#
  • فريق ماسة
  • 2023-09-18
  • 6116

فورين بوليسي الأمريكية تحذر مما يحدث بدير الزور

تتواصل التصاعدات في محافظة دير الزور، وخصوصاً في ريفها الشرقي، حيث تجد توترات بين قوات العشائر العربية و”قوات سورية الديمقراطية – قسد” مساحة للتفاقم، وذلك في ظل غياب أي تدخل فعلي من الولايات المتحدة. تحذر بعض التقارير الأمريكية من أن هذه التوترات قد تؤثر بشكل سلبي على استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة الشرقية من سورية. في هذا السياق، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً يشير إلى أن ما يحدث في محافظة دير الزور يشكل تهديداً على استراتيجية الولايات المتحدة في سورية. تشير المجلة إلى أن ما تسمى “الانتفاضة العربية” في المحافظة قد يكون له تأثير كبير، حيث يمكن أن تؤدي تجربة العشائر العربية في مواجهة “قسد” إلى تجاوز خلافاتها السابقة والتركيز على هدف مشترك، وهو محاولة الانتقام. وهذا يمكن أن يشكل زخماً لتمرد طويل الأمد. وتشدد المجلة الأمريكية على أهمية تركيز واشنطن على المنطقة الشرقية من سورية لضمان عدم حدوث تفتق أو تقسيم مماثل بين “قسد” والعشائر العربية الأخرى التي تتحالف معها. وتحذر من أن فشل هذا التركيز قد يفتح المجال أمام الأعداء للتلاعب بمكاسب واشنطن. من جانبه، أشار مركز “كارنيغي” للدراسات إلى أن تمرد العشائر العربية يكشف عن قدرتها على شن حرب حقيقية ضد “قسد”، وهو ما يضع “قسد” تحت تهديد جدي لسلطتها. هذا يشير إلى الانتقاد الذي وجهته تركيا للسياسة الأمريكية التي تدعم “الوحدات الكردية” في سورية. وهناك حديث عن احتمال تأثير هذه التوترات على الوجود الأمريكي في المنطقة الشرقية من سورية، وهذا قد يجعل الولايات المتحدة تلجأ إلى التعاون مع العشائر العربية، التي تشكل الغالبية السكانية في تلك المنطقة. يُشير مقال نُشر على موقع “الميادين نت” إلى أن هناك سيناريوهات مختلفة قد تتجه إليها هذه التوترات، من بينها إمكانية تولي العشائر العربية إدارة مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وهو سيناريو يبدو أنه مقبول من قبل الولايات المتحدة إذا تم تحقيق تقدم في هذا الاتجاه. على الجانب الآخر، أشار القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، إلى أن هدف الولايات المتحدة يبدو أنه يشمل إعادة توزيع القوى بين تنظيم YPG الإرهابي والعشائر العربية. يجدر بالذكر أن التصاعدات في دير الزور بدأت في 27 أغسطس الماضي، عندما اعتقلت “قسد” زعيم “مجلس دير الزور العسكري” المعروف بـ “أحمد الخبيل – أبو خولة”. هذا الحادث كان الشرارة التي أشعلت الصراع في المنطقة الشرقية من سورية بين “قسد” والعشائر العربية. وبدأ قادة وشيوخ القبائل العربية في إصدار بيانات رسمية والظهور في مقاطع فيديو داعين أبناء القبائل المنضوين تحت لواء “قسد” إلى الانشقاق عنها. وأكد شيخ قبيلة “العكيدات”، إبراهيم الهفل، أن المعركة ضد “قسد” هي معركة حاسمة لطردها من المحافظة، مؤكداً أن تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور هو استعادة لحقوق أهالي المحافظة التي سلبتها “قوات سورية الديمقراطية – قسد”.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة