واصل المستوطنون وجنود الاحتلال، أمس، اعتداءاتهم على الفلسطينيين، حيث قامت مجموعة من اليهود المتشددين بتدنيس مقبرة مأمن الله التاريخية في مدينة القدس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال متاجر في المدينة المحتلة، بعد رفعها أعلاماً تركية.

وتم اكتشاف شعارات معادية للعرب على مدافن في مقبرة مأمن الله الإسلامية في مدينة القدس المحتلة. وكتب منفذو الهجوم عبارات عنصرية من مثل «الموت للعرب» و«تدفيع الثمن» على القبور التي تعود للقرن الثاني عشر الميلادي.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن «الشعارات رسمت قبل عدة أسابيع»، لكن السلطات لم تقم حتى الآن بإزالتها، من دون شرح سبب التأخير.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة يطلق عليها «تدفيع الثمن»، وتقوم على الانتقام من أهداف فلسطينية، كلما اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها ضد الاستيطان.

وتبني إسرائيل متحفا يهودياً تحت اسم «متحف التسامح» على المقبرة الإسلامية الموجودة في القدس الغربية، والتي تضم رفات جنود شاركوا في القتال مع صلاح الدين الأيوبي.

في هذا الوقت، اقتحمت قوة معززة من الشرطة الإسرائيلية محلات «أبو العز» التجارية قرب مبنى بيت الشرق والمسرح الوطني الفلسطيني «الحكواتي» في وسط القدس المحتلة، بحجة رفعه أعلاماً تركية على بواباته، وتصدر صورة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان واجهة المحل.

إلى ذلك، أرجأت النيابة العامة الإسرائيلية عمليات هدم أمر بها القضاء الاسرائيلي لبيوت بنيت على اراض فلسطينية خاصة في مستوطنتين عشوائيتين في الضفة الغربية المحتلة.

واعلن مكتب المدعي العام أنه ارجأ قرار هدم وحدات في مستوطنة «جفعات اساف» العشوائية حتى حزيران المقبل، وهدم وحدات في «امونا» حتى كانون الاول العام 2012.

وفي محاولة للتبرير، قال المكتب ان التأجيل يأتي لان «مسألة البناء غير القانوني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) موضع نقاش سياسي في اسرائيل».

من جهة أخرى، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أواخر الشهر الحالي في القاهرة وفقا لما أعلنه مسؤول في حركة فتح.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد انه «تم الاتفاق مع حركة حماس على عقد لقاء بين الرئيس عباس والاخ خالد مشعل قبل نهاية الشهر الجاري في القاهرة»، مضيفاً أن «اللقاء قائم وتم الاتفاق على موعده».

واوضح الاحمد ان اللقاء سيركز على الجانب السياسي والوحدة الفلسطينية واستراتيجية المستقبل السياسي الفلسطيني.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-10
  • 5068
  • من الأرشيف

مستوطنون يدنسون مقبرة مأمن الله في القدس

واصل المستوطنون وجنود الاحتلال، أمس، اعتداءاتهم على الفلسطينيين، حيث قامت مجموعة من اليهود المتشددين بتدنيس مقبرة مأمن الله التاريخية في مدينة القدس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال متاجر في المدينة المحتلة، بعد رفعها أعلاماً تركية. وتم اكتشاف شعارات معادية للعرب على مدافن في مقبرة مأمن الله الإسلامية في مدينة القدس المحتلة. وكتب منفذو الهجوم عبارات عنصرية من مثل «الموت للعرب» و«تدفيع الثمن» على القبور التي تعود للقرن الثاني عشر الميلادي. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن «الشعارات رسمت قبل عدة أسابيع»، لكن السلطات لم تقم حتى الآن بإزالتها، من دون شرح سبب التأخير. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة يطلق عليها «تدفيع الثمن»، وتقوم على الانتقام من أهداف فلسطينية، كلما اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها ضد الاستيطان. وتبني إسرائيل متحفا يهودياً تحت اسم «متحف التسامح» على المقبرة الإسلامية الموجودة في القدس الغربية، والتي تضم رفات جنود شاركوا في القتال مع صلاح الدين الأيوبي. في هذا الوقت، اقتحمت قوة معززة من الشرطة الإسرائيلية محلات «أبو العز» التجارية قرب مبنى بيت الشرق والمسرح الوطني الفلسطيني «الحكواتي» في وسط القدس المحتلة، بحجة رفعه أعلاماً تركية على بواباته، وتصدر صورة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان واجهة المحل. إلى ذلك، أرجأت النيابة العامة الإسرائيلية عمليات هدم أمر بها القضاء الاسرائيلي لبيوت بنيت على اراض فلسطينية خاصة في مستوطنتين عشوائيتين في الضفة الغربية المحتلة. واعلن مكتب المدعي العام أنه ارجأ قرار هدم وحدات في مستوطنة «جفعات اساف» العشوائية حتى حزيران المقبل، وهدم وحدات في «امونا» حتى كانون الاول العام 2012. وفي محاولة للتبرير، قال المكتب ان التأجيل يأتي لان «مسألة البناء غير القانوني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) موضع نقاش سياسي في اسرائيل». من جهة أخرى، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أواخر الشهر الحالي في القاهرة وفقا لما أعلنه مسؤول في حركة فتح. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد انه «تم الاتفاق مع حركة حماس على عقد لقاء بين الرئيس عباس والاخ خالد مشعل قبل نهاية الشهر الجاري في القاهرة»، مضيفاً أن «اللقاء قائم وتم الاتفاق على موعده». واوضح الاحمد ان اللقاء سيركز على الجانب السياسي والوحدة الفلسطينية واستراتيجية المستقبل السياسي الفلسطيني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة