#
  • فريق ماسة
  • 2024-03-17
  • 4958

انتهت صلاحيتك .. ولم تعد مفيدًا لأسيادك ....وداعاً زيلينسكي

  تقول الأخبار القادمة من أوكرانيا إن زيلينسكي قد وصل إلى محطة الوداع بعد أن انتهت مهمته ودوره التهريجي الذي كلف به , وإن اسياده في الغرب بدأوا البحث عن غيره ليكون رئيسا لما تبقى من أوكرانيا التي قاد أبناءها إلى الموت والدمار مع عصابته من النازيين الجدد الذين يتحكمون بأوكرانيا بدعم غربي كامل . أما البديل عن زيلينسكي كما يتوقع المراقبون فسيكون فاليري زالوجني القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية والملقب بالسفاح لكثرة الجرائم التي ارتكبها في المعارك على الجبهات .  هذا الزالوجني ولأنه عسكري محترف عمل على جبهات القتال وبتماس مع العسكريين من جميع الرتب , فقد اوجد لنفسه شعبية كبيرة في أوكرانيا كلها , مما جعل زيلينسكي يستشعر خطر هذا الرجل على موقعه رئيسا للبلاد فقام بإقالته وإبعاده عن الجيش وعن أوكرانيا كلها بأن ارسله سفيرا إلى المملكة المتحدة .ويبدو أن زيلينسكي لم يحسبها بشكل صحيح لأن المخابرات البريطانية التي قامت بإعداده وتهيئته ليكون رئيسا لأوكرانيا سيكون زالوجني بين أيديهم , والمراقبون يتوقعون أن يتم تجنيده ليأتي بديلا عن زيلينسكي في اقرب الأوقات. جميعنا نذكر مع بداية الحرب في أوكرانيا كيف تحول زيلينسكي إلى الشخصية الأهم لدى دول الغرب وأمضى فترات طويلة متنقلا بين دول الغرب والولايات المتحدة مرحبًا به كمناضل كبير يقود حربا ضد الروس (الأشرار ) , وكان زيلينسكي ضيفا كبيرًا على أكثر المؤتمرات والمهرجانات التي نظمت تلك الفترة في أغلب دول الغرب ولم يكن يقيم في أوكرانيا أكثر مما كان يقيم متنقلا بين البلدان  رافعا عقيرته بطلب المساعدات والدعم الذي تدفق على أوكرانيا من كل حدب وصوب حتى المهرجانات التنكرية تم دعوته إليها ليقدم لهم (وصلات تهريجية ) مما أتقنه قبل تجنيده وإعداده رئيسا لأوكرانيا .  واليوم اين هو زيلينسكي؟؟؟  لا أحد يسمع عنه شيئا وغاب اسمه عن وسائل الاعلام الغربية ولم يعد يذكره أحد , وبين الفينة والأخرى نسمع له تصريحا يستجدي فيه المساعدات والأسلحة والدعم الذي غاب.  حتى ان بايدن وفي ظل معمعة معركته الانتخابية أصبح عاجزا عن تمرير صفقات الأسلحة والدعم الذي يرغب بتقديمه لأوكرانيا في ظل معارضة المشرعين الأمريكيين لتقديم أي دعم مالي جديد لأوكرانيا من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين . قدمت دول الغرب مليارات الدولارات لأوكرانيا ومنحتها الولايات المتحدة مع دول أوربا افضل أنواع الأسلحة والصواريخ والطائرات والدبابات حتى فرغت مستودعات هذه الدول من مخزونها الاستراتيجي من السلاح , لكن ذلك كله كان دون أي فائدة واستمر تراجع وفشل القوات المسلحة الأوكرانية أمام جبروت الجيش الروسي . العام الماضي وفي مثل هذه الأيام صدعت رؤوسنا وسائل الإعلام الغربية بالهجوم المضاد الذي قيل بأنه سيعيد الجيش الروسي إلى ما وراء الحدود السابقة وأن قوة هذا الهجوم ستجبر الروس على التراجع خاصة وان افضل أنواع الدبابات الألمانية والصواريخ الأمريكية والمسيّرات الإسرائيلية وغيرها من الأسلحة من أفضل ما أنتجته المصانع الإنكليزية وضعت بتصرف زيلينسكي وعصابته , وقد صدقت توقعاتنا وقتها بأن هذا الهجوم سيفشل ولن يحقق النتائج التي رغبها الناتو وأن نتائجه ستكون معكوسة لصالح الجيش الروسي والأسباب واضحة وضوح الشمس لأن السلاح مهما كان حديثا وقويا فإن من يحارب بهذا السلاح يجب أن يكون مؤمنا بما يحارب من أجله وهذا ما يفتقده عناصر الجيش الأوكراني الذين تم الزج بهم في معركة خاسرة على عكس الجنود الروس المؤمنين بقضية بلدهم وعدالتها وانتصارهم الحتمي على أعدائهم . الأسلحة الغربية التي قدمت لنظام كييف ورغم فشلها أمام الجيش الروسي , إلا أن هذه الأسلحة ساعدت الجانب الأوكراني على انتهاك قواعد القانون الدولي وذلك بقصف بيوت المدنيين والمدارس ومخازن الطعام وخطوط الكهرباء حيث قصفت القوات المسلحة الأوكرانية مرات عديدة المؤسسات التعليمية في دونيتسك إضافة إلى تدمير المقار البلدية في أكثر من مدينة وهي الهيئات التي تقدم خدماتها للمواطنين العزل من غير العسكريين . ونتيجة لهذه الأعمال العسكرية ضد المدنيين فإن الضحايا غالبا ما كانوا من النساء والأطفال أو من العاملين المدنيين . كما أن القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بزراعة الألغام المضادة للأفراد والأجهزة المتفجرة والتي يسقط ضحايا لها الكثير من المدنيين وتتضرر الكثير من السيارات والآليات المدنية مثل الحفارات وسيارات الإسعاف وغيرها . المهرج زيلينسكي قدم خدمات جلّى لأسياده في الغرب وانتهج لذلك كل ما يرضيهم  من أجل مصالحه الأنانية الضيقة، فاتبع سياسة خارجية غير مسؤولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وساهم ذلك في تعقيد الوضع العسكري السياسي في المنطقة , و صفحات الصحف الشعبية الرائدة في العالم نشرت أكثر من مرة أدلة على المشاركة السرية لموظفي الخدمات الخاصة الأوكرانية وقوات الأمن التابعة لها (قوات المرتزقة والوحدات شبه العسكرية "التطوعية" وغيرها) في النزاعات المسلحة في "المناطق الساخنة" في  منطقة الشرق الأوسط. ومن الأمثلة الكثيرة ما نشرته قناة العربية الإخبارية من  لقطات فيديو تكشف حقائق مشاركة قوات الأمن الأوكرانية في الأعمال العدائية ضد حركة حماس الفلسطينية إلى جانب الجيش الإسرائيلي. ويسعى نظام فلاديمير زيلينسكي بهذه الطريقة إلى تسوية "الزوايا الحادة" في العلاقات مع تل أبيب وتشجيعها على تقديم المساعدة الفعالة لأوكرانيا في مواجهتها مع روسيا، خاصة في مجال توريد التقنيات العسكرية المتقدمة وذات الاستخدام المزدوج ، لإن لهذا الموضوع أهمية خاصة بسبب عدم اليقين المتزايد بشأن توفير شحنات جديدة من الأسلحة الغربية والدعم المالي. ومن الواضح أن "القضية الأوكرانية" أصبحت أخيراً موضوعاً للمساومة السياسية سواء داخل المؤسسة الأميركية ذاتها أو في علاقاتها مع حلفائها الأوروبيين. وكما ذكرنا فإن الانخفاض الحاد في الدعم الغربي يقلل إلى الحد الأقصى من قدرة قوات  زيلينسكي على توفير مقاومة مستدامة ومنظمة ضد القوات المسلحة للاتحاد الروسي، الأمر الذي يجبر كييف على اللجوء إلى جميع أنواع التلاعب على الساحة الدولية، بل حتى بالاحتيال للحصول على المساعدات التي توقف أغلبها وبدأ التفكير جديا لدى الغرب في انهاء هذا النزاع وذلك كله يبدأ بالتخلص من زيلينسكي وإنهاء الدور الذي كلف به خلال السنوات الماضية . إذا.... وداعا زيلينسكي وإلى مزبلة التاريخ أنت وجميع النازيين الجدد ومن لف لفكم من أعداء البشرية .

المصدر : محطة أخبار سورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة