أفادت مصادر أمنية لـ"الأخبار" أن التحقيقات التي يستمر فرع المعلومات بها في قضية الاستونيين السبعة أظهرت التحقيقات مع وائل عباس مفاجأتين: الاولى أن ما أوقع به هو سيجارة أشعلها في مطار العاصمة القطرية. اما الثانية، فهي أنه لم يقبض سوى 40 ألف دولار بدل مشاركته في عملية خطف الأستونيين. وتكمن المفاجأة الاولى في كون ابن مجدل عنجر كان قد تمكن من الحصول على جواز سفر فنزويلي مزور، واستخدمه لمغادرة سورية إلى قطر. وصل إلى العاصمة القطرية، كمحطة بين دمشق ودولة أوروبية، على ان تكون وجهته الاخيرة البرازيل. دخل الدوحة من دون أي مشكلة تُذكَر. لكنه، خلال انتظاره موعد الطائرة التي سيقلع بها، أشعل سيجارة داخل المطار. اقترب منه شرطي قطري طالباً منه إطفاء السيجارة لأن التدخين ممنوع. يضيف وائل في التحقيق معه أنه تشاجر مع الشرطي القطري، فأوقفه الأمن القطري وأعاد التدقيق بأوراقه، قبل إعادته إلى سورية. وفي دمشق، أجريت تحقيقات معه تبين إثرها أن جواز سفره مزور، فأحيل على القضاء الذي أمر بترحيله إلى لبنان. طوال هذا الوقت، لم يكن الأمن السوري يعرف هوية وائل الحقيقية. كان اسمه بالنسبة إليهم احمد الفليطي. بعدما صار في عهدة الأمن العام اللبناني، فك وائل قيده محاولاً الفرار، لكنه لم ينجح. داخل دوائر الامن اللبناني، تعرف المحققون إلى هويته الحقيقية، فأجروا معه تحقيقاً أولياً حول دوره في اختطاف الأستونيين، ثم سلموه إلى فرع المعلومات لأن الجهاز المذكور هو الذي تولى التحقيق في جريمة اختطاف الأستونيين منذ بدايتها. وفي فرع المعلومات، لم يدل وائل بمعلومات "جديدة لا نعرفها. فكل ما قاله مثبت لدينا مسبقاً، وبالأدلة، وثبت لنا أن دوره كان قد انتهى بعد خطف الأستونيين"، يقول مسؤول امني رفيع، مضيفاً: فوجئ المحققون بوائل يجزم بأنه لم يتلقّ ممن خططوا لعملية اختطاف الأستونيين سوى مبلغ 40 ألف دولار أميركي، رغم ان معلوماتنا تؤكد أن الأستونيين دفعوا فدية تفوق قيمتها 6 ملايين دولار. ولفت مسؤولون أمنيون إلى ان وائل أكد خلال التحقيق معه أن الرأس المدبر لعملية اختطاف الأستونيين هو حسين ح. الذي نجا من الموت بعد إصابته بجروح خطيرة في كمين نصبته له دورية من فرع المعلومات في أيلول الماضي، في بلدة عرسال البقاعية.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-08
  • 9678
  • من الأرشيف

مصدر أمني لـ"الأخبار": سيجارة أوقعت بالمتهم بخطف الأستونيين

أفادت مصادر أمنية لـ"الأخبار" أن التحقيقات التي يستمر فرع المعلومات بها في قضية الاستونيين السبعة أظهرت التحقيقات مع وائل عباس مفاجأتين: الاولى أن ما أوقع به هو سيجارة أشعلها في مطار العاصمة القطرية. اما الثانية، فهي أنه لم يقبض سوى 40 ألف دولار بدل مشاركته في عملية خطف الأستونيين. وتكمن المفاجأة الاولى في كون ابن مجدل عنجر كان قد تمكن من الحصول على جواز سفر فنزويلي مزور، واستخدمه لمغادرة سورية إلى قطر. وصل إلى العاصمة القطرية، كمحطة بين دمشق ودولة أوروبية، على ان تكون وجهته الاخيرة البرازيل. دخل الدوحة من دون أي مشكلة تُذكَر. لكنه، خلال انتظاره موعد الطائرة التي سيقلع بها، أشعل سيجارة داخل المطار. اقترب منه شرطي قطري طالباً منه إطفاء السيجارة لأن التدخين ممنوع. يضيف وائل في التحقيق معه أنه تشاجر مع الشرطي القطري، فأوقفه الأمن القطري وأعاد التدقيق بأوراقه، قبل إعادته إلى سورية. وفي دمشق، أجريت تحقيقات معه تبين إثرها أن جواز سفره مزور، فأحيل على القضاء الذي أمر بترحيله إلى لبنان. طوال هذا الوقت، لم يكن الأمن السوري يعرف هوية وائل الحقيقية. كان اسمه بالنسبة إليهم احمد الفليطي. بعدما صار في عهدة الأمن العام اللبناني، فك وائل قيده محاولاً الفرار، لكنه لم ينجح. داخل دوائر الامن اللبناني، تعرف المحققون إلى هويته الحقيقية، فأجروا معه تحقيقاً أولياً حول دوره في اختطاف الأستونيين، ثم سلموه إلى فرع المعلومات لأن الجهاز المذكور هو الذي تولى التحقيق في جريمة اختطاف الأستونيين منذ بدايتها. وفي فرع المعلومات، لم يدل وائل بمعلومات "جديدة لا نعرفها. فكل ما قاله مثبت لدينا مسبقاً، وبالأدلة، وثبت لنا أن دوره كان قد انتهى بعد خطف الأستونيين"، يقول مسؤول امني رفيع، مضيفاً: فوجئ المحققون بوائل يجزم بأنه لم يتلقّ ممن خططوا لعملية اختطاف الأستونيين سوى مبلغ 40 ألف دولار أميركي، رغم ان معلوماتنا تؤكد أن الأستونيين دفعوا فدية تفوق قيمتها 6 ملايين دولار. ولفت مسؤولون أمنيون إلى ان وائل أكد خلال التحقيق معه أن الرأس المدبر لعملية اختطاف الأستونيين هو حسين ح. الذي نجا من الموت بعد إصابته بجروح خطيرة في كمين نصبته له دورية من فرع المعلومات في أيلول الماضي، في بلدة عرسال البقاعية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة