وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرا، على اكتشاف جديد يدعى MilaFin، وهو عبارة عن جهاز يساعد طبيب الجلدية على اتخاذ القرار الصائب، فيما إذا كان هناك ضرورة لأخذ جزعة من ورم جلدي اصطباغي، يشك في خباثته ويعرف بالميلانوما Milanoma أم لا؟

هذا النوع يندرج ضمن الأورام الجلدية السرطانية سريعة النمو، وعادة تكون قابلة للشفاء في حال تم اكتشافها باكرا، ولو تأخر ذلك فقد تقود للوفاة.

 الجهاز، عبارة عن ماسح يدوي موصول ببرنامج كمبيوتر، يقوم بتحليل الصور المأخوذة للآفة الجلدية.

 وقد أثبت الجهاز فاعلية عالية خلال التجارب السريرية، حيث لم تتجاوز نسبة الخطأ فيه 2 بالمائة، ورغم احتمالات الخطأ تلك، إلا أن نسبة الخطأ الذي قد يقع فيها الطبيب أثناء التشخيص أعلى بكثير من نسبة خطأ الجهاز.

 ويأمل الأطباء أن تساهم هذه الأداة في تخفيض عدد الخزعات الجلدية المأخوذة دون سبب ضروري في معظم الحالات، حيث أظهر بعض أعضاء المنظمة في اجتماعها الأخير قلقا من أن زيادة عدد النتائج الخاطئة للجهاز قد يقود بدوره إلى زيادة عدد الخزعات اللاحقة له.

 ورغم ذلك، فقد صوت أغلبية الأعضاء لمصلحة الموافقة على استخدام تلك الأداة انطلاقا من أن الفوائد الناجمة تتفوق على خطورة الخزعات غير الضرورية.

 البروفسور داريل ريجل، من قسم أمراض الجلد بجامعة نيويورك، قال في هذا الشأن:" هذه الأداة تعتبر تقنية فريدة من نوعها، وتمثل أحد أهم التطورات العلمية في عالم اكتشاف الميلانوما."

 ويحتاج الطبيب إلى سنوات طويلة كي يستطيع التعرف على علامات واضحة لورم صباغي مبكرا، لذا من المتوقع أن تكون هذه الأداة عنصرا مساعدا وليس بديلا لخبرة الطبيب المختص، ولن يصرح باستخدامها إلا لذوي الخبرة من أطباء الجلد، والذين يتم تدريبهم خصيصا لاستخدام هذا الجهاز.

 يذكر أنه قد تم في كندا مؤخرا الموافقة على استخدام جهاز مشابه يدعى Aura، وهو يعتمد على التحليل الكيميائي الحيوي للآفة الجلدية، ويمكن استخدامه لتحري سرطانات الجلد اللاصباغية والصباغية في ذات الوقت، إلا أنه لم يتم الموافقة عليه خارج كندا حتى الآن.

  • فريق ماسة
  • 2011-11-04
  • 10658
  • من الأرشيف

جهاز جديد يكتشف ورم الميلانوما الجلدي باكرا

 وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرا، على اكتشاف جديد يدعى MilaFin، وهو عبارة عن جهاز يساعد طبيب الجلدية على اتخاذ القرار الصائب، فيما إذا كان هناك ضرورة لأخذ جزعة من ورم جلدي اصطباغي، يشك في خباثته ويعرف بالميلانوما Milanoma أم لا؟ هذا النوع يندرج ضمن الأورام الجلدية السرطانية سريعة النمو، وعادة تكون قابلة للشفاء في حال تم اكتشافها باكرا، ولو تأخر ذلك فقد تقود للوفاة.  الجهاز، عبارة عن ماسح يدوي موصول ببرنامج كمبيوتر، يقوم بتحليل الصور المأخوذة للآفة الجلدية.  وقد أثبت الجهاز فاعلية عالية خلال التجارب السريرية، حيث لم تتجاوز نسبة الخطأ فيه 2 بالمائة، ورغم احتمالات الخطأ تلك، إلا أن نسبة الخطأ الذي قد يقع فيها الطبيب أثناء التشخيص أعلى بكثير من نسبة خطأ الجهاز.  ويأمل الأطباء أن تساهم هذه الأداة في تخفيض عدد الخزعات الجلدية المأخوذة دون سبب ضروري في معظم الحالات، حيث أظهر بعض أعضاء المنظمة في اجتماعها الأخير قلقا من أن زيادة عدد النتائج الخاطئة للجهاز قد يقود بدوره إلى زيادة عدد الخزعات اللاحقة له.  ورغم ذلك، فقد صوت أغلبية الأعضاء لمصلحة الموافقة على استخدام تلك الأداة انطلاقا من أن الفوائد الناجمة تتفوق على خطورة الخزعات غير الضرورية.  البروفسور داريل ريجل، من قسم أمراض الجلد بجامعة نيويورك، قال في هذا الشأن:" هذه الأداة تعتبر تقنية فريدة من نوعها، وتمثل أحد أهم التطورات العلمية في عالم اكتشاف الميلانوما."  ويحتاج الطبيب إلى سنوات طويلة كي يستطيع التعرف على علامات واضحة لورم صباغي مبكرا، لذا من المتوقع أن تكون هذه الأداة عنصرا مساعدا وليس بديلا لخبرة الطبيب المختص، ولن يصرح باستخدامها إلا لذوي الخبرة من أطباء الجلد، والذين يتم تدريبهم خصيصا لاستخدام هذا الجهاز.  يذكر أنه قد تم في كندا مؤخرا الموافقة على استخدام جهاز مشابه يدعى Aura، وهو يعتمد على التحليل الكيميائي الحيوي للآفة الجلدية، ويمكن استخدامه لتحري سرطانات الجلد اللاصباغية والصباغية في ذات الوقت، إلا أنه لم يتم الموافقة عليه خارج كندا حتى الآن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة