دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جددت روسيا أمس تحذيرها من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية وفرض عقوبات عليها، رافضة في الوقت نفسه تصريح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه حول (أن مبادرة جامعة الدول العربية بشأن سورية قد ماتت)، كما شددت موسكو على أن الحوار وحده هو الكفيل بمعالجة الأمور وتحقيق الإصلاحات المنشودة في سورية.
فقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن روسيا لا تزال تعتبر مبادرة جامعة الدول العربية حول سورية ملحة كالسابق، معرباً عن رفض بلاده لتصريح وزير الخارجية الفرنسي حول أن هذه المبادرة قد ماتت.
وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي في موسكو أمس:پإن روسيا ترفض هذا التقويم وهذا المنطق رفضاً قاطعاً، لافتاً إلى أنه من الصعب إيجاد شكل آخر للإسهام في الحوار السوري أكثر مناسبة من هذا الشكل للجامعة العربية.
وأضاف: إن خط الدول التي تعمل لترسيخ السيناريو الليبي في العلاقات الدولية يتراءى بكل وضوح خلف كلمات أولئك الذين يتكلمون عن أن مبادرة جامعة الدول العربية حول سورية فقدت حيويتها، معرباً عن أمله في أن تكون نتائج الجلسة الوزارية الطارئة لجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع في سورية إيجابية وتسهم في إقامة حوار بين السلطة والمعارضة في سورية.
وقال لوكاشيفيتش: إن موسكو على قناعة بأن جامعة الدول العربية ستتمكن من معالجة جميع ملابسات الوضع في سورية بدقة متناهية وتقترح اقتراحاً وافياً لحل هذا الوضع.
وفي سياق متصل جدد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تحذير بلاده من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية. وشدد خلال لقائه في موسكو أمس الأول نائب وزيرة الخارجية الأمريكية على الضرورة الملحة لاستخدام جميع الإمكانات المتاحة لتسوية الوضع في سورية بسبل سياسية سلمية حصراً دون أي تدخل خارجي.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف أكد ضرورة أن تبذل الأسرة الدولية جهوداً منسقة لإجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضة يستند إلى مبادرة جامعة الدول العربية.
وأعرب الجانبان عن رغبة مشتركة في مواصلة المشاورات المنتظمة بينهما حول المسائل الأساسية المطروحة على جدول الأعمال الإقليمي.
في موازاة ذلك أكد ألكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة الروسية- السورية وقوف بلاده إلى جانب سورية قيادة وشعباً مؤكداً أن اهتمام الرأي العام الروسي منصب على الوضع في سورية.
وشدّد دزاسوخوف في كلمة له خلال حفل افتتاح جلسة لمجلس إدارة الجمعية بحضور السفير السوري في موسكو رياض حداد على أنه يجب ألا نكتفي بكلمة لا للعدوان على سورية بل يجب أن نقوم بخطوات عملية لتأييد الشعب السوري وتقديم اقتراحات ملموسة لمساعدة سورية في تجاوز صعوبات الظروف الراهنة وصيانة سلامتها ووحدة أراضيها.
من جهته أشار السفير حداد إلى قبول سورية مبادرة الجامعة العربية وإطلاق سراح 553 معتقلاً وإعلان عفو عام عن الذين يلقون السلاح ولم يرتكبوا جريمة قتل.
وأكد السفير حداد وجود جهات خارجية تعمل على تصعيد التوتر في البلاد وتحريض المجموعات الإرهابية المسلحة على مواصلة جرائمها وتزويد هذه المجموعات بالأموال والأسلحة المهربة.
بدورهم أكد المشاركون في الجلسة من الشخصيات السياسية والبرلمانية والأكاديمية والإعلامية تضامنهم مع الشعب السوري وشجبهم لمحاولات إثارة الفتن الطائفية.
كما أوضح المشاركون أن عمليات الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدأت في سورية منذ زمن على الرغم مما تتعرض له من ممارسات أمريكية ضدها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة