دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مصادر تركية عن تغييرات على مستوى
الفريق المسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية التركية، وهو ما وصفته مصادر تركية
لـ”عربي21″ بـ”التغيير الإيجابي”.
وأكدت وكالة “الأناضول” التركية، نقلاً
عن مصادر دبلوماسية، أن نائب وزير الخارجية سادات أونال سيتولى منصب الممثل الدائم
لتركيا لدى الأمم المتحدة.
وإلى جانب أونال الذي يُوصف بـ”عرّاب الملف
السوري”، تم تعيين أردم أوزان المسؤول الأمني عن الملف السوري، سفيراً لتركيا بالعاصمة
الأردنية عمان.
وكذلك جرى تعيين رئيس قسم سوريا في الخارجية
التركية سلجوق أونال، سفيراً لتركيا في مدينة لاهاي الهولندية.
وتعليقاً، يقول الكاتب الصحفي التركي عبد
الله سليمان أوغلو، إن التغييرات في الخارجية التركية ليست خاصة بالمسؤولين عن الملف
السوري، وإنما هي في إطار تغييرات وتعيينات شاملة دورية في السلك الدبلوماسي التركي.
ويضيف أن التغيير شمل معظم فريق وزارة الخارجية
المسؤول عن الملف السوري.
وعن تأثيرات ذلك على إدارة الملف السوري،
يرى أوغلو أن التأثير سيكون “إيجابيا”، مرجعا ذلك إلى المناصب الحساسة الجديدة التي
سينتقل إليها أعضاء الفريق الدبلوماسي التركي.
ويوضح أن تعيين سادات أونال، وهو الخبير
بالملف السوري في منصب الممثل الدائم لتركيا في الأمم المتحدة، يعد خطوة جيدة، لأن
أونال لديه كل التفاصيل التي تساعده في التعاطي مع الملف السوري في أروقة الأمم المتحدة.
كذلك، حسب أوغلو فإن تعيين أردم أوزان سفيراً
في عمّان، يمكنه أكثر من متابعة الملف السوري في الأردن الدولة المهمة جدا بالنسبة
للملف السوري، وخاصة أن عمّان يحشد الدعم العربي لمبادرة جديدة للحل السياسي في سوريا.
وحسب الكاتب الصحفي التركي، فإن تغيّر سياسة
بلاده في الملف السوري فرض ربما تغيير بعض المسؤولين عن الملف السوري، واستبدالهم بآخرين
للعب دور سياسي مختلف عن السابق.
تدشين مرحلة جديدة
في المقابل، يرى المحلل السياسي الدكتور
باسل المعراوي في التغييرات الأخيرة تدشينا لمرحلة سياسية جديدة تركية في الملف السوري.
ويقول: من الواضح أن الحكومة التركية استغلت
توقيت إجراء التغييرات الدبلوماسية الاعتيادية، لتغيير المسؤولين عن الملف السوري،
حتى يبدو كل ذلك طبيعيا.
وحسب المعراوي، فإن العلاقة القادمة مع
دمشق بحاجة لمسؤولين جدد، ليس لهم مواقف قوية ومتصلبة من التقارب مع الأسد، الأهم أنهم
غير مسؤولين عن إدارة الملف السوري في المرحلة السابقة.
وبالنظر إلى تزامن هذا التغيير مع التوجه
التركي نحو تطبيع علاقته مع الرئيس السوري، يبدو للمعراوي أن كل ما سبق يقطع الشك باليقين
بخصوص الاستدارة الاستراتيجية التركية تجاه الملف السوري.
“في خدمة تحسين العلاقات”
ولم تكشف الخارجية التركية عن أسماء المسؤولين
الجدد الذين سيتولون إدارة الملف السوري، لكن المعراوي يعتقد أن الخارجية ستعمد إلى
تعيين مسؤولين يؤمنون بتحسين العلاقات مع الرئيس السوري ويعملون على دفعها نحو الأمام.
المصدر :
وكالات
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة