#
  • فريق ماسة
  • 2023-10-24
  • 6029

منصة إعلامية عربية لمواجهة التضليل الإعلامي الإسرائيلي

قرر اتحاد الصحافيين العرب الأحد إنشاء منصة لكشف التضليل الإسرائيلي ودعا المؤسسات الإعلامية العربية إلى “عدم استضافة مجرمي الحرب الإسرائيليين وخاصة من يحرضون على قتل الفلسطينيين”. وفي مواجهة موجة التضليل الإعلامي الذي تمارسه أغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية قررت الأمانة العامة للاتحاد إنشاء منصة دائمة لكشف الحقائق بدءاً بما يحدث في غزة والضفة الغربية، وسيرصد الاتحاد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المنصة التي يعتبرها قلب الدفاع عن أخلاقيات المهنة الصحفية. ويقول خبراء إن “الحرب الجارية في غزة شهدت واحدة من أعنف الهجمات التضليلية، وهو ما يترجم في أخبار زائفة كثيرة تناقلتها وسائل الإعلام الغربية”. ويعتبرون أن “انتشار المواد المضللة والكاذبة يحصل طوال الوقت لأسباب معينة من بينها اعتبار انتشار الأخبار نوعاً من الدعم المعنوي للطرف الذي يؤيده مصدرها”، لكن “الجديد مع بداية الأحداث في غزة هو أن بعض وسائل الإعلام الغربية ومسؤولين كباراً غربيين، منهم رؤساء دول، الحرب الجارية كشفت أن بعض وسائل الإعلام تحولت إلى مساحة لنشر التشكيك والتضليل ورسائل الكراهية رددوا هذه المزاعم دون تحقق من صحتها أو استقصاء تأكيدها من طرف مستقل”. وتكشف الحرب الجارية حاليا بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة أن بعض وسائل الإعلام تحولت إلى مساحة لنشر التشكيك والتضليل ورسائل الكراهية. وعمل الملياردير إيلون ماسك منذ أن استحوذ على تويتر (إكس حاليا) على الحد بصورة شديدة من قدرتها على الإشراف على المحتوى، وأعاد تفعيل حسابات أشخاص تم إقصاؤهم من المنصّة لاعتبارهم متطرفين. ويطرح النزاع بين إسرائيل وحركة حماس مع ما يواكبه من أنباء كارثية وبالغة الحساسية اختبارا حقيقيا لوسائل الإعلام بمواجهة أزمة كبرى. ويرى العديد من الخبراء أن أسوأ المخاوف تحققت، مشيرين بصورة خاصة إلى صعوبة التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خاطئ. الضربة الدامية على مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) شكلت صورة مذهلة للتضليل الإعلامي وتزخر وسائل الإعلام منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر بمقاطع الفيديو والصور بالغة العنف، بعضها صحيح لكن الكثير منها خاطئ أو ملفق أو يتعمّد التضليل، إذ يعود إلى عدة سنوات أو صوّر في مواقع مختلفة تماما عن الأماكن التي يدعي ناشروه أنه التقط فيها. ورأت الخبيرة نورا بينافيديز من منظمة “فري برس” أنه في غياب الضوابط “بات من الصعب جدا على الجمهور الفصل بين الوقائع والتلفيق”، وهو ما زاد من حدة “التوتر والانقسامات بين المجموعات”. وشكلت الضربة الدامية على مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الثلاثاء، في قطاع غزة الذي تدمره الحرب، صورة مذهلة للتضليل الإعلامي. واتسمت منشورات كثيرة يفترض أنها من مصادر رسمية أو وسائل إعلام إخبارية بنبرة تصعيدية أججت مشاعر الغضب والنقمة. وقالت ميشيل سيولا ليبكين مديرة جمعية National Association for Media Literacy Education إنه “بات من المعقد إلى حد لا يصدّق الخوض في سيل المعلومات”، وزادت “هناك دورة أخبار متواصلة، وضغط لتوليد النقرات وتضخيم للضجيج”. وفي سياق آخر، طالب اتحاد الصحافيين العرب “المؤسسات الإعلامية العربية بوقف استضافة مجرمي الحرب الصهاينة خصوصاً الذين يحرضون على قتل الفلسطينيين ويبررون الجرائم الصهيونية”. ورفض الاتحاد “استهداف الصحافيين بتهمة الانحياز إلى الشعب الفلسطيني”. كما رفض الاتحاد بكل قوة “الاستهداف الممنهج للصحافيين من خلال الاغتيال وقصف المنازل ومقرات المؤسسات الإعلامية “. وأدان “محاولة إسرائيل إغلاق المؤسسات الإعلامية والقنوات التلفزيونية وذلك في إطار سياسة التضييق وخنق الحريات الصحفية وممارسة جرائمها البشعة بلا رقيب ولا حسيب”. وشدد على الاتحاد الدولي للصحافيين “بضرورة التحرك المشترك لفضح هذه الممارسات ووضع حد لها واتخاذ كل التدابير من أجل التصدي لذلك”. وأقر الاتحاد “دعوة الاتحاد الدولي للصحافيين إلى عقد اجتماع مشترك عاجل حول استهداف الصحافيين وضرورة ملاحقة المجرمين قضائياً وإغاثة عوائل شهداء الصحافة في إطار جهد مشترك بين اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين والهياكل الإقليمية والمهنية ذات الصلة وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذه الملفات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها”.

المصدر : العرب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة