بايع المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والأمراء والمشايخ والوزراء وجموع من المواطنين السعوديين، ، الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، في وقت ناشده ناشطون ليبراليون إطلاق سراح «آلاف المعتقلين لأسباب سياسية»، معتبرين ان «خطوة من هذا القبيل ستفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الشعب في الانجازات المتوخاة».

وقال الأمير نايف خلال المبايعة «فلنأخذ الواقع الذي نعيشه في هذه الظروف المحيطة بنا من كل جهة بالاعتبار، نجد ان الملك (عبد الله) بقيادته استطاع أن يجعل المملكة آمنة مستقرة في كل أمورها.. ولولا ذلك لكان أصابنا ما أصاب غيرنا».

 

وأشاد بـ«الترابط الكبير بين الأسرة وأبناء الوطن كبيرهم وصغيرهم»، مضيفا «مع إحساسي وشعوري بالثقة التي منحني إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين بولاية العهد، إلا أنني اعتبرتها تكليفا وتشريفا في الوقت ذاته».

وكان الديوان الملكي أعلن في بيان الخميس الماضي ان الملك «قرر بعد الاطلاع على نظام هيئة البيعة وبعد إبلاغ رئيسها واعضائها، اختيار الامير نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية».

وان لم يكن تعيين الأمير نايف موضع خلاف داخل العائلة المالكة، الا انه يثير مخاوف الاوساط الليبرالية التي اصدرت بيانا يطالبه بإطلاق سراح «آلاف المعتقلين لأسباب سياسية» ورفع المنع المفروض على سفر بعض الناشطين «من دون وجه حق».

واعتبر الموقعون على البيان، وعددهم 91 ناشطا يمثلون مختلف التيارات بينهم عدد كبير من النساء، مسألة المعتقلين بأنها «القضية الكبرى التي تؤرق جمعا

كبيرا من المواطنين وكافة الهيئات والمؤسسات والأفراد المعنيين بحقوق الإنسان»، وطالبوا بـ«الإفراج عن المتهمين في قضايا الرأي، ومن سُجنوا من دون مسوغ شرعي أو قانوني، ورفع حظر السفر عمّن طالهم المنع من دون وجه حق».

وخاطب البيان الأمير نايف، الذي احتفظ بحقيبة الداخلية التي يشرف عليها منذ العام 1975، «لعل خير ما تستهلون به مسؤوليتكم الجديدة يا صاحب السمو هو إنهاء معاناة ذوي المعتقلين وجمع شملهم بهم مما يبهج فرحتهم ويطوي صفحة بؤسهم ويقفل هذه الملفات جميعا». وتابع إن «خطوة من هذا القبيل ستفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الشعب في الانجازات المتوخاة».

وفي الاشهر المنصرمة، حرصت اجهزة وزارة الداخلية على عدم انطلاق تظاهرات مماثلة لما يجري في بعض البلدان العربية. وتقدم الامير نايف بالشكر علنا للسعوديين نظرا الى عدم تجاوبهم مع دعوات للتظاهر اطلقها ناشطون محليون

من جهة ثانية، اعلن ناشطون ان السلطات اطلقت امس سراح ثلاثة سعوديين كانت قد اوقفتهم اثر استخدام قناة «الاصلاح» المعارضة، ومقرها في لندن، شريطا اعدوه حول الفقر في السعودية. واوضحوا انه تم «الافراج عن فراس بقنه وخالد الرشيد وحسام الدرويش بعد اسبوعين من اعتقالهم في حي الصحابة في شمال الرياض».

وكانت السلطات اوقفت الثلاثة «اثر عرض شريط ضمن مسلسل بعنوان ملعوب علينا على اليوتيوب استخدمته قناة الاصلاح» التابعة للمعارض سعد الفقيه المقيم في بريطانيا. وقد اعلن الناشطون حينها ان المحققين اشتبهوا بان الثلاثة «يتلقون تمويلا من هذه القناة فتم توقيفهم بغية التحقيق معهم».

وتظهر الحلقة الرابعة من المسلسل مشاهد حول تفاقم الازمة الاجتماعية في احد الاحياء الفقيرة في الرياض، كما تتضمن مقابلة مع امام مسجد انتقد انتشار المخدرات والرذيلة في المكان بسبب الفقر والعوز.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-30
  • 15395
  • من الأرشيف

ليبراليون سعوديون يطالبون ولي العهد الأمير نايف بإطلاق آلاف المعتقلين السـياسـيين

بايع المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والأمراء والمشايخ والوزراء وجموع من المواطنين السعوديين، ، الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، في وقت ناشده ناشطون ليبراليون إطلاق سراح «آلاف المعتقلين لأسباب سياسية»، معتبرين ان «خطوة من هذا القبيل ستفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الشعب في الانجازات المتوخاة». وقال الأمير نايف خلال المبايعة «فلنأخذ الواقع الذي نعيشه في هذه الظروف المحيطة بنا من كل جهة بالاعتبار، نجد ان الملك (عبد الله) بقيادته استطاع أن يجعل المملكة آمنة مستقرة في كل أمورها.. ولولا ذلك لكان أصابنا ما أصاب غيرنا».   وأشاد بـ«الترابط الكبير بين الأسرة وأبناء الوطن كبيرهم وصغيرهم»، مضيفا «مع إحساسي وشعوري بالثقة التي منحني إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين بولاية العهد، إلا أنني اعتبرتها تكليفا وتشريفا في الوقت ذاته». وكان الديوان الملكي أعلن في بيان الخميس الماضي ان الملك «قرر بعد الاطلاع على نظام هيئة البيعة وبعد إبلاغ رئيسها واعضائها، اختيار الامير نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية». وان لم يكن تعيين الأمير نايف موضع خلاف داخل العائلة المالكة، الا انه يثير مخاوف الاوساط الليبرالية التي اصدرت بيانا يطالبه بإطلاق سراح «آلاف المعتقلين لأسباب سياسية» ورفع المنع المفروض على سفر بعض الناشطين «من دون وجه حق». واعتبر الموقعون على البيان، وعددهم 91 ناشطا يمثلون مختلف التيارات بينهم عدد كبير من النساء، مسألة المعتقلين بأنها «القضية الكبرى التي تؤرق جمعا كبيرا من المواطنين وكافة الهيئات والمؤسسات والأفراد المعنيين بحقوق الإنسان»، وطالبوا بـ«الإفراج عن المتهمين في قضايا الرأي، ومن سُجنوا من دون مسوغ شرعي أو قانوني، ورفع حظر السفر عمّن طالهم المنع من دون وجه حق». وخاطب البيان الأمير نايف، الذي احتفظ بحقيبة الداخلية التي يشرف عليها منذ العام 1975، «لعل خير ما تستهلون به مسؤوليتكم الجديدة يا صاحب السمو هو إنهاء معاناة ذوي المعتقلين وجمع شملهم بهم مما يبهج فرحتهم ويطوي صفحة بؤسهم ويقفل هذه الملفات جميعا». وتابع إن «خطوة من هذا القبيل ستفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الشعب في الانجازات المتوخاة». وفي الاشهر المنصرمة، حرصت اجهزة وزارة الداخلية على عدم انطلاق تظاهرات مماثلة لما يجري في بعض البلدان العربية. وتقدم الامير نايف بالشكر علنا للسعوديين نظرا الى عدم تجاوبهم مع دعوات للتظاهر اطلقها ناشطون محليون من جهة ثانية، اعلن ناشطون ان السلطات اطلقت امس سراح ثلاثة سعوديين كانت قد اوقفتهم اثر استخدام قناة «الاصلاح» المعارضة، ومقرها في لندن، شريطا اعدوه حول الفقر في السعودية. واوضحوا انه تم «الافراج عن فراس بقنه وخالد الرشيد وحسام الدرويش بعد اسبوعين من اعتقالهم في حي الصحابة في شمال الرياض». وكانت السلطات اوقفت الثلاثة «اثر عرض شريط ضمن مسلسل بعنوان ملعوب علينا على اليوتيوب استخدمته قناة الاصلاح» التابعة للمعارض سعد الفقيه المقيم في بريطانيا. وقد اعلن الناشطون حينها ان المحققين اشتبهوا بان الثلاثة «يتلقون تمويلا من هذه القناة فتم توقيفهم بغية التحقيق معهم». وتظهر الحلقة الرابعة من المسلسل مشاهد حول تفاقم الازمة الاجتماعية في احد الاحياء الفقيرة في الرياض، كما تتضمن مقابلة مع امام مسجد انتقد انتشار المخدرات والرذيلة في المكان بسبب الفقر والعوز.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة