دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر مسؤولون عسكريون وخبراء أميركيون من
أن الجيش الأميركي يقترب من بلوغ أقصى إمكاناته في تزويد أوكرانيا بالإمدادات العسكرية
المتطورة حتى الآن، ولا سيما على صعيد الذخائر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مارك كانسيان
من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قوله: إن المخزون الأميركي لبعض التجهيزات
يصل إلى الحد الأدنى الضروري للتخطيط والتدريب، وستتطلب العودة إلى مستواه ما قبل شباط
الماضي عدة سنوات.
بدوره قال الكولونيل السابق في مشاة البحرية
الأميركية (المارينز)، الذي كان مسؤولاً عن مشتريات الأسلحة في البنتاغون بين عامي
2008 و2015 في مذكرة: إن تجهيزات ومعدات عسكرية قديمة ستشكل حصة متزايدة في عمليات
إرسال الإمدادات في المستقبل.
وبعدما أرغم قطاع الصناعات الدفاعية الأميركي
على الحد من إنتاجه بشكل كبير في التسعينيات، حيث انخفض عدد المجموعات الدفاعية ومجموعات
تصنيع الطائرات خلال بضع سنوات من 51 مجموعة إلى خمس مجموعات،
تجد الإدارة الأميركية الحالية نفسها مضطرة
إلى إقناع القطاع الصناعي بإعادة فتح سلاسل تركيب، ومعاودة تشغيل قطاعات إنتاج تم التخلي
عنها، مثل سلاسل إنتاج صواريخ ستينغر المضادة للطائرات التي توقف إنتاجها عام
2020.
وقال كانسيان: إن المخزون الأميركي من الصواريخ
الموجهة المستخدمة في نظام هيمارس، والتي يزيد مداها على 80 كلم محدود، وفي حال كانت
واشنطن سلمت أوكرانيا ثلث مخزونها من هذه الصواريخ مثلما فعلت بالنسبة لصواريخ غافلين
وستينغر، فهذا يعني أن الأخيرة تلقت ما بين ثمانية وعشرة آلاف منها، وهو عدد يكفي لبضعة
أشهر.
ولا تنتج شركة لوكهيد مارتن حالياً، حسب
وكالة فرانس برس سوى خمسة آلاف من هذه الصواريخ فائقة الدقة في السنة، وحتى لو أن الإدارة
الأميركية رصدت أموالاً لتسريع الإنتاج فسيستغرق الأمر عدة سنوات لتتمكن من إعادة تشكيل
مخزونها.
ولفتت الوكالة إلى أن واشنطن سلمت كييف
حوالى 8500 صاروخ غافلين، في حين أن الإنتاج السنوي لهذه الصواريخ لا يتعدى ألف صاروخ
في السنة، كما أرسل الجيش الأميركي لكييف 880 ألف قذيفة صاروخية من عيار 155 ما يمثل
ثلاثة أرباع مجمل الإمدادات الغربية لأوكرانيا من هذه الذخائر المطابقة لمعايير الحلف
الأطلسي، وفق أرقام البنتاغون.
وقال كانسيان: “هذا قريب على الأرجح من
حدود ما يمكن أن تكون الولايات المتحدة على استعداد لتقديمه دون أن تجازف بقدراتها
الدفاعية الخاصة”.
وتعتبر الولايات المتحدة المزود الأول،
وبفارق كبير عن الدول الأخرى لنظام كييف بالأسلحة، ولا سيما منذ بدء العملية العسكرية
الروسية الخاصة في أوكرانيا شباط الماضي، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدة العسكرية
الأميركية أكثر من 16.8 مليار دولار.
المصدر :
سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة