دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أنشغل العالم العربي في الأيام القليلة
الماضية بحفل الفنان الكبير هاني شاكر الذي سيقام في دار الأوبرا السورية بعد أربعة
أيام، إذ إن التدافع الذي حصل على شباك التذاكر من قبل الجمهور السوري أثار موجة من
الاستغراب والمحبة.
حيث تدافع الالاف لشراء تذاكر الحفلة، وأمام
هذا الإقبال الكبير قررت إدارة الاوبرا في سوريا بالإتفاق مع شاكر على إقامة حفلة ثانية،
وعن هذا الأمر قال هلني شاكر لـ” صوت بيروت إنترناشونال”:” أنا مشتاق لملاقاة الجمهور
السوري بعد فترة غياب طويلة”، معتبراً غناءه في دمشق “رسالة حب مقدمة من الشعب المصري
إلى الشعب السوري”.
وأعرب عن سعادته لعودته للغناء مجدداً في
دولة سوريا في الخامس عشر والسادس عشر من شهر (أيلول) الجاري في دار الأوبرا في العاصمة
دمشق، والتي سيشدو فيها بعدد كبير من أهم وأشهر أغنياته التي قدمها خلال مسيرته الفنية
الممتدة لنحو 50 عاماً.
وتحدث شاكر عن تفاصيل دعوته للغناء في سوريا
قائلاً: “لا يتخيل أحد مدى سعادتي حينما تلقيت الدعوة للغناء في سوريا الحبيبة، لا
سيما أن الدعوة هذه المرة جاءت من وزارة الثقافة السورية تحت رئاسة الدكتورة لبانة
مشوح، ونقابة الفنانين السوريين، ووزارة السياحة، ووزارة النقل، والجالية السورية في
مصر، وهو أمر يدعو للفخر، لأن عودتي بعد غياب للغناء في سوريا جاءت تحت رعاية 6 هيئات
من كبرى الهيئات في سوريا”.
وأكد شاكر أنه بمجرد تلقيه الدعوة وافق
على الفور من دون تردد: “لم يكن هناك أي وقت للتفكير في قبول الدعوة، فأنا مشتاق منذ
سنوات للغناء في سوريا، كان أصدقائي من الجالية السورية في القاهرة يطلبون مني العودة
من جديد للغناء فيها، وأرى أن زيارتي وغنائي هناك عبارة عن رسالة حب من الشعب المصري
إلى الشعب السوري”.
وكشف شاكر عن ترتيبات الزيارة قائلاً:
“حتى الآن اتفقنا على إقامة حفلين غنائيين بشكل رسمي في دار أوبرا دمشق، بعد أن نفدت
جميع تذاكر الحفل الأول بمجرد طرحها في الأسواق، وهناك احتمالية لتنظيم حفل ثالث وسيتم
الترتيب له عقب جلوسي مع المنظمين هناك، حيث إنه من المتوقع أن ينظم في فندق شيراتون
دمشق”.
لافتاً إلى أنه “حينما شاهد صور ازدحام
الجمهور أمام منافذ بيع التذاكر، انتابه إحساس بأنه يريد الذهاب الآن إلى سوريا من
أجل مقابلة هذا الجمهور الحبيب”.
ولا يتذكر شاكر بالضبط موعد آخر زيارة لسوريا:
“ربما منذ 10 سنوات أو 12 عاماً، ولكن ما أتذكره هو مدى حب وعشق السوريين لي، وفي زيارتي
الأخيرة أحييت حفلين غنائيين، الأول في شيراتون دمشق والآخر في مدينة حلب، والحفلان
لم يكن بهم مقعداً خالياً”.
وشدد شاكر على أن جدوله الغنائي للحفلات
في سوريا سيتضمن عدداً كبيراً من المفاجآت الغنائية التي لن يكشف عنها حالياً: “الحفل
سيكون متنوعاً، أقدّم فيه مجموعة كبيرة من أهم وأشهر أغنياتي التي يعشقها المصريون
والسوريون منها (علّي الضحكاية)، و(لسّه بتسألي)، و(ياريتني) بالإضافة إلى تحضيري لعدد
من المفاجآت التي سأشدو بها”.
لكن شاكر كشف تفاصيل أغنيته الافتتاحية
لحفل أوبرا دمشق، وقال إنها ستحمل اسم “عاشت سوريا… تحيا مصر”، قائلاً: “انتهيت خلال
الساعات الماضية من تسجيل أغنية وطنية لسوريا ستكون هي افتتاحية حفلي بأوبرا دمشق بعنوان
“عاشت سوريا… تحيا مصر”، وهي من كلمات الشاعر صفوح شغالة، وألحان محمود الخيامي وهندسة
صوتية مصطفى رؤوف، ويقول مطلعها “مصر وسوريا ما بينهم وحدة، من البدايات وحروبهم شاهدة،
دول شعبين وهمومهم واحدة، مصر وسوريا حكاية بجد”.
هذا وكان محسن غازي نقيب الفنانين السوريين
قد أشاد باستجابة الفنان هاني شاكر لدعوته، قائلاً: “منذ ما يقرب من شهرين، أجريت اتصالاً
بالفنان هاني شاكر ودعوته لزيارة سوريا، ووجدت منه ترحيباً كبيراً وسعادة بالغة، وخلال
الاتصال اتفقت معه على إحياء حفل كبير، وكان بديهياً بالنسبة لي أن يكون الحفل في دار
الأوبرا بدمشق، لأنها أكبر صرح فني وثقافي بسوريا، وهو الصرح الذي يليق باسم ومكانة
هاني شاكر.
ثم أجريت اتصالات بدار الأوبرا وأخذت موافقتهم
على استضافة الحفل، وطلبت من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن يكون الحفل تحت
رعايتها فوافقت مشكورة، وأخذت موافقات من باقي الهيئات الرسمية الكبرى لكي يكون هناك
تأمين لتلك الزيارة الهمة”.
الجدير بالذكر أن شاكر قدم خلال مسيرته
أغنيات عدة لسوريا، من بينها “دمشق جنة المواعيد” التي كان يقول مطلعها: “دمشق يا عشق
قلبي يا خدّ وردة نديّة، يا نبض كل عربي بيغنّي للحرية”، وفي الألفية الثالثة قدم لها
أكثر من أغنية منها أغنيتان عام 2015، الأولى بعنوان “حق الحياة” والتي قدمها عقب وفاة
الطفل إيلان الكردي غرقاً، والثانية بعنوان “رمضان كريم يا حلب”، وفي عام 2017 قدم
أوبريت، “تسلم ترابك يا شام” الذي شارك في الغناء به كل من الفنانة السورية ميادة الحناوي
والفنان اللبناني عاصي الحلاني والفنان الإماراتي حسين الجسمي، وشارك فيها بالتمثيل
نجما سوريا سامر المصري وسوزان نجم الدين.
المصدر :
وكالات
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة