيع فيه قلب الطاولة على أعدائه مشددا على جهوزية المقاومة ويقظتها الدائمة لمواجهة أي عدوان محتمل ضد لبنان. وأوضح نصر الله أنه في الوقت الذي تضعف فيه قوة لبنان وتتفكك عزيمته وإرادته يمكن لإسرائيل معاودة التفكير بالاعتداء عليه لكن ما دام الإيمان والإرادة قائمين فستبقى واقفة بعجز وغير قادرة على شن حرب مؤكدا أنه عندما يأتي يوم يشن فيه الكيان الإسرائيلي حربا على لبنان ستكون تلك حرب اللاخيار والمغامرة الأخيرة في حياة هذا الكيان. وأشار نصر الله إلى أن البعض في لبنان راهن على التطورات الإقليمية ولديه آمال وأوهام بسقوط النظام في سورية متوجها إليهم بالقول.. دعوا هذا الرهان جانبا فسيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة ولا تضيعوا وقتكم ورغم كل التهديدات في المنطقة اليوم فالأوضاع المحلية والإقليمية لمصلحة شعوبها ومحور المقاومة والممانعة أفضل من أي زمن مضى. وبين نصر الله أن محور المقاومة والممانعة الرافض لإسرائيل ومشاريع الهيمنة قوي وكبر ضمن مسار التحركات في المنطقة ما يتيح لإيران وسورية أن تحصلا على حلفاء وأنصار وأعضاء جدد في المحور ما يعني مزيدا من النفوذ والحضور والفاعلية مؤكدا أن أمريكا تحاول التعويض عن خسارات منيت بها في المنطقة عبر الانتقال بسورية وإيران إلى موقع دفاعي والانشغال بالذات والوضع والأمن والاقتصاد. وأضاف نصر الله.. إن أمريكا تريد إخضاع إيران وسورية ومحاولة جر إيران إلى التفاوض المباشر معها وسورية لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي وهذا هو الهدف الحقيقي محذرا من أن أي حرب على إيران وسورية ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها وهذه حسابات حقيقية وواقعية وليست تهديدا. واعتبر نصر الله الانسحاب الأمريكي من العراق هزيمة كبيرة للمشروع الأمريكي في المنطقة وأن أمريكا المهزومة في العراق تحاول الانسحاب تحت النار السياسية والإعلامية من خلال التهويل على دول المنطقة لافتا إلى أنها تحاول معاقبة سورية وإيران اللتين عملتا على إلحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي في المنطقة ورفضتا احتلال العراق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة