قال يوسف أحمد سفير سورية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن سورية تسجل استغرابها للتصريحات التي أدلى بها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ونائبه أحمد بن حلي وخاصة أنهما يعرفان جيدا أن الورقة التي اتخذت عنوان خطة العمل العربية جاءت نتيجة جهد كبير بذل بين اللجنة الوزارية العربية والقيادة والمسؤولين في سورية عبر سلسلة من اللقاءات التي جرت في دمشق والدوحة من أجل مساعدة سورية للخروج من الأزمة الحالية وليس من أجل استنزاف طاقاتها ومقدراتها وصولا إلى ضرب موقعها العربي والإقليمي وتشويه الحقيقة المشرفة لمواقفها القومية ودعمها للحق العربي.

وأضاف أحمد في حديث للتلفزيون العربي السوري مساء اليوم إن من المفروض بالأمانة العامة للجامعة العربية أن تقوم بالدور التنسيقي بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية وليس أن تنصب نفسها طرفا في مواجهة الحكومة السورية وخاصة أننا زودنا ونزود الأمانة العامة بكل المعلومات التي تظهر الاعتداءات التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة على المدنيين وقوات الأمن.

وأشار أحمد إلى أن الأمانة العامة وبهذه التصريحات تخلق التباسا وتداخلا ليس في محله مع مضمون خطة العمل العربية وكذلك تمارس دورا يعتبر تجاوزا للصلاحيات التي خولها ميثاق الجامعة العربية.

ودعا أحمد الأمين العام ونائبه إلى قراءة خطة العمل العربية قراءة متفحصة ومتأنية والتي اعتبرتها سورية بداية لتعاون مستمر وشفاف وصادق ينطلق من حرص حقيقي عبرت عنه اللجنة على أمن واستقرار ووحدة سورية وازدهار شعبها وتحقيق مطالبه وتطلعاته انطلاقا من إدراك هذه اللجنة بأن ما يصيب سورية من خير سيصيب العرب جميعا وما يصيبها من شر سيصيب العرب جميعا أيضا.

واستغرب أحمد كيف لم يلحظ الأمين العام ونائبه بنية صادقة وانطلاقا من المسؤولية القومية التحريض الأميركي السافر للمجموعات الإرهابية المسلحة لعدم تسليم أسلحتهم والاستفادة من العفو السوري متسائلا هل ذلك من أجل أن تمتد الأزمة وتتعاظم فتأخذ منحدرات خطرة تستهدف سورية بأرضها وشعبها وقرارها الوطني والقومي وتفتح الباب أمام خيارات وتدخلات خارجية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية لسورية وشعبها متسائلا لماذا بقيا صامتين ولم يقولا شيئا حيال ذلك.. وهل وقع الأمين العام ونائبه في دائرة السياسات والمعايير المزدوجة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في مكان وتتجاهلها في مكان آخر.

وأكد أحمد أن سورية وافقت خلال الاجتماع الوزاري الأخير على خطة العمل العربية واليوم تجدد التزامها بما وافقت عليه لا بل قطعت شوطا جيدا على طريق تنفيذه بدليل العفو الذي أعلنه السيد وزير الداخلية بالنسبة للمسلحين والإفراج عن أكثر من 500 معتقل بسبب الأحداث الأخيرة.

ولفت أحمد إلى أن سورية سمحت لمجموعة من الصحفيين الأجانب بدخول أراضيها لتقصي الواقع الفعلي قائلا.. هنا بالمقابل أسأل هل توقفت أشكال التحريض السياسي والإعلامي العربي والخارجي أم ازدادت استعارا... وهل تعاملت قنوات التضليل الإعلامي وكلنا يعرف من هي هذه القنوات وما انتماءاتها ومواقعها وقواعدها... وهل تعاملت بإيجابية وجدية وإخلاص مع متطلبات إنجاح خطة العمل العربية أم سلكت سلوكا معاكسا.. وقال أحمد إن افتراض حسن النية كان يقتضي سلوكا آخر وهناك أسئلة كثيرة لا أريد الآن الاستسلام لتداعياتها تكريسا لافتراض حسن النية ومع ذلك فنحن من جانبنا جادون ومخلصون لالتزاماتنا وهذا عهدنا دائما.

وأكد أحمد أن محافظة الرقة في لقائها التاريخي مع السيد الرئيس بشار الأسد اليوم أجابت عن أسئلة من يريد أن يعرف الحقيقة ولكن يبقى أن يبحث هؤلاء عن الحقيقة عبر مصادرها وليس عبر قنوات التحريض والفتنة.

وكان العربي دعا في بيان له اليوم الحكومة السورية إلى تنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-05
  • 4537
  • من الأرشيف

السفير يوسف أحمد بعد تصريحات العربي: من المفروض بالأمانة العامة للجامعة العربية أن تقوم بالدور التنسيقي بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية وليس أن تنصب نفسها طرفا في مواجهة الحكومة السورية

قال يوسف أحمد سفير سورية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن سورية تسجل استغرابها للتصريحات التي أدلى بها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ونائبه أحمد بن حلي وخاصة أنهما يعرفان جيدا أن الورقة التي اتخذت عنوان خطة العمل العربية جاءت نتيجة جهد كبير بذل بين اللجنة الوزارية العربية والقيادة والمسؤولين في سورية عبر سلسلة من اللقاءات التي جرت في دمشق والدوحة من أجل مساعدة سورية للخروج من الأزمة الحالية وليس من أجل استنزاف طاقاتها ومقدراتها وصولا إلى ضرب موقعها العربي والإقليمي وتشويه الحقيقة المشرفة لمواقفها القومية ودعمها للحق العربي. وأضاف أحمد في حديث للتلفزيون العربي السوري مساء اليوم إن من المفروض بالأمانة العامة للجامعة العربية أن تقوم بالدور التنسيقي بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية وليس أن تنصب نفسها طرفا في مواجهة الحكومة السورية وخاصة أننا زودنا ونزود الأمانة العامة بكل المعلومات التي تظهر الاعتداءات التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة على المدنيين وقوات الأمن. وأشار أحمد إلى أن الأمانة العامة وبهذه التصريحات تخلق التباسا وتداخلا ليس في محله مع مضمون خطة العمل العربية وكذلك تمارس دورا يعتبر تجاوزا للصلاحيات التي خولها ميثاق الجامعة العربية. ودعا أحمد الأمين العام ونائبه إلى قراءة خطة العمل العربية قراءة متفحصة ومتأنية والتي اعتبرتها سورية بداية لتعاون مستمر وشفاف وصادق ينطلق من حرص حقيقي عبرت عنه اللجنة على أمن واستقرار ووحدة سورية وازدهار شعبها وتحقيق مطالبه وتطلعاته انطلاقا من إدراك هذه اللجنة بأن ما يصيب سورية من خير سيصيب العرب جميعا وما يصيبها من شر سيصيب العرب جميعا أيضا. واستغرب أحمد كيف لم يلحظ الأمين العام ونائبه بنية صادقة وانطلاقا من المسؤولية القومية التحريض الأميركي السافر للمجموعات الإرهابية المسلحة لعدم تسليم أسلحتهم والاستفادة من العفو السوري متسائلا هل ذلك من أجل أن تمتد الأزمة وتتعاظم فتأخذ منحدرات خطرة تستهدف سورية بأرضها وشعبها وقرارها الوطني والقومي وتفتح الباب أمام خيارات وتدخلات خارجية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية لسورية وشعبها متسائلا لماذا بقيا صامتين ولم يقولا شيئا حيال ذلك.. وهل وقع الأمين العام ونائبه في دائرة السياسات والمعايير المزدوجة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في مكان وتتجاهلها في مكان آخر. وأكد أحمد أن سورية وافقت خلال الاجتماع الوزاري الأخير على خطة العمل العربية واليوم تجدد التزامها بما وافقت عليه لا بل قطعت شوطا جيدا على طريق تنفيذه بدليل العفو الذي أعلنه السيد وزير الداخلية بالنسبة للمسلحين والإفراج عن أكثر من 500 معتقل بسبب الأحداث الأخيرة. ولفت أحمد إلى أن سورية سمحت لمجموعة من الصحفيين الأجانب بدخول أراضيها لتقصي الواقع الفعلي قائلا.. هنا بالمقابل أسأل هل توقفت أشكال التحريض السياسي والإعلامي العربي والخارجي أم ازدادت استعارا... وهل تعاملت قنوات التضليل الإعلامي وكلنا يعرف من هي هذه القنوات وما انتماءاتها ومواقعها وقواعدها... وهل تعاملت بإيجابية وجدية وإخلاص مع متطلبات إنجاح خطة العمل العربية أم سلكت سلوكا معاكسا.. وقال أحمد إن افتراض حسن النية كان يقتضي سلوكا آخر وهناك أسئلة كثيرة لا أريد الآن الاستسلام لتداعياتها تكريسا لافتراض حسن النية ومع ذلك فنحن من جانبنا جادون ومخلصون لالتزاماتنا وهذا عهدنا دائما. وأكد أحمد أن محافظة الرقة في لقائها التاريخي مع السيد الرئيس بشار الأسد اليوم أجابت عن أسئلة من يريد أن يعرف الحقيقة ولكن يبقى أن يبحث هؤلاء عن الحقيقة عبر مصادرها وليس عبر قنوات التحريض والفتنة. وكان العربي دعا في بيان له اليوم الحكومة السورية إلى تنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة