مثل إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم «كارلوس الثعلب» أمس الأول، أمام «المحكمة الخاصة بالإرهاب» في فرنسا، لاتهامه بشن هجمات دموية في باريس في الثمانينيات والسبعينيات.

وقال كارلوس (62 عاما) للقضاة بعد عقدين أمضاهما في السجون الفرنسية، «إنني ثوري محترف، ولتشابه اسمي مع من قاد الثورة الروسية دلالة أساسية»، في إشارة لتشابه اسمه مع اليانوف ايلتش لينين. كما أصر على كونه فلسطينيا منح الجنسية الشرفية من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

من جهته، قال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز «بغض النظر عن الاتهامات التي يوجهونها إليه»، فإن كارلوس كان في تلك الفترة «الوريث الموثوق للثورات الكبرى التي وقعت في حينه من أجل قضية الشعوب ومن اجل عدالة الشعوب». وأضاف بعد لقاء مع وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا، «لا يمكن أن نسمح بأن تساء معاملة أي فنزويلي متهم في الخارج».

ومن جهتها، وصفت زوجة كارلوس ومحاميته إيزابيل كوتانت المحاكمة بأنها «سياسية»، وقالت إن المحكمة حددت بالفعل موقفها ضد موكلها. وأكدت أن الأدلة ضده ملفقة وتم استخراجها من أرشيف الأجهزة السرية. وسيواجه كارلوس حكما ثانيا بالسجن مدى الحياة إذا أدانته المحكمة بتنفيذ أربعة تفجيرات في العامين 1982 و1983 قتل فيها 11 شخصا وأصيب نحو 200 . وكانت محكمة فرنسية قد حكمت عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1997 بعد إدانته بقتل ضابطي شرطة ومرشد أمني.

وتبنى كارلوس للمرة الاولى في مقابلة صحافية اكثر من مئة عملية اسفرت عن سقوط بين 1500 والفي قتيل بحسب قوله. وردا على سؤال للصحيفة الفنزويلية «ايل ناثيونال» بشأن المدنيين الذين سقطوا ضحايا الهجمات التي دبرها، اكد كارلوس انهم «قليلون جدا». وقال في المقابلة التي اجريت هاتفيا في 27 و28 تشرين الاول الماضي «قمت بحسابات تجنبنا بلوغ نسبة العشرة في المئة. من اصل 1500 او الفي قتيل لم يسقط اكثر من مئتي مدني». ولم يتبن كارلوس من قبل الا عملية احتجاز سبعين شخصا في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا في كانون الاول 1975، التي قتل فيها ثلاثة اشخاص. واكد كارلوس للصحيفة انه تولى «التنسيق» في «اكثر من مئة هجوم» نفذت «بشكل جيد جدا»، رافضا ذكر اي تفاصيل.

وقال انه يعترف «بأخطاء صغيرة» وقعت في هذه الهجمات وذهب الى حد تشبيه نفسه بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي «قتل اكثر من هذا العدد من الناس»، على حد تعبيره. واكد كارلوس ان «الارهاب سيستمر طالما ان الامبرياليين يهيمنون على العالم. انا عدو الارهابيين الممثلين بالولايات المتحدة واسرائيل». واكد كارلوس المقتنع بانه سيتم الافراج عنه انه سيلتحق بحكومة الرئيس هوغو تشافيز «لمساعدته على الدفاع عن نفسه بالسلاح».

  • فريق ماسة
  • 2011-11-08
  • 11529
  • من الأرشيف

كارلوس أمام القضاء الفرنسي: أنا فلسطيني وثوري محترف

مثل إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم «كارلوس الثعلب» أمس الأول، أمام «المحكمة الخاصة بالإرهاب» في فرنسا، لاتهامه بشن هجمات دموية في باريس في الثمانينيات والسبعينيات. وقال كارلوس (62 عاما) للقضاة بعد عقدين أمضاهما في السجون الفرنسية، «إنني ثوري محترف، ولتشابه اسمي مع من قاد الثورة الروسية دلالة أساسية»، في إشارة لتشابه اسمه مع اليانوف ايلتش لينين. كما أصر على كونه فلسطينيا منح الجنسية الشرفية من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. من جهته، قال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز «بغض النظر عن الاتهامات التي يوجهونها إليه»، فإن كارلوس كان في تلك الفترة «الوريث الموثوق للثورات الكبرى التي وقعت في حينه من أجل قضية الشعوب ومن اجل عدالة الشعوب». وأضاف بعد لقاء مع وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا، «لا يمكن أن نسمح بأن تساء معاملة أي فنزويلي متهم في الخارج». ومن جهتها، وصفت زوجة كارلوس ومحاميته إيزابيل كوتانت المحاكمة بأنها «سياسية»، وقالت إن المحكمة حددت بالفعل موقفها ضد موكلها. وأكدت أن الأدلة ضده ملفقة وتم استخراجها من أرشيف الأجهزة السرية. وسيواجه كارلوس حكما ثانيا بالسجن مدى الحياة إذا أدانته المحكمة بتنفيذ أربعة تفجيرات في العامين 1982 و1983 قتل فيها 11 شخصا وأصيب نحو 200 . وكانت محكمة فرنسية قد حكمت عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1997 بعد إدانته بقتل ضابطي شرطة ومرشد أمني. وتبنى كارلوس للمرة الاولى في مقابلة صحافية اكثر من مئة عملية اسفرت عن سقوط بين 1500 والفي قتيل بحسب قوله. وردا على سؤال للصحيفة الفنزويلية «ايل ناثيونال» بشأن المدنيين الذين سقطوا ضحايا الهجمات التي دبرها، اكد كارلوس انهم «قليلون جدا». وقال في المقابلة التي اجريت هاتفيا في 27 و28 تشرين الاول الماضي «قمت بحسابات تجنبنا بلوغ نسبة العشرة في المئة. من اصل 1500 او الفي قتيل لم يسقط اكثر من مئتي مدني». ولم يتبن كارلوس من قبل الا عملية احتجاز سبعين شخصا في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا في كانون الاول 1975، التي قتل فيها ثلاثة اشخاص. واكد كارلوس للصحيفة انه تولى «التنسيق» في «اكثر من مئة هجوم» نفذت «بشكل جيد جدا»، رافضا ذكر اي تفاصيل. وقال انه يعترف «بأخطاء صغيرة» وقعت في هذه الهجمات وذهب الى حد تشبيه نفسه بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي «قتل اكثر من هذا العدد من الناس»، على حد تعبيره. واكد كارلوس ان «الارهاب سيستمر طالما ان الامبرياليين يهيمنون على العالم. انا عدو الارهابيين الممثلين بالولايات المتحدة واسرائيل». واكد كارلوس المقتنع بانه سيتم الافراج عنه انه سيلتحق بحكومة الرئيس هوغو تشافيز «لمساعدته على الدفاع عن نفسه بالسلاح».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة