دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اطلق ناشطون سوريون الثلاثاء تيارا سياسياً أطلقوا عليه اسم " تيار بناء الدولة السورية "
على ذات الخط البياني المتصاعد للمعارضة في انتقادها للسياسات الداخلية منذ بدء الأزمة قبل نحو ستة أشهر، صعد لؤي حسين من لهجته زاعماً أن «النظام استبدادي»، ومعتبراً أن السلطة «غير جادة في موضوع الحوار»، لكنه رأى أن البلاد «ليست بحاجة لمجلس انتقالي لأن الصراع ليس على السلطة وإنما على الحريات». وكان حسين يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك عقد في مكتبه بدمشق أمس لتوضيح أهداف وبرامج «تيار بناء الدولة السورية» الذي أعلن عن إطلاقه السبت الماضي.
بحسب البيان التأسيسي يسعى التيار إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية تحقق العدالة الاجتماعية بالتشارك مع جميع القوى والشرائح الاجتماعية دون اقتسام المستقبل السوري بين متضررين وخاسرين ليكون جميع السوريين رابحين فيه بغض النظر عن خلافاتهم السياسية أو اختلافاتهم الثقافية.
وسيعمل التيار على الانخراط العلني الفعال في الحياة السياسية، والمساهمة عبر برامجه في تمكين السوريين وبخاصة فئة الشباب للانخراط في الحياة العامة بشكل فاعل وبنّاء بما يخدم إنهاء النظام الاستبدادي للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية يشارك فيها جميع السوريين من دون استثناء.
وأكد البيان أن إطلاق تيار بناء الدولة السورية في هذه الأثناء يأتي ليؤكد تبنيه لأهداف الانتفاضة الشعبية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويدعمها في سلمية نضالها بكل السبل المتاحة، ويدافع عن حقوقها في التظاهر والاحتجاج السلميين.
قال الناشط السياسي السوري لؤي حسين أن السلطات السورية غير جادة في موضوع الحوار إطلاقا لا في السابق ولا الآن وهي مازالت تتعامل مع المعارضة وكأنها اصحاب مطالب وهي تفتح مكتب للشكاوى، وهذا لا يمكن أن يكّون طاولة حوار بين السلطة والمعارضة.
وأكد حسين في مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء في دمشق أطلق خلاله ناشطون سوريون تيارا أطلقوا عليه اسم " تيار بناء الدولة السورية " رفضه لأي مجلس انتقالي، موضحا أن" البلاد ليس أمام صراع على السلطة فنحن في صراع على الحريات وبالتالي نحن مع أي مجلس لديه اشتغال حالي لا أن يكون بديلا للمرحلة القادمة ففي المرحلة القادمة آلاف من الكوادر السورية التي أظهرها الشارع".
وقال حسين الذي سبق واعتقلته السلطات السورية إن "التيار سيعمل بكل السبل على خلق فضاء سياسي يتيح المجال لانخراط الجميع في الفعل السياسي وخاصة الشباب فلا أمل ببناء الدولة الديمقراطية الجديدة إن احتكر فريق ما السلطة واعتبر نفسه صاحب الحق الملطق بتصميم حياتنا السياسية على هواه ووفقمصالحه ونزوعات أشخاص أو شخصيات ".
وتابع الناشط السياسي إن " هذه الانتفاضة الشعبية فتحت في تاريخ سورية الحديث فرصة نادرة لأخذ البلاد إلى مرحلة الحداثة إذا ما أحسنا الاستثمار فيها، وليس استثمارها وكأنها مجرد نزاع على السلطة، فهي فرصتنا التي انتظرناها طويلا للانتقال من حال البلاد المتخلف إلى حال أكثر حضارة وحداثة يشعر فيها جميع المواطنين بأنهم على قدم المساواة ومع جميعهم الآخر ".
وقال حسين إن " الدولة الديمقراطية المدنية التي نريدها هي دولة تصون حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو طائفتهم أو معتقدهم أو اعتقادهم أو رايهم، وهذه الدولة تحتاج الجميع للمشاركة في بنائها من دون استثناء وبمشاركة الجميع بغض النظر عن مواقفهم السياسية أو مرجعياتهم الثقافية فلا يمكن أن تكون دولة لمنتصرين على حساب الخاسرين أو على حساب أي خاسرين دولة يكون الجميع فيها رابحون فنحن لسنا أمام انقلاب سياسي يمكن لفئة ما أن تسيطرة على الفئات الاخرى، وبالتالي هي الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق وحدتنا الوطنية بشكل حقيقي من دون غبن لأحد أو لأي مكون من مكونات المجتمع السوري وهي الوحيدة القادرة على تحققق العدالة الاجتماعية التي افتقدها السوريون لعقود".
وأعلن حسين ان التيار سيباشر بالاتصال منذ الغد مع التيارات الفاعلة في البلاد بهدف التوافق على ورقة عمل وطنية يكون من شأنها اتخذا مبادرة للخروج بالبلاد من المخاطر المحدقة التي تتسبب بها سياسات السلطة التي ترفض حتى الآن الاخذ بأي رأي سوى رايها وإنكار الواقع وإنكار حالة الاحتجاج والتظاهر في البلاد. مشيرا إلى أن السلطات هي فوق القوانين والنظام يحول دون تشكل مجتمع مدني، فحريات السوريين منتهكة.
وحول العلاقة مع قوى المعارضة قال "علاقتنا جيدة كأفراد في الداخل والخارج ونأمل أن نتمكن من لعب دور رئيسي في التواصل مع قوى المعارضة في الداخل".
واضاف هناك العديد من التشكلات التي تحاول الظهور في حياتنا السياسية إلا أن أجهزة الأمن السورية تحول دون اتصال البشر مع بعضهم البعض وتعتقلهم فلدينا الآلاف في المعتقلات .. لابد من إطلاق الحريات، وموضوع الحريات ليس مطلب معارضة بل مطلب الشارع.
ورأى لؤي حسين سنتقدم لجميع القوى السياسية الفاعلة للخروج بخطة عمل وطنية تكون بمثابة ورقة دعوة للسلطة لتأتي إلى طاولة الحوار عند المعارضة ومن الواجب على المعارضة أن تقدم مبادرة الحوار،
بدورها قالت عضو اللجنة التاسيسية منى غانم إن" المبادرة ستعمل على عقد المؤتمر العام الأول في شهر تشرين الأول المقبل حيث سيصار الى اختيار لجنة العمل الدائمة واختيار رئيس التيار".
وجاء في البيان أن التيار يهدف إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية من خلال العمل على إنهاء الوضع الراهن: سيباشر التيار بالاشتغال الفوري على طرح خطة عمل خلال الأيام القلية القادمة تتضمن مقترحات وآليات عملية لإنهاء النظام الاستبدادي والصراع الدائر الآن بطريقة آمنة. وذلك بعد عرضها على جميع الأطراف المعنية والفاعلة في الصراع الحالي لتشكيل أوسع ائتلاف وطني يمكنه الانتقال بالبلاد إلى مرحلة انتقالية.
وكذلك تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد من خلال مساهمته الفعّالة في خلق حياة سياسية حقيقية، عبر الاشتغال على بناء دولة القانون، والمساهمة في بناء المجتمع المدني، وبناء الثقافة الديمقراطية، ودعم حرية الإعلام، وبناء العملية السياسية على أسس ديمقراطية حقيقية تعتمد المواطنة ركيزة أساسية للتعاقد الاجتماعي.
أما التنمية المستدامة فيتم تحقيقها حسب البيان من خلال التركيز على أهم التحديات التي تواجه عملية التنمية المستدامة وبخاصة الفقر، والدفع باتجاه اعتماد الديمقراطية الاقتصادية التي تأخذ بعين الاعتبار سياسة العدالة الاجتماعية في إنتاج الدخل الوطني وتوزيعه، والتركيز على الفئات المهمشة، إضافة لتحقيق العدالة الحقيقية في توزيع المشاريع التنموية على جميع مساحة البلاد توزيعاً عادلاً.
ومن أعضاء التيار الحاليين إلهام عدوان، إياد شربجي، أكرم إنطاكي، بهاء الدين ركاض، جهاد سينو، جوان أيو، حسان جمالي (كندا)، حسن كامل، خضر عبد الكريم، ريم تركماني (بريطانيا)، زهير البوش، سعد لوستان، سمير سعيفان، صبحي جاسم المحمد، طلال الميهني (بريطانيا)، فخر زيدان، فدوى سليمان، فرزند عمر، قتيبة الحسيني، لؤي حسين، محمد ديبو، محي الدين عيسو، منى غانم، موسى حنا عيسى…
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة