دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعترف أربعة إرهابيين بقتل الشهيد الصيدلي الدكتور سمير قناطري مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب بعد التخطيط لذلك والمشاركة في الهجوم على مفرزة الأمن في المدينة وحرق بعض المؤسسات العامة وقطع الطرقات.
وقال الإرهابي فراس منديل في اعترافات بثها التلفزيون السوري إنني من مواليد عام 1991 وكنت أدرس في كلية الحقوق بلبنان وتركت الدراسة آخر شهر شباط الماضي واستقررت في معرة النعمان وعملت مع والدي في توزيع إكسسوارات أجهزة الموبايل.
وأضاف الإرهابي منديل شاركت في المظاهرات التي كانت تخرج في المعرة منذ بدايتها وخلالها كنا نتعرف على بعضنا ونلتقي لنتفق متى ستخرج المظاهرات ولننسق كيفية خروجها ومن سيهتف فيها وكنت من بين الذين يهتفون وكان بعض الشباب المشاركين يقولون يجب أن نكون مسلحين دائما.
وقال الإرهابي منديل في أحد الأيام كنت أجلس مع يوسف السعيد وعبد القادر أبوحجر في صالون الحلاقة الذي يملكه يوسف فقمنا بداية بالتخطيط لخطف الصيدلاني قناطري لأنه يتعامل مع الدولة واتفقنا على أننا بحاجة لشخص كي يؤمن لنا السلاح فاتصلنا مع يحيى الشيخ باكير لكونه يتاجر بالسلاح كي يزودنا به.
وأضاف الإرهابي منديل في الثالث أو الرابع من شهر آب استأجرنا سيارة من نوع كيا ريو لون فضي وجاء السعيد إلى منزلي على دراجة نارية وذهبت معه إلى عند باكير وذهبنا بدورنا إلى أبوحجر الموجود عند السيارة في ساحة المقبرة وكان قد أزال اللوحات عنها ثم ركب باكير الدراجة وذهب ليأتي بالأسلحة وبعد نصف ساعة جاء بمسدسين وبندقية بومبكشن وانطلقنا بالسيارة بعد بتغيير ملابسنا وكنا ملثمين واتجهنا إلى صيدلية قناطري مقابل المشفى الوطني في المعرة وأوقفنا السيارة قبلها بحوالي عشرة أمتار.
وقال الإرهابي منديل إن باكير وأبوحجر دخلا إلى الصيدلية أولا ثم دخلت وراءهما وكان يوجد فيها شخصان لا أعرف إن كانا يعملان عنده أو يشتريان الأدوية فأخرجتهما من الصيدلية بالتهديد لتسهيل عملية الاغتيال وبعد دقائق سمعت صوت إطلاق نار فدخلت إلى الصيدلية مرة أخرى وشاهدت باكير يوجه البندقية إلى وجه قناطري ثم أطلق عليه النار وبعدها أطلق أبوحجر النار عليه أيضا وقمت بدوري بإطلاق النار عليه وبعدها هربنا.
في حين قال الإرهابي يوسف محمد ديب السعيد أنا من مواليد معرة النعمان وعمري 31 سنة متزوج ولدي طفلتان وأملك صالون حلاقة رجالية وعندما بدأت المظاهرات تخرج في المعرة جاء ابن عمي طاهر وسألنا لماذا لا تخرجون كباقي الناس فبدأنا بالخروج والمشاركة في المظاهرات وكانت القرى الشرقية والغربية تأتي إلى المعرة وكنا نجتمع سويا ثم نخرج إلى الطريق العام على أوتستراد دمشق حلب ونتظاهر هناك ونقوم بقطعه بالإطارات والحجارة لمدة ساعة أو ساعتين ثم نعود.
وأضاف الإرهابي السعيد إن بعض المتظاهرين كانوا يحملون السلاح وكانوا يأتون به مع سيارات البيك آب من القرى الشرقية والغربية وقد شاركت معهم في إحدى المرات بالهجوم على مفرزة أمن الدولة وكان لدي مسدس حربي عيار 9/14 أخذته من باكير وخلال الاشتباك معهم سقط عدد من الشهداء في المفرزة وأنا رأيت اثنين منهم.
وقال الإرهابي السعيد في إحدى المرات كنا نجلس في صالون الحلاقة الخاص بي أنا ومنديل وباكير وأبوحجر وتحدثنا وقتها عن أننا سنقوم بخطف الدكتور قناطري لأنه يعمل عند الدولة فأعجبتهم الفكرة وذهبنا إلى شخص يدعى ماهر سرابي ويلقب بأبوشحود وأخبرناه بأننا قررنا اغتيال قناطري فقال لنا إن الفكرة جيدة فطلبنا منه سيارة وملابس للتمويه فقال لنا إنه جاهز.
وأضاف الإرهابي السعيد ذهبت بعد ذلك إلى منديل فأعطاني إجازة السوق الخاصة به وبطاقته الشخصية لأنني لا أملك إجازة سوق وأعطاني مبلغا قدره 5 آلاف ليرة سورية ثم ذهبت إلى أبوشحود وأعطيته المبلغ والشهادة والهوية التي أعطاني إياها منديل.
وقال الإرهابي السعيد إن أبوشحود أتى لنا بسيارة كيا ريو لونها فضي إضافة إلى الملابس ووضعها أمام المحل ثم أخذ باكير الدراجة النارية وذهب وجلب الأسلحة في كيس من الخيش وهي عبارة عن مسدسين وبندقية من نوع بومبكشن.
وأضاف الإرهابي السعيد ركبنا السيارة بعد ذلك وذهبنا وكنت أقودها وتوقفت قرب الصيدلية على مسافة قريبة ونزلوا إلى الصيدلية وبدل أن يختطفوه قاموا بقتله ثم صعدوا معي في السيارة وانطلقنا وعلى أحد المفارق أنزلت باكير والسلاح واتجهت باتجاه المصرف الزراعي وأنزلت منديل ثم اتجهت إلى المقبرة وأعطيت السيارة لأبو شحود إضافة إلى الملابس حيث ذهب وبعد فترة عاد وأعطاني مبلغ 4 آلاف ليرة.
وقال الإرهابي السعيد إنني أعرف الدكتور قناطري لأنه أتى وزارني في المنزل قبل قتله بنحو أسبوعين تقريبا وحينها قال لي إن كل من تورط في أعمال الشغب والفوضى ويسلم نفسه يعفى من تبعات ما قام به وهنا ذهبت إليه من أجل هذا الموضوع وقال لي لا مشكلة كما كان لدي شقيقان موقوفان وقناطري وعدني بأنه سيقوم بإخراجهما يوم الخميس وبالفعل قام بإخراجهما وهو ساعدني أنا وغيري من الناس ورغم ذلك خططنا لاغتياله.
بدوره قال الإرهابي يحيى الشيخ باكير أنا من مواليد عام1980 وأقيم في معرة النعمان وأعمل قصابا ومتعلم حتى الصف الرابع الابتدائي وفي أحد الأيام التقيت مع السعيد في السوق وابلغني خلال ذلك اللقاء أنهم يخططون لقتل قناطري ولكنهم لا يملكون السلاح وهنا قمت بإحضار السلاح لهم وهو عبارة عن مسدسين حربيين وبندقية من نوع بومبكشن.
وأضاف الإرهابي باكير ذهبنا إلى المقبرة وقمنا بتبديل ملابسنا ثم اتجهنا إلى الصيدلية وكانت الساعة بين الواحدة أو الثانية ودخلت ومنديل وأبوحجر وقمنا جميعنا بإطلاق النار عليه وأنا الذي أطلقت النار عليه في وجهه.
من جهته قال الإرهابي عبد القادر محمد وليد أبوحجر أنا من مواليد عام1986 متزوج ولدي ابنتان وأعمل في مهنة تلبيس الحجر في مدينة معرة النعمان وبعد أن خططنا لقتل قناطري اتجهنا إلى المقبرة حيث بدلنا ملابسنا وأوقفنا السيارة قرب الصيدلية بعدة أمتار ونزلت أنا وباكير إلى الصيدلية وكان في داخلها شخصان فقام منديل بإخراجهما.
وأضاف الإرهابي أبوحجر بعد ذلك تجادل باكير مع قناطري ووجه له الاتهامات بأنه يتعامل مع الدولة فقام بإطلاق رصاصتين عليه ثم أطلقت النار عليه ودخل منديل وأطلق عليه رصاصتين أيضا وخرجنا من الصيدلية ولم يشاهدنا أحد عندها وعندما عدنا أنزلنا باكير على أحد المفارق وذهبنا إلى صالون السعيد وجلسنا فيه وركبنا نمرة السيارة وكأن شيئا لم يكن.
يذكر أن الشهيد قناطري كان شخصية وطنية متميزة عرفه أبناء محافظته مدافعا صلبا عن الوطن ووحدته في جولاته على مناطق عدة للتنبيه من خطورة ما يحاك ضد الوطن وللمطالبة بتعزيز الوحدة الوطنية إضافة لدوره مع المئات من أبناء المحافظة في حماية المؤسسات التي أراد المخربون والإرهابيون حرقها ومنها متحف المعرة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة