دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحت شعار “مع سورية في وجه الحصار
والعدوان والاحتلال” انطلق اليوم في فندق الشام بدمشق اجتماع الأمانة
العامة للمؤتمر القومي العربي.
وفي
كلمة له أكد أمين عام المؤتمر حمدين صباحي أن المؤتمر يقف مع سورية ضد
العدوان والاحتلال والحصار، إيماناً منه بأن دور سورية وموقعها في قلب
الأمة العربية، مبيناً أن الإرهاب الذي ضربها كان هدفه تقسيمها وكسر
إرادتها وإخراجها من هويتها العربية ودورها القومي.
وأوضح صباحي أن المؤتمر الذي يضم مجموعة
من مثقفي الأمة العربية يعلن تمسكه القاطع بالوقوف مع سورية، كونها تخوض
معركة الأمة العربية لا معركة دولة واحدة، وأن انتصارها هو انتصار للأمة
كاملة.
وقال صباحي: يؤكد المؤتمر موقفه الداعم
لاستقلال سورية ووحدتها أرضاً وشعباً ودولة، لافتاً إلى أن المؤتمر يعمل
على تأدية واجبه في سورية وعلى المستوى العربي في إعادة إعمار ما هدمه
الإرهاب.
وأضاف صباحي: إن المؤتمر القومي العربي
وهو ينعقد اليوم في دمشق يوجه رسالة احترام وإكبار للصمود البطولي لسورية
وشعبها وجيشها وقيادتها الممانعة الصامدة التي وقفت بإرادة وعزم ضد العدوان
حتى انتصرت، لافتاً إلى أن سورية استطاعت التمسك بموقفين جوهريين في مصلحة
الأمة العربية أولهما: أنها أبت أن تدخل في نفق التطبيع مع العدو
الصهيوني، وثانيهما موقفها السياسي والعملي كحاضنة وداعمة وشريكة في أشرف
ظاهرة عربية، وهي المقاومة التي يعتبر المؤتمر نفسه جزءاً منها.
ولفت صباحي إلى أن المؤتمر يعمل على ترجمة
بيانه الختامي الصادر أول أمس عن دورته الـ 32 في بيروت إلى خطوات عملية
وبرنامج للحركة على امتداد الساحة العربية.
وعلى
هامش المؤتمر التقت سانا عدداً من أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر، حيث بين
جواد الخالصي من العراق “أن الحرب على سورية كان هدفها إسقاط آخر الحلقات
الباقية والقوية في جسم الأمتين العربية والإسلامية، وضرب المقاومة وإرجاع
الشعب العربي إلى العبودية والذلة التي عاشها في ظل الاستعمار المباشر”،
مؤكداً أن صمود سورية كان بشارة خير أفشلت مشروع التسلط والهيمنة الطاغية
في المنطقة والعالم.
من جهته، أشار المحامي أحمد حسن من لبنان
إلى أن وجودهم اليوم في دمشق لإعلان التضامن في وجه ما تعرضت له سورية خلال
العشر سنوات الأخيرة، لافتاً إلى أنها انتصرت بإرادتها وحفاظها على
مبادئها التي هي مبادئ الأمة العربية، وأضاف: “اليوم نحن هنا لنقول إننا
كنا وسنبقى مع سورية شعباً وقيادة وجيشاً ومؤسسات ومع وحدة سورية وضد كل ما
تتعرض له من ضرب لهويتها ودورها”.
واعتبرت
رحاب مكحل مساعدة الأمين العام للمؤتمر ومديرة الحملة الشعبية العربية
الدولية لكسر الحصار على سورية أن أبناء الشعب العربي يتضامنون مع سورية في
وجه الحصار الجائر والقوانين الظالمة التي فرضت عليها والتي طالت حياة
الشعب السوري ولقمة عيشه، والمؤتمر اليوم يرفض أي حصار على أي بلد عربي،
فكيف الحال مع قلب العروبة النابض سورية.
من جهته، بين مسؤول العلاقات الدولية في
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائب الأمين العام للمؤتمر الدكتور ماهر
الطاهر أن لقاءنا اليوم في دمشق رسالة دعم وتأييد لسورية التي تصدت لأكبر
مؤامرة وتمكنت من مواجهتها ودفعت تضحيات هائلة في سبيل هزيمتها، مؤكداً
أننا سنقوم بواجبنا من أجل فك الحصار الجائر عليها وإعادة إعمارها عبر
التحركات الشعبية في كل الأقطار العربية.
من جهته أكد الإعلامي التونسي غسان بن جدو أن مواقف المؤتمر القومي بشكل عام والمواقف الرسمية والسياسية لم تحد أبداً عن دعم سورية.
بدوره العميد يحيى صالح من اليمن لفت إلى
أن انعقاد هذا المؤتمر رسالة دعم إلى سورية وخطوة نحو تشكيل رأي عام شعبي
للضغط على الحكومات الغربية لكسر الحصار المفروض عليها وإلغاء الإجراءات
غير القانونية المفروضة عليها.
المصدر :
سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة