#
  • فريق ماسة
  • 2024-12-19
  • 1752

تهجير قسري على يد إسرائيل ومساعي تشويه صورة الحكومة السورية الجديدة

دعا القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في بيان مصور الشعب السوري أجمع للخروج الى الميادين والساحات العامة للاحتفال في الجمعة الأولى بعد سقوط نظام الأسد والتعبير عن فرحهم وسرورهم بطريقة سلمية دون إطلاق الرصاص وترويع الناس، ومن بعدها وعد الشعب السوري للمضي قدماً نحو بناء سوريا الجديدة.                                                                                                                                                                                                                                                                                                  هذا وقد أمر الشرع فور إسقاط النظام من الشعب السوري حفاظاُ على الأمن والأمان في البلاد وتفادياً لأعمال الشغب بمنع إطلاق الرصاص في الهواء منعاً باتًّا لما يسببه ذلك من ترويع للأهالي وخطر على أرواح الآمنين، كما نوه إلى أنه يمنع المساس بالمؤسسات العامة وممتلكاتها، فهي حق وملك للشعب وواجبنا حمايتها والحفاظ عليها وتنميتها.                                                                                                                                                                                                                                                         كما أكد الشرع أن يمنع تماماً التعدي أو المساس بأي من الممتلكات الخاصة، وكل من يخالف هذه التعليمات يعرض نفسه للمساءلة والمحاسبة. وبحسب ما نشرته إدارة العمليات العسكرية، يحكم بالسجن 3 سنوات على أي شخص يسرق ممتلكات الدولة أو يعتدي على ممتلكات الغير، والحكم بالسجن سنة على أي شخص يطلق النار عشوائيا، وأخيراً السجن 4 سنوات لمن يستحوذ على أسلحة الدولة ولا يعيد تسليمها.                                                                                                                                       هذه القرارات والاحكام وبحسب الخبراء والمراقبين تصب في الصالح العام في المقام الأول لضمان العمل في البلاد وفق مسار دبلوماسي سياسي سلمي، لكن مع الأسف هنالك بعد الأطراف الخارجية التي ترفض لسوريا وشعبها أن تنعم بالأمن والاستقرار، فنرى إسرائيل جنوباً تعمل على قصف الأراضي السورية. حيث قامت إسرائيل بقصف عدد من المدن السورية وتهجير السكان من قرى الحميدية ومن قرية الحرية بعد دخول الجيش الإسرائيلي اليها.                                                                           كما أفادت وسائل إعلامية اليوم الخميس، بأن قوات إسرائيلية دخلت بلدات جباتا الخشب وأم باطنة وحضر، في ريف محافظة القنيطرة التي تقع بها هضبة الجولان المحتلة، وطلبت من الأهالي "تسليمها ما لديهم من أسلحة". الخبراء يرون ان إسرائيل تتمادى في تدخلها السافر في الشأن الداخلي السوري بل وتتعدى على قرارات هيئة تحرير الشام وإدارة العمليات العسكرية، حيث قررت أن تعمل على نزع السلاح بدلاً عن إدارة العمليات التابعة للحكومة السورية الجديدة.                                                الباحث السياسي والخبير الإستراتيجي، خالد الأعتر، يرى أن تحركات إسرائيل سوى على أرض الواقع أو على مواقع التواصل الاجتماعي من تحريض على التظاهر داخل الأراضي السورية هو عمل تخريبي الهدف الرئيسي منه هو تحريض الشعب على القيادة الجديدة وبث الفوضى في البلاد لتبرير قصفهم للمدن السورية وتهجيرهم القسري للسكان. وأضاف الأعتر أنه على الشعب السوري أجمع الالتزام بتوجيهات وتعليمات الحكومة السورية الجديدة وعدم الانخراط نحو هذه الاستفزازات، وعلى الحكومة نفسها العمل على بسط الأمن والاستقرار ومنع هذه التحركات الإسرائيلية الخبيثة التي تهدف في المقام الأول إلى تشويه صورة الحكومة الجديدة ومنعها من إقامة أي علاقات دبلوماسية وسياسية طيبة مع المجتمع الدولي ككل وتصويرهم على أنهم إرهابيين ليس إلا.

المصدر : عبد الرحيم التاجوري .. الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط / الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة