دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف
مصدر مطلع على سير المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحزب
الاتحاد الديمقراطي (PYD)، عن توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن المطالبة بإقامة
نظام حكم لا مركزي فدرالي في سوريا.
وقال المصدر لموقع "تلفزيون
سوريا"، إن وثيقة "الرؤية السياسية الكردية المشتركة" تتضمن المطالبة
بسوريا لا مركزية تضمن توزيعاً عادلاً للسلطة والثروة بين المركز
والأقاليم، إضافة إلى إعادة النظر في التقسيمات الإدارية للمحافظات
والمناطق السورية وفق معايير الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية.
كما نصت الوثيقة على توحيد
المناطق الكردية سياسياً وإدارياً ضمن نظام فدرالي داخل سوريا، إلى جانب
التأكيد على ضرورة أن يكون الاسم الرسمي للجمهورية وعلمها ونشيدها الوطني
معبّراً عن كل مكونات الشعب السوري، بحسب المصدر.
ووفق المصدر، فإن الوثيقة
المكوّنة من نحو 30 بنداً تدعو إلى الاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية،
وإلغاء المشاريع الاستثنائية التي استهدفت الأكراد، بما في ذلك مشروع
"الحزام العربي" وسحب الجنسية خلال الإحصاء الاستثنائي عام 1962.
اجتماع في الحسكة واتفاق وشيك
في السياق ذاته، عقد المجلس
الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، أمس الثلاثاء، اجتماعاً في قاعدة
استراحة الوزير بريف الحسكة، بهدف توحيد الرؤية السياسية الكردية.
وشارك في اللقاء، الذي يعد الأول
من نوعه منذ عام 2020، كلّ من المبعوث الأميركي الخاص لمناطق شمال وشرق
سوريا، سكوت بولز، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي.
وأوضح مصدر مطلع أن الاجتماع تركز
على مناقشة الرؤية السياسية المشتركة وآلية تشكيل وفد مشترك للتفاوض مع
الحكومة السورية، وسط ضغوط أميركية وغربية متزايدة لدفع الطرفين إلى اتفاق
نهائي.
وأشار المصدر إلى أن أجواء اللقاء
كانت إيجابية، مع تسجيل توافق على أكثر من 90 في المئة من بنود الوثيقة،
بينما ما تزال بعض البنود الثانوية بحاجة إلى مزيد من النقاش. ومن المتوقع
أن يعلن عن تشكيل وفد مشترك خلال الشهر الجاري، بعد عيد النيروز، للبدء
بحوار رسمي مع الحكومة السورية برعاية أميركية وفرنسية.
الحوار الكردي – الكردي.. مسار متعثر منذ 2020
بدأت المفاوضات بين الأحزاب
الكردية في سوريا برعاية أميركية في نيسان 2020، بإشراف مباشر من مظلوم
عبدي. وعقد الطرفان عشرات الاجتماعات في قاعدة استراحة الوزير العسكرية
بريف الحسكة، حيث توصلا إلى تفاهمات حول "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية
سياسية" لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي.
إلا أن الجولة الثالثة من
المفاوضات تعثرت منذ تشرين الأول 2020، نتيجة تصعيد حزب الاتحاد الديمقراطي
ضد المجلس الوطني الكردي، حيث شهدت تلك الفترة حرق مقار الحزب، واعتقال
وتهديد أعضائه ومسؤوليه.
ورغم العراقيل، ما تزال واشنطن
تمارس ضغوطاً كبيرة على الطرفين لاستئناف المفاوضات، في خطوة تهدف إلى
توحيد الصف الكردي استعداداً لخوض مفاوضات رسمية مع دمشق.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة