جدّد سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبكين تمسك بلاده بالحوار لمعالجة الوضع في سورية، داعياً الى التعامل بـ"إيجابية مع المبادرة العربية والاستفادة منها لأنها القاعدة الملموسة لتحويل الوضع من المواجهة والمجابهة الى الحوار"، وشدّد على أن "النظام في سورية قوي ومتلاحم"، وأضاف "علينا أن نبحث عن القاعدة المشتركة لإجراء التغييرات على صعيد الدستور والانتخابات".

وحذّر زاسبكين وفي حديث إلى قناة "المنار" من "تكرار تجربة الناتو في عدد من البلدان الأخرى كما حصل مع ليبيا"، ورأى ان "العقوبات على سورية تؤدي الى تصعيد الاوضاع وتضخيم المعارضة والتركيز عليها فقط في حين أن هناك اطرافاً اخرى يجب الاهتمام بها".

وأبدى زاسبكين حرص بلاده على "الحفاظ على مستوى جيّد من العلاقات الدولية"، وأضاف "لا نخاف من مواقفنا اذا التزمنا بالتزاماتنا الدولية".

وتابع السفير الروسي قائلاً "ما يهمنا في سوريا تهدئة الأجواء وإيجاد الفرص للجلوس وراء الطاولة وبرأينا هناك إمكانية لتحقيق هذا الامر".

وعن تحركات المعارضة السورية، لفت زاسبكين الى أنه "يجب أن تبتعد هذه المعارضة عن المظاهر العسكرية"، وتمنى أن "لا تؤثر الاوضاع في دمشق على لبنان"، وأشار الى أنه "يمكن اتخاذ الاجراءات المناسبة في لبنان لتحصين ساحته الداخلية وعدم زعزعة الاستقرار فيه"، وأضاف "نريد من الجميع في لبنان أن يدركوا اهمية ترتيب العملية السياسية في سوريا وأن يساعدوا في ذلك" معتبراً أن "لا حاجة لإقامة مخيمات للاجئين السوريين في شمال لبنان".

من جهة اخرى اكد رفض بلاده لفرض عقوبات دولية على الجمهورية الاسلامية في إيران بسبب برنامجها النووي، معرباً عن قلق موسكو إزاء التهديدات التي تصدر ضدّ طهران في هذا الموضوع، قائلاً "هذه التهديدات ستسبب كارثة في المنطقة، ولا حاجة للعقوبات على طهران".

وعن العلاقة مع الحكومة اللبنانية، نفى زاسبكين ما نسب الى بلاده عن طلب روسيا من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الاستقالة "لأن هذا تدخل في الشؤون اللبنانية".

  • فريق ماسة
  • 2011-11-10
  • 4411
  • من الأرشيف

سفير روسيا في لبنان: النظام في سورية متلاحم وقوي

جدّد سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبكين تمسك بلاده بالحوار لمعالجة الوضع في سورية، داعياً الى التعامل بـ"إيجابية مع المبادرة العربية والاستفادة منها لأنها القاعدة الملموسة لتحويل الوضع من المواجهة والمجابهة الى الحوار"، وشدّد على أن "النظام في سورية قوي ومتلاحم"، وأضاف "علينا أن نبحث عن القاعدة المشتركة لإجراء التغييرات على صعيد الدستور والانتخابات". وحذّر زاسبكين وفي حديث إلى قناة "المنار" من "تكرار تجربة الناتو في عدد من البلدان الأخرى كما حصل مع ليبيا"، ورأى ان "العقوبات على سورية تؤدي الى تصعيد الاوضاع وتضخيم المعارضة والتركيز عليها فقط في حين أن هناك اطرافاً اخرى يجب الاهتمام بها". وأبدى زاسبكين حرص بلاده على "الحفاظ على مستوى جيّد من العلاقات الدولية"، وأضاف "لا نخاف من مواقفنا اذا التزمنا بالتزاماتنا الدولية". وتابع السفير الروسي قائلاً "ما يهمنا في سوريا تهدئة الأجواء وإيجاد الفرص للجلوس وراء الطاولة وبرأينا هناك إمكانية لتحقيق هذا الامر". وعن تحركات المعارضة السورية، لفت زاسبكين الى أنه "يجب أن تبتعد هذه المعارضة عن المظاهر العسكرية"، وتمنى أن "لا تؤثر الاوضاع في دمشق على لبنان"، وأشار الى أنه "يمكن اتخاذ الاجراءات المناسبة في لبنان لتحصين ساحته الداخلية وعدم زعزعة الاستقرار فيه"، وأضاف "نريد من الجميع في لبنان أن يدركوا اهمية ترتيب العملية السياسية في سوريا وأن يساعدوا في ذلك" معتبراً أن "لا حاجة لإقامة مخيمات للاجئين السوريين في شمال لبنان". من جهة اخرى اكد رفض بلاده لفرض عقوبات دولية على الجمهورية الاسلامية في إيران بسبب برنامجها النووي، معرباً عن قلق موسكو إزاء التهديدات التي تصدر ضدّ طهران في هذا الموضوع، قائلاً "هذه التهديدات ستسبب كارثة في المنطقة، ولا حاجة للعقوبات على طهران". وعن العلاقة مع الحكومة اللبنانية، نفى زاسبكين ما نسب الى بلاده عن طلب روسيا من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الاستقالة "لأن هذا تدخل في الشؤون اللبنانية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة