دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تزاحمت التقارير حيال التحركات الروسية
في سوريا مؤخرا، فيما رصدت ميليشيا من “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، انسحابات لقوات
روسية من عدة قواعد وقرى لتحل مكانها الفصائل الإيرانية، فكيف تعيش المنطقة الجنوبية
من إدلب عسكريا الآن؟
16 قاعدة تركية في جبل الزاوية
مصدر عسكري يعمل لصالح “الجيش الوطني” المدعوم
من أنقرة قال لموقع “الحل”، إن تركيا وخلال الفترة الأخيرة من هذا العام، أقدمت على
إعادة نشر قواتها في جبل الزاوية، واستحوذت على المرتفعات ذات الأهمية الاستراتيجية
من حيث الموقع الجغرافي، حيث وزعت أكثر من 16 قاعدة عسكرية ونقطة مراقبة قتالية، في
المنطقة الواقعة جنوب محافظة إدلب.
وأضاف المصدر، أن “تركيا عززت تلك القواعد
العسكرية، بأسلحة ثقيلة مؤلفة من دبابات وعربات مصفحة وراجمات صواريخ، ووضعت في نقطة
تل النبي أيوب منظومة دفاع جوي صغيرة الحجم لم يتم تحديد نوعها، فيما عمدت القوات التركية
على فتح طرقات برية تصل جميع النقاط ببعضها البعض بالمنطقة، حيث امتدت من نقطة قوقفين
جنوب غرب الجبل، وصولا إلى قرية الرويحة في القسم الشرقي”.
المصدر ذاته، أكد خلال حديثه انتشار أكثر
من أربعة آلاف مقاتل في 33 قرية وبلدة بجبل الزاوية، يتبعون للمعارضة السورية منهم
من يتمركز قرب القواعد العسكرية التركية وينتمون لـ “الجيش الوطني”، وآخرون ينضوون
تحت فصيل “هيئة تحرير الشام” صاحبة الذراع العسكرية الأقوى في إدلب.
العملية العسكرية بإدلب مستبعدة
المصدر العسكري، أشار إلى أنه “لا يوجد
تحركات للقوات الحكومية، تشير إلى بدء عملية عسكرية، وإنما تلك التغيرات فقط لتعبئة
الفراغ الذي تركته القوات الروسية التي انسحبت من قواعدها في ريف اللاذقية الشمالي
والشرقي”.
في حين اعتبر العقيد المنشق أحمد رحال،
أن “الانسحابات الروسية من المنطقة لن تغير في الخارطة العسكرية، طالما أن التحركات
تلك ضمن الاتفاقيات التركية الروسية”.
وقال رحال، إن “الضوابط في الاتفاقيات الروسية
التركية بما يخص محافظة إدلب لا زالت مطبقة دون خرق كبير، من الطرفين”.
وشهدت الأيام الماضية تصريحات للرئيس التركي
رجب طيب أردوغان، جاء بها تهديدات بشن عمليات عسكرية خلال الشهر الحالي شمال سوريا،
في حين كثفت الطائرات الروسية من تحليقها في محافظة إدلب، دون تنفيذ أي غارات على المواقع
المدنية أو العسكرية بالمنطقة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة