#
  • فريق ماسة
  • 2022-05-25
  • 10909

عيد المقاومة والتحرير في لبنان.. نقطة مفصلية في تاريخ المواجهة ضد العدو الإسرائيلي

اثنان وعشرون عاماً وما زال عيد المقاومة والتحرير في لبنان يجسد نقطة تحول مفصلية في تاريخ المواجهة ضد العدو الإسرائيلي حيث فرض الانتصار الكبير المحقق في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 وتحرير قرى الجنوب اللبناني من دنس إرهاب الصهاينة معادلة القوة في لبنان بعدما أثمرت إنجازات وتضحيات المقاومين وأثبتت صوابية خيار ونهج المقاومة وقدرته على كسر المخططات الصهيونية في المنطقة.   رجال المقاومة الوطنية اللبنانية وعلى مدى سنوات طويلة من النضال والمواجهة نفذوا مئات العمليات وقدموا التضحيات الجسام التي أفضت في نهاية المطاف إلى اندحار قوات الاحتلال من جنوب لبنان ليشكل يوم التحرير نموذجاً يحتذى به في الحاق هزيمة نكراء بالعدو الإسرائيلي لم تكن لتتحقق لولا التمسك بالمعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب  المقاومة.   ففي مساء الخامس والعشرين من أيار عام 2000 نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبأمر من رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إيهود باراك الانسحاب تحت جنح الظلام وأخلت جميع المواقع في جنوب لبنان وسط حالة من التخبط بين صفوف جنودها وضباطها بينما كانت أفراح النصر تزهو في ذلك اليوم في جميع القرى بجنوب لبنان.   وقبيل يوم الانتصار والتحرير قام أهالي الجنوب اللبناني في الحادي والعشرين من أيار بتشكيل سلاسل بشرية مدعومة من قبل المقاومة اللبنانية لتحرير القرى الجنوبية المحتلة ولم تمنعهم الاعتداءات والقصف العنيف الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من التقدم لتبدأ مسيرة التحرير من بلدة الغندورية باتجاه القنطرة لتنضم بعدها قرى الطيبة ودير سريان وعلمان وعدشيت وحولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة وعديسة وبيت ياحون وكونين وغيرها.   وفي اليوم التالي طال التحرير بلدات بنت جبيل وعيناتا ويارون والطيري وباقي القرى المجاورة بينما اقتحم الأهالي معتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا الأسرى مع هزيمة الاحتلال وعملائه هناك وفي الـ 24 من أيار تقدم الأهالي والمقاومون إلى قرى وبلدات البقاع الغربي وحاصبيا وقراها لتندحر عنها أيضاً قوات الاحتلال.   قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون أكد في كلمة له أمس بهذه المناسبة أن عيد المقاومة والتحرير محطة مشرقة في تاريخ لبنان مشيراً إلى أن يوم الخامس والعشرين من أيار عام 2000 كان علامة فارقة في سجلات الانتصار ‏بعدما تمكن اللبنانيون من دحر العدو ‏الإسرائيلي عن أرضهم وتحطيم أسطورة تفوقه العسكري.   انتصار الخامس والعشرين من أيار ترك تداعيات استراتيجية وتاريخية ستبقى ماثلة في أذهان أبناء المنطقة والعالم بعد تبلور مفاعيلها على الساحة العربية والدولية ولا سيما أن هذا الانتصار حطم هيبة العدو الإسرائيلي وأثبت أن إرادة الشعوب المقاومة تنتصر دائماً وأن نهج وخيار المقاومة بوجه الاحتلال هو الطريق الأنجع والصائب لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المسلوبة إلى أصحابها مهما طال أمد الاحتلال.. كما أن الشعب اللبناني مستمر في مقاومته حتى تحرير آخر شبر مما تبقى من أراضيه المحتلة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة