#
  • فريق ماسة
  • 2024-07-02
  • 3164

غليان في الشمال السوري بسبب “أحداث قيصري”.. ودعوات للتهدئة

شهدت مدن الشمال السوري ا أحداث عنف واشتباكات ضد القوات التركية ومركبات تحمل لوحات تركية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدوث اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات التركية في مدينة الباب ومناطق أخرى. كما حاول محتجون غاضبون الوصول إلى معبر باب الهوى، إلا أن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام منعهم من ذلك. يأتي هذا الحراك الغاضب كرد فعل على أعمال عنف شهدتها ولاية قيصري وسط تركيا ضد اللاجئين السوريين، وذلك عقب اتهام شاب سوري بالاعتداء على طفلة من نفس جنسيته. وأعلنت وسائل إعلام تركية إغلاق جميع المعابر الحدودية مع سوريا، وعددها ثلاثة، كما شهدت بعض المناطق انقطاعاً في خدمة الإنترنت.                                                                                                                         تتواجد القوات التركية في مناطق “درع الفرات” التي تخضع لسيطرة “الجيش الوطني” التابع لفصائل المعارضة في شمال سوريا.                                                                                                                                                                                                                    دعوات للتهدئة بادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشخصيات سورية مؤثرة في الشمال السوري بالدعوة إلى التهدئة وتجنب الفتنة. وأكد أردوغان أن اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية هو ضعف، ورفض أعمال التخريب وإشعال النيران في الشوارع والمتاجر. من جانبه، أشاد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بخطوات السلطات التركية لتأمين سلامة المواطنين واللاجئين ومعالجة أي تجاوزات قانونية بعد الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري. ودعا “الجيش الوطني” التابع للمعارضة السوريين في المناطق المحررة إلى تجنب الانجرار وراء الفتنة. كما حثت الإدارة السياسية التابعة لحكومة “الإنقاذ” (هيئة تحرير الشام) السوريين والأتراك على نزع فتيل الفتنة، مثمنة توقيف السلطات التركية لعشرات المعتدين على ممتلكات السوريين.            كما دعا “المجلس الإسلامي السوري” السوريين في الشمال إلى عدم الانجرار وراء الفوضى وردود الفعل غير المنضبطة تجاه العنصريين، مؤكداً أن هؤلاء لا يمثلون شعوبهم.                                                                                                          تحقيق ومحاولات استفزازية أكدت تركيا أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة استقرارها لن تصل إلى هدفها، وأعلنت عن تحقيقات مستمرة بشأن منشورات تحرض على الكراهية ضد اللاجئين. في منشور على منصة “إكس”، أكد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة الاستقرار في تركيا عبر استغلال اللاجئين السوريين لن تنجح. وأضاف أن السلطات تتابع عن كثب أعمال التحريض التي تهدف إلى خلق توتر في المجتمع. وحذر ألطون من الأخبار والمنشورات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً إلى الاعتماد على بيانات المصادر الرسمية فقط للحصول على المعلومات.                                                                                                    من جهته، أفاد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن 68% من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول أحداث قيصري كانت استفزازية، وأنه تم فتح تحقيقات بحق 63 حساباً. وأوضح أنه تم نشر 343 ألف منشور عبر 79 ألف حساب منذ وقوع أحداث قيصري، وأن 37% من هذه المنشورات نُشرت من قبل حسابات وهمية. أكد الوزير أن 10 حسابات أحيلت إلى النيابة العامة، وأن التحقيقات مستمرة، مشدداً على أنهم لن يتساهلوا مع من ينشرون منشورات تهدد أمن واستقرار تركيا. وأعلن الوزير في وقت سابق توقيف 67 شخصاً يشتبه في اعتدائهم على ممتلكات السوريين في ولاية قيصري.                    


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة