#
  • فريق ماسة
  • 2025-06-26
  • 1168

مؤشر السلام العالمي: سوريا ما تزال بين الدول العشر الأخطر في العالم

أصدر معهد الاقتصاد والسلام تقريره السنوي حول مؤشر السلام العالمي لعام 2025، كاشفاً عن استمرار التدهور في مستويات السلم العالمي للعام السادس على التوالي.

حلّت سوريا ضمن أكثر الدول غير السلمية على مستوى العالم، وسط استمرار الأزمات الأمنية والسياسية، رغم نهاية حقبة بشار الأسد في أواخر 2024.

مرحلة انتقالية محفوفة بالمخاطر بحسب التقرير، لم تنجح الحكومة الانتقالية "حتى الآن" في تحقيق استقرار ملموس، إذ ما تزال البلاد تعاني من اشتباكات على الحدود، أزمات إنسانية خانقة، وتدهور الثقة بالمؤسسات.

كما فشل الانتقال السياسي في إنهاء الفوضى الأمنية، وسط تحديات هائلة في إعادة الإعمار وتثبيت الأمن.

روسيا في صدارة الدول الأقل سلماً لأول مرة جاءت روسيا في المرتبة الأخيرة على المؤشر، في تراجع غير مسبوق، مدفوعاً بتداعيات الحرب المستمرة مع أوكرانيا وامتداد المعارك إلى داخل الأراضي الروسية.

وكان هجوم كورسك في آب/أغسطس 2024 أول اختراق عسكري كبير للحدود الروسية منذ اندلاع النزاع، ما أسهم في تدهور حاد في مؤشرات الأمن والاستقرار الداخلي.

تصاعد العنف في أوكرانيا

والمناطق المتأثرة بالنزاع أوكرانيا بدورها شهدت مزيداً من التراجع في سلمها الداخلي، فقد أشار التقرير إلى ازدياد الجريمة المنظمة، تهريب الأسلحة، وارتفاع العنف المجتمعي، في ظل استمرار الحرب وتداعياتها على البنية الاجتماعية.

نزاعات مزمنة في السودان واليمن وأفغانستان

الدول التي تعاني من صراعات مزمنة، مثل السودان واليمن وأفغانستان، احتلت مواقع متأخرة في الترتيب العالمي.  السودان يعيش حالة من الانهيار الأمني بفعل الحرب الأهلية الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، واليمن يواجه أوضاعًا متفجرة رغم انخفاض حدة القتال الخارجي.  أما أفغانستان، فتسجّل مؤشرات مقلقة في مجالات الأمن المجتمعي والعدالة، مع استمرار العنف والتطرف وتراجع الحريات.

تدهور مؤشر السلام في إسرائيل

بسبب حرب غزة سجّلت إسرائيل تراجعاً ملحوظاً في ترتيبها بعد اندلاع الحرب مع حماس في أواخر 2023. وارتفعت مؤشرات العسكرة والإنفاق العسكري، في حين أشار التقرير إلى تداعيات أمنية داخلية أثرت على سلم المجتمع.

السمات المشتركة للدول الأقل سلماً

أوضح التقرير أن الدول الواقعة في أسفل التصنيف تشترك في عدة خصائص، من بينها النزاعات المستمرة، ضعف الحوكمة، تفكك المؤسسات، وارتفاع معدلات العنف والانفلات الأمني.  هذه العوامل مجتمعة تخلق بيئة خصبة لاستمرار الفوضى، وتعيق أي محاولات لإحلال السلام أو إعادة البناء. ومن جهته، دعا معهد الاقتصاد والسلام إلى تدخلات دولية عاجلة لدعم جهود السلام والاستقرار، مع التركيز على تعزيز دور مؤسسات الدولة، إعادة هيكلة الأمن، وتقديم الدعم الإنساني والاقتصادي.






اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة