#
  • فريق ماسة
  • 2023-11-02
  • 6408

المانيا تدرس تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام

أثناء البحث عن تحقيق التوازن بين الحاجة للقوى العاملة والحفاظ على التنافسية، تدرس ألمانيا نظامًا جديدًا يتضمن أسبوع عمل يتألف من أربعة أيام. هذه الفكرة قد تم دراستها في دول أوروبية أخرى وأصبحت شائعة بين بعض الشركات البارزة. هذا الموضوع يُجرى بحثه في أكبر اقتصاد في أوروبا في وقت تتزايد التهديدات المتعلقة بالركود الاقتصادي، مما يجعل أصحاب العمل حذرين، بينما يعتقد آخرون أن هذه الأزمة تمثل فرصة لإحداث تغييرات جذرية. في تحليل لوكالة فرانس برس حول هذه التجربة، نجد ماكسيميليان هيرمان، الذي يعمل في شركة متخصصة في تركيب مضخات الحرارة وأنظمة تكييف الهواء، تقع في منطقة بافاريا بالقرب من أوغسبورغ. بدأ هيرمان وزملاؤه في بداية يناير بالالتزام بأسبوع عمل يضم أربعة أيام و38 ساعة في الأسبوع بدلاً من 40 ساعة. الموظفون في الشركة يعملون الآن لمدة ساعة ونصف إضافية يومياً على مدى أربعة أيام للحصول على يوم جمعة كعطلة، مع الحفاظ على نفس الأجور. بالنسبة لمايكل بانكوك، هذا التغيير يعتبر “تقدمًا كبيرًا”، حيث يقول إن هذا النظام يشجع على العمل بشكل أكثر فاعلية ودقة في جميع الجوانب. في إطار المفاوضات السنوية للأجور في صناعة الصلب، ستطالب نقابة “IG Metall” القوية بتنفيذ نظام أربعة أيام عمل، بتخفيض ساعات العمل الأسبوعية من 35 ساعة إلى 32 ساعة مع الحفاظ على الأجور. شركة “Intraprenör”، التي تقوم بتنظيم العمل، ستجري أول تجربة كبيرة من نوعها في ألمانيا بالتعاون مع “4 Day week Global”، التي قامت بدراسات مماثلة في العديد من الدول المتقدمة، بما في ذلك المملكة المتحدة. بدءًا من عام 2024، ستجبر 50 شركة من مختلف الأحجام والقطاعات على اختبار تخفيض ساعات العمل مقابل أجور متساوية لمدة ستة أشهر للمحافظة على الإنتاجية. شركة “Intraprenör” تقول إنها تلقت حتى الآن 33 طلبًا من شركات مهتمة بتجربة هذا النظام. هناك زيادة واضحة في عدد الشركات التي تخطط لاعتماد هذا المبدأ. تقدم مدينة فيدل في نفس المنطقة أيضًا أسبوع عمل من أربعة أيام لجذب موظفين مؤهلين. إلى جانب تحقيق “توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية” وزيادة الإنتاجية، سيمكن إدخال فرص عمل أكبر في ألمانيا وإنهاء “أحد أعلى معدلات العمل بدوام جزئي في أوروبا”. هذا وفقًا لصوفي يانيكه، المسؤولة عن ساعات العمل في إدارة “IG Metall”. ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة “Hans Böckle”، يرغب 81 في المائة من العاملين الألمان الذين يعملون بدوام كامل في تطبيق مبدأ العمل لأربعة أيام أسبوعيًا. مع ذلك، يقلق بعض الأشخاص من مواقف رؤساء الشركات والاقتصاديين الذين يرون أن خفض ساعات العمل بنسبة 20 في المائة يمكن أن يؤدي إلى “نتائج اقتصادية كارثية”. يشير خبراء إلى أنه بالرغم من أنه من الممكن “التقليل من الأنشطة غير الإنتاجية وزيادة الكفاءة” في الأنشطة المكتبية، إلا أن “جميع إمكانيات زيادة الإنتاجية أو الكفاءة قد تم استنفادها بالفعل” في هذا القطاع.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة