دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقلت
وكالة "رويترز" عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إن أنقرة تعتزم
إبلاغ واشنطن بضرورة تخلص سوريا من "الإرهابيين"، في وقت طالبت فيه بإرسال
قوات أميركية وفرنسية لحماية حدود سوريا الشمالية.
وقال المصدر في الخارجية التركية
إن مسؤولين أتراك سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس، الذي
يزور تركيا، اليوم وغداً، بأن سوريا "بحاجة إلى التخلص من الجماعات
الإرهابية لتحقيق الاستقرار والأمن".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية
الأميركية أن جون باس سيتوجه إلى العاصمة التركية أنقرة، يومي 9 و10 كانون
الثاني الجاري، للقاء كبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة الوضع الحالي في
سوريا، و"سيشارك أيضاً في اجتماعات حول أهمية الاستقرار الإقليمي، ومنع
استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".
وتأتي زيارة باس وسط تحذيرات
متكررة من تركيا بأنها قد تشن هجوماً عسكرياً عبر الحدود في شمال شرقي
سوريا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" إذا لم تلبِ مطالبها.
وقال مصدر "رويترز" إن محادثات
المسؤول الأميركي "من المتوقع أن تركز على الخطوات الرامية إلى ترسيخ
الاستقرار والأمن في سوريا ودعم إنشاء حكومة شاملة".
وأشار المصدر إلى أنه "من الطبيعي أن يتوقع الجانب التركي أن يكرر بقوة أن
حدوث ذلك يتطلب تخلص البلاد من العناصر الإرهابية"، مضيفاً أن الجانبين
"سيناقشان أيضاً توسيع الإعفاء من العقوبات الأميركية على سوريا، حتى تتمكن
البلاد من إعادة البناء"
قوات فرنسية أميركية لحماية حدود شمالي سوريا
في سياق ذلك، كشفت الرئيسة
المشتركة في "الإدارة الذاتية"، إلهام أحمد، عن محادثات جارية بشأن ما إذا
كان بإمكان القوات الأميركية والفرنسية تأمين المنطقة الحدودية في شمالي
سوريا، ضمن إطار جهود خفض التصعيد بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية".
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام
فرنسية، قالت أحمد إن الولايات المتحدة وفرنسا "يمكنهما بالفعل تأمين
الحدود بالكامل"، مؤكدة أنه "نحن مستعدون لأن يتولى هذا التحالف العسكري
هذه المسؤولية".
وأضافت أحمد أنه "نطلب من
الفرنسيين إرسال قوات إلى حدود شمالي سوريا لتأمين المنطقة منزوعة السلاح،
لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا".
وأشارت الرئيسة المشتركة في
"الإدارة الذاتية" إلى أنه "بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول
وجودها على الحدود، عندها يمكننا أن نبدأ عملية السلام"، معربة عن أملها في
أن "يتم تسوية كل شيء في الأسابيع المقبلة".
ونقلت "رويترز" عن مصدر مطلع على
الأمر، من دون أن تسميه، قوله إن "مثل هذه المحادثات جارية بالفعل"، لكنه
رفض كشف التفاصيل أو القول إلى أي مدى وصلت أو مدى واقعيتها.
"مخاوف مشروعة" لتركيا بشأن "العمال الكردستاني"
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية
الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن "تبذل جهوداً مع أنقرة للحؤول دون أن
تشن عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا".
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي في
العاصمة الفرنسية باريس، قال بلينكن إن تركيا "لديها مخاوف مشروعة بشأن
مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سوريا"، داعياً إلى "حل في البلاد يشمل
مغادرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب".
وأشار الوزير الأميركي إلى أن
"هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصب بعمق في صالح كل
الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون اندلاع نزاع، وسنعمل بجد بالغ
لضمان ألا يحصل ذلك".
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، هدد بأن بلاده قد تلجأ إلى عملية
عسكرية في سوريا إذا لم تنسحب عناصر "وحدات حماية الشعب" العمود الفقري لـ
"قوات سوريا الديمقراطية" وحزب "العمال الكردستاني" من الأراضي السورية.
وأكد فيدان أن "شروط تركيا واضحة
إذا كان المطلوب تجنب عملية عسكرية، وهي: انسحاب قيادة وكوادر العمال
الكردستاني بالكامل من سوريا"، مضيفاً أنه "مع ذلك، لا نرى أي نوايا أو
استعدادات لتحقيق هذا الأمر".
وأشار الوزير التركي إلى أن
"الإرهابيين القادمين من دول أخرى يجب أن يغادروا سوريا أيضاً"، مشدداً على
أن تركيا "تراقب الوضع عن كثب".
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة