افادت "السفير" أن "صفقة الاسرى التي أبرمت بين حركة "حماس" وإسرائيل رغم أنها تقوم على الأسس التي اعتمدت أصلاً إلا أنها تختلف، وفي بعض الجوانب جوهرياً، عن المطالب المعلنة".

ومعروف أن الخطوط العامة للصفقة أصلاً قامت على التالي "الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني، والإفراج عن 27 معتقلة فلسطينية". وتم التوافق على "تقسيم هذا العدد على النحو التالي المرحلة الأولى، الإفراج عن 450 معتقلاً ضمن قائمة تحدد فيها الأسماء. المرحلة الثانية، الإفراج عن 550 معتقلاً خلال شهرين بناء على معايير محددة".

أما الجديد في الموضوع فهو أن "الخلاف كان حول الـ450 معتقلاً، أي حول الأسماء، إذ أصرت حركة "حماس" طوال الوقت على قبول إسرائيل بالقائمة التي قدمتها، في حين كانت إسرائيل طوال الوقت ترفض هذه القائمة وتضع قائمة بديلة. وفي النهاية، تم التوافق على أن تفرج إسرائيل عن 450 شخصاً، ضمن قائمة تضعها "حماس" بشرط ألا يكون أي منهم ممن اعتقلوا بعد انتفاضة الأقصى".

ومن المهم معرفة أن "الصفقة تتضمن الإفراج أيضاً عن 45 معتقلاً من أبناء القدس، وكذلك عددا من المعتقلين من هضبة الجولان. وكانت إسرائيل طوال الوقت ترفض إدراج قضية هؤلاء على جدول المباحثات في الصفقة". كما أن الصفقة انطوت على مرونة من جانب "حماس" تمثلت في "موافقتها على إبعاد قسم من المفرج عنهم من أبناء الضفة الغربية إلى قطاع غزة".

وبالنتيجة النهائية، علمت "السفير" أن "بين من سيفرج عنهم في الدفعة الأولى 325 معتقلاً تقريباً من ذوي الأحكام المؤبدة، إضافة إلى معتقلين قدامى من ذوي الأحكام العالية. كما سيتم الإفراج عن 27 معتقلة في المرحلة الأولى. ومن الواضح، أنه خلافاً لما أشيع في الماضي، لن يكون الأمين العام للجبهة "الشعبية" أحمد سعدات، أو عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" النائب مروان البرغوثي بين المفرج عنهم ضمن هذه الصفقة، فيما ترددت أنباء عن احتمال الإفراج عنهما بشرط إبعادهما عن الأراضي الفلسطينية".

وعلمت "السفير" أيضاً أن "من بين الأسيرات أحلام التميمي، المحكومة بـ17 مؤبد، وأسيرة أخرى من ذوي الأحكام العالية، وسيجري الإفراج عنهن إلى الخارج. ومن بين الأسرى كذلك المناضل نائل البرغوثي".

كما علمت "السفير" أن "الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى سيتوزعون على النحو التالي: 131 من غزة، 264 من الضفة، 45 من القدس، و5 من فلسطينيي 48، وأسير واحد من الجولان".

في هذا الوقت قالت ابنة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، صمود، لـ "السفير" إن "والدها يعاني كما عدد كبير من الأسرى، من تدهور حالته الصحية، مع دخول إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية يومه السادس عشر".

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-11
  • 9677
  • من الأرشيف

صفقة الاسرى بين حماس واسرائيل تختلف بجوهرها عن المطالب المعلنة

افادت "السفير" أن "صفقة الاسرى التي أبرمت بين حركة "حماس" وإسرائيل رغم أنها تقوم على الأسس التي اعتمدت أصلاً إلا أنها تختلف، وفي بعض الجوانب جوهرياً، عن المطالب المعلنة". ومعروف أن الخطوط العامة للصفقة أصلاً قامت على التالي "الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني، والإفراج عن 27 معتقلة فلسطينية". وتم التوافق على "تقسيم هذا العدد على النحو التالي المرحلة الأولى، الإفراج عن 450 معتقلاً ضمن قائمة تحدد فيها الأسماء. المرحلة الثانية، الإفراج عن 550 معتقلاً خلال شهرين بناء على معايير محددة". أما الجديد في الموضوع فهو أن "الخلاف كان حول الـ450 معتقلاً، أي حول الأسماء، إذ أصرت حركة "حماس" طوال الوقت على قبول إسرائيل بالقائمة التي قدمتها، في حين كانت إسرائيل طوال الوقت ترفض هذه القائمة وتضع قائمة بديلة. وفي النهاية، تم التوافق على أن تفرج إسرائيل عن 450 شخصاً، ضمن قائمة تضعها "حماس" بشرط ألا يكون أي منهم ممن اعتقلوا بعد انتفاضة الأقصى". ومن المهم معرفة أن "الصفقة تتضمن الإفراج أيضاً عن 45 معتقلاً من أبناء القدس، وكذلك عددا من المعتقلين من هضبة الجولان. وكانت إسرائيل طوال الوقت ترفض إدراج قضية هؤلاء على جدول المباحثات في الصفقة". كما أن الصفقة انطوت على مرونة من جانب "حماس" تمثلت في "موافقتها على إبعاد قسم من المفرج عنهم من أبناء الضفة الغربية إلى قطاع غزة". وبالنتيجة النهائية، علمت "السفير" أن "بين من سيفرج عنهم في الدفعة الأولى 325 معتقلاً تقريباً من ذوي الأحكام المؤبدة، إضافة إلى معتقلين قدامى من ذوي الأحكام العالية. كما سيتم الإفراج عن 27 معتقلة في المرحلة الأولى. ومن الواضح، أنه خلافاً لما أشيع في الماضي، لن يكون الأمين العام للجبهة "الشعبية" أحمد سعدات، أو عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" النائب مروان البرغوثي بين المفرج عنهم ضمن هذه الصفقة، فيما ترددت أنباء عن احتمال الإفراج عنهما بشرط إبعادهما عن الأراضي الفلسطينية". وعلمت "السفير" أيضاً أن "من بين الأسيرات أحلام التميمي، المحكومة بـ17 مؤبد، وأسيرة أخرى من ذوي الأحكام العالية، وسيجري الإفراج عنهن إلى الخارج. ومن بين الأسرى كذلك المناضل نائل البرغوثي". كما علمت "السفير" أن "الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى سيتوزعون على النحو التالي: 131 من غزة، 264 من الضفة، 45 من القدس، و5 من فلسطينيي 48، وأسير واحد من الجولان". في هذا الوقت قالت ابنة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، صمود، لـ "السفير" إن "والدها يعاني كما عدد كبير من الأسرى، من تدهور حالته الصحية، مع دخول إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية يومه السادس عشر".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة