دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أميركا من مغبة القيام بأي عمل عدواني على بلاده، مؤكداً أن إيران «ستجعل أعداءها يندمون على أي مؤامرة يحيكونها ضد الشعب الايراني»، نافياً صحة اتهامات أميركا لإيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، فيما توجهت السعودية بطلب إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، لنقل قضية «مخطط» الاغتيال إلى مجلس الأمن، في ظل ضغوط أميركية على دول كتركيا ومنظمات دولية كالوكالة الذرية لتصعيد المواجهة مع ايران.
إلى ذلك، أشار خامنئي إلى إمكان التخلي عن انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، وتحويله إلى انتخاب برلماني للرئيس، وقال «في الظروف الحالية فإن النظام السياسي للبلاد هو رئاسي حيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية بشكل مباشر من قبل الشعب وهو أسلوب جيد ومؤثر، ولكن اذا كان الشعور يوماً ما في المستقبل البعيد ان النظام البرلماني لانتخاب مسؤولي السلطة التنفيذية هو الأفضل فلا توجد اي مشكلة في تغيير الآلية الحالية».
إيران
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن خامنئي أشار في كلمة القاها امام طلاب جامعات محافظة كرمنشاه غرب ايران الى «الاهداف الخفية للسيناريو الاميركي في إطلاق الاتهامات الاخيرة للجمهورية الاسلامية»، محذراً «أعداء الشعب الايراني من ان القيام بأي مؤامرة وعمل تخريبي سيواجه برد قاطع من قبل الجمهورية الاسلامية يجعلهم يندمون على فعلتهم».
واعتبر خامنئي «ان احد الاهداف المحتملة لأميركا من الضجة الاخيرة هو صرف الأنظار عن حركة الاحتجاج في وول ستريت»، وقال «إن الشعوب في 80 بلداً على الأقل تدعم هذه الحركة وهذا الامر يعتبر امراً سيئاً وصعباً للغاية بالنسبة للمسؤولين الاميركيين». وأشار المرشد الى «هيمنة الصهيونية الخبيثة على المسؤولين الاميركيين والاوروبيين»، موجهاً كلامه الى الساسة الغربيين بالقول «عندما تدرك يوماً ما شعوبكم السبب الحقيقي لتعاستها ومشاكلها، أي إذلالكم أمام الصهاينة، فمن المؤكد ان نيران غضبهم ستحرق النظام الرأسمالي الاستكباري وستحوله الى رماد».
وأكد خامنئي أن الجمهورية الإسلامية «لم تقدم أية تنازلات طيلة 32 عاماً الاخيرة في مواجهة الضغوط والمؤامرات المختلفة». وتابع قائلا «اذا كان المسؤولون الاميركيون يعيشون اوهاماً فعليهم ان يدركواً ان اي حركة مشينة سواء كانت سياسية او امنية ستواجه برد قاطع من قبل الشعب الايراني».
من جهته، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة امام الدورة الخامسة للمجلس الطلابي في طهران أن «هناك محاولات متواصلة لإثارة الاجواء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وانهم يتهمون اليوم ايران بالعمل لتنفيذ اغتيالات، لكن يجب ان يعلموا بأن اللجوء الى الاغتيالات من خصائص الذين لا ثقافه لهم». وشدد الرئيس الايراني على «ان الضغوط التي يمارسها الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تأتي لوقف تطور الشعب الايراني والعمل للحيلولة دون تحوله الى قوة فكرية وثقافية كبيرة».
السعودية
وطلبت السعودية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان يحيط مجلس الأمن الدولي علما بشأن «المؤامرة البشعة» ضد السفير السعودي في واشنطن التي تتهم إيران بالوقوف وراءها. وأوردت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس) نقلا عن بيان صادر عن البعثة السعودية الدائمة لدى الامم المتحدة ان البعثة «طلبت رسمياً من الامين العام للامم المتحدة ان يحيط مجلس الأمن بشأن المؤامرة البشعة لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية». وصف البيان المؤامرة المفترضة بأنها «تمثل انتهاكا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وكل المواثيق والأعراف الانسانية»، مضيفاً ان «جميع من لهم علاقة بهذه المحاولة المشينة يجب تقديمهم للعدالة».
وعبر مجلس الشورى السعودي «عن إدانته واستنكاره الشديدين للمحاولة الآثمة لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية»، وأضاف «إن تلك المؤامرة كشفت عن الحقد الدفين الذي يضمره كل من خطط لها وأيدها ودعمها للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، ليس لكونها بلداً خصه الله وشرفه دون غيره بخدمة أطهر بقعتين على وجه البسيطة فحسب، وإنما لمكانتها الإسلامية والدولية، ولدورها الرائد في حفظ الأمن في المنطقة، وخدمة السلام والأمن الدوليين».
وأهاب المجلس بالمجتمع الدولي والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية والمجالس التشريعية والبرلمانية العربية والإسلامية والدولية «إدانة هذه المحاولة الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يدعم الأعمال الإرهابية، والضغط عليه للتخلي عن تلك الممارسات».
أميركا
من جهته، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز إن «المؤامرة بدت من صنع هواة بعدما كشفناها»، وأضاف «لقد كنا محظوظين فعلا. لقد رأينا نحن في الحكومة الأميركية هذه المؤامرة تنكشف منذ البداية»، فيما قالت نظيرته في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين إن «على بلادنا ألا تتطلع إلى الحرب. علينا أن نبحث عن وقف السلوك السيئ من دون التوجه إلى الحرب».
ودعا المسؤولان الأميركيان البارزان إلى «ممارسة الضغوط على الصين وروسيا، لتخييرهما بين دعم دولة منخرطة في إرهاب حكومي والوقوف إلى جانب المجتمع الدولي».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى كشف معلومات جديدة تظهر ان ايران تعمل في شكل مكثف على تطوير اسلحة نووية. وبادرت ادارة اوباما الى القيام بذلك بعدما اعلن القضاء الاميركي الاسبوع الماضي وجود «مؤامرة» مزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن واتهام مواطنين ايرانيين اثنين بهذا الامر. وأضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة تأمل بأن تنشر الوكالة الذرية معلومات تتصل بأنشطة حول نظام تشغيل من دون الاشارة مباشرة الى سلاح نووي. وتابعت قائلة ان كشف هذه المعلومات سيضع السلطات الايرانية امام امر واقع وسيجبرها على تقديم إجابات حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وستنشر الوكالة الذرية في تشرين الثاني المقبل تقريرا حول ايران، من شأنه إثارة مزيد من الشكوك حول الطابع العسكري لبرنامجها النووي، وفق ما قالت مصادر دبلوماسية. لكن «نيويورك تايمز» اوردت ان المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو لا يخفي قلقه من قول الكثير من الامور خشية ان تعمد طهران الى طرد مفتشي الوكالة. وقال مسؤولون في ادارة اوباما لـ«نيويورك تايمز» انه يتم بحث سبل فرض مزيد من العزلة على ايران، على غرار حظر كل التعاملات المالية مع مصرف ايران المركزي وتوسيع قرار منع شراء مواد نفطية إيرانية.
وذكرت صحيفة «وطن» التركية أن أوباما بعث بوفد دبلوماسي خاص إلى العاصمة التركية أنقرة لإقناعها بالوقوف مع ما اسماه «جبهة التحالف ضد إيران» بدلا من الوقوف الى جانب طهران. وأشار مسؤول رفيع المستوى من وزارة الخارجية الاميركية في تصريحات خاصة للصحيفة إلى أن «الوفد الاميركي الخاص المكون من نخبة من الدبلوماسيين العاملين بوزارة الخارجية الاميركية غادروا إلى العاصمة انقرة لإجراء جملة مباحثات بهذا الشأن، وسينتقل الوفد الى العاصمة الروسية موسكو ومن ثم إلى عدد من العواصم الاوروبية للغرض المذكور
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة