• فريق ماسة
• 2023-08-01
• 7313

الجيش السوري ينفذ عملية أمنية كبيرة على الحدود مع الأردن!

أفاد مصدر عسكري سوري ببدء عملية تمشيط واسعة في المنطقة الحدودية مع الأردن، وذلك بعد أيام من اجتماع اللجنة السورية – الأردنية في عمان، للتعاون في مكافحة ضبط تجار ومروجي ومهربي المخدرات عبر الحدود المشتركة. وتمتد عمليات التمشيط على امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا، وتشمل الطريق الحربي الفاصل بين البلدين، الذي يُعتبر خط تحرك أساسي لتجار المخدرات. وأوضح المصدر العسكري أن الدوريات المشتركة تضم الجيش السوري والقوات الأمنية المختصة، وأن العملية تهدف إلى ملاحقة وضبط تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية جنوبي سورية، ضمن المخطط الشامل الذي وضعته الدولة السورية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. وذكر المصدر أن هذه العمليات الناجحة، أدت حتى الآن إلى توقيف العديد من المشتبه بهم بتجارة وتعاطي المخدرات، وضبط أسلحة متنوعة بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة متنوعة وقنابل يدوية، إضافة إلى ضبط كميات من مادة الحشيش المخدرة. وأكد المصدر أن هذه العمليات مستمرة في كافة مناطق المحافظة، وتهدف إلى تحقيق أهداف الدولة السورية في القضاء على جميع عصابات تجارة وترويج وتهريب المخدرات. وقال المصدر العسكري، إن تحرك الجيش السوري والدوريات المشتركة، يندرج في إطار تنسيق سوري – أردني، تجسد من خلال تشكيل اللجنة السورية الأردنية للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، والتي انعقدت أولى اجتماعاتها الأسبوع الفائت في العاصمة عمان. ويتوقع أن تدشن الخطوة التي اتخدتها الدولة السورية مرحلة جديدة ونقطة تحول هامة في مجال مكافحة المخدرات والقضاء على مروجيها في عموم المنطقة. وفي السياق، صرح الكاتب والمحلل السياسي في محافظة درعا، حسين الرفاعي، لـ “سبوتنيك”، بأن وجود ظاهرة المخدرات وترويجها وتعاطيها يشكل حالة من الخطر على سورية وعلى الدول المجاورة لها، مضيفاً بأن الدولة السورية معنية بملاحقة تجار وعصابات المخدرات، لا سيما أنها، أي سورية، وعلى امتداد تاريخها، لم تكن يوما تشكل خطراً على الدول المجاورة لها. وأكد الصحفي الرفاعي، أنه مهما تنوعت أساليب وطرق تهريب وترويج المخدرات، فإن جميع تلك الأساليب ستسقط أمام إرادة الجيش السوري وحزمه في إنهاء هذه الملف، وتعزيز الأمن والاستقرار. وأضاف الرفاعي، أنه خلال الأيام القليلة القادمة، ستظهر ثمار أخرى للقاءات السورية – الأردنية في مجال التعاون المشترك لمكافحة المخدرات، بما يحقق الأمن والاستقرار وضبط الحدود لكلا البلدين.