• فريق ماسة
• 2025-05-15
• 1094

أونروا: 90% من سكان غزة نزحوا قسراً وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس، أن نحو 90% من سكان قطاع غزة اضطروا إلى النزوح من منازلهم منذ اندلاع الحرب، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.

وقالت أونروا، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إن هذه الأرقام تأتي بعد مرور 77 عاماً على نكبة 1948، التي شهدت تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم. وأضافت الوكالة: "بعد 77 عاماً، لا يزال الفلسطينيون يشردون قسراً"، مؤكدة أن "بعض العائلات شُرِّدت 10 مرات أو أكثر منذ بدء الحرب".

يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم للنزوح. وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن "الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل"، معتبراً أن ما يحدث يمثل "انهياراً أخلاقياً عميقاً، ولن ينجو أحد من ثمن هذه اللامبالاة".  

وأشار إلدر إلى أن الخطة التي طرحتها إسرائيل أمام منظمات الإغاثة الإنسانية، تحرم الفئات الأضعف من الحصول على المساعدات بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المناطق العسكرية التي تقترحها إسرائيل، ما يعرضهم لخطر الاستهداف أو الموت في أثناء محاولتهم التنقل. وأضاف: "استخدام المساعدات الإنسانية طُعماً لإجبار السكان على النزوح، وخصوصاً من شمال غزة إلى جنوبها، يضع المدنيين أمام خيار مستحيل بين النزوح والموت".  

ويواجه الفلسطينيون في قطاع غزة، وفق تقارير الأمم المتحدة، أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بدء الحرب، حيث تمنع إسرائيل منذ 2 مارس دخول الغذاء والمياه عبر المعابر التي أغلقتها بالكامل، مما تسبب في تفاقم المجاعة والعطش بين السكان، الذين بات أكثر من 1.5 مليون منهم بلا مأوى بعد تدمير منازلهم. يُذكر أن إسرائيل تحاصر قطاع غزة منذ 18 عاماً، في حصار وصفته الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية بأنه غير قانوني ويخنق السكان المدنيين ويؤدي إلى كوارث إنسانية متكررة.