دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي
عن انه كان يتلقى كل عشرين دقيقة اتصالا هاتفيا من “شركاء” دوليين اضافة الى اجهزة
استخباراته، تتضمن نصحه بمغادرة البلاد، مؤكدا انه اصبح ينزعج من هذا الامر.
وقال زيلينسكي في مقابلة حصرية أجراها معه
التلفزيون التشيكي الاثنين: “الجميع قالوا لي إن علي أن أغادر فورا، والجميع هم استخباراتنا
وشركاؤنا الذين كنا نتلقى بواسطتهم إنذارات من دول أخرى. وكلهم نصحوني بمغادرة البلاد
في غضون ثلاثة أيام”.
واضاف “كل عشرين دقيقة كان أحدهم يتصل بي
ويقول إن علي أن أغادر”.
وأوضح زيلينسكي أنه قرر البقاء في كييف
تحت أي ظرف من الظروف قبل 24 فبراير، وأنه بعد بدء العملية الروسية جاءت فكرة نشر فيديوهات
تؤكد أن الرئيس الأوكراني باق في العاصمة.
وتابع: “لقد أصبحت الأحاديث حول مغادرتي
إلى بلد ما تزعجني، وقلت إنه إذا لزمنا هذا المكتب (الرئاسي) فلن يصدقنا أحد (بأننا
نتواجد في كييف)، بل علينا أن نخرج كي يرانا مزيد من الناس”.
“على وشك النجاة”
والثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني للبرلمان
الإيطالي إن بلاده ”على وشك النجاة من الحرب“ ضد القوات الروسية، التي حذر من أنها
”تريد أن تشق طريقها إلى بقية أوروبا“، في حين وصف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي،
صمود القوات الأوكرانية بـ“البطولي“.
وأكد في كلمته التي ألقاها عبر الفيديو
أن البلاد أضحت ”على حافة النجاة“، معتبرا أن القوات الأوكرانية ”تقاتل عن أوروبا برمتها“.
وأضاف ”بالنسبة للقوات الروسية، أوكرانيا
هي البوابة لأوروبا، التي ترغب في اقتحامها، لكن يجب عدم ترك الفرصة للهمجية“، بحسب
تعبيره.
وفي سياق آخر، أشار الرئيس الأوكراني إلى
أنه تحدث مع البابا فرنسيس، مرحبا بأن يلعب البابا دور وساطة مع روسيا. في حين انتقد
البابا روسيا ”ضمنيا“ ووصف الصراع في أوكرانيا بأنه ”مذبحة لا معنى لها“ وغير مبررة.
وطالب زيلينسكي البرلمان الإيطالي بفرض
المزيد من العقوبات على موسكو، ”تكون أقوى وأقسى من السابقة“.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو
دراغي، صمود القوات الأوكرانية بـ“البطولي“، مؤكدا أن بلاده تدعم ضم أوكرانيا إلى الاتحاد
الأوروبي.
وشدد على أن بلاده تقدم المساعدة العسكرية
إلى كييف، من أجل وقف ما وصفها بـ ”المجازر“ التي تقع هناك، في إشارة إلى القصف الروسي
المكثف.
مطلوب محادثات “اكثر جوهرية”
كان الرئيس الأوكراني أبدى استعداده لبحث
كل الأمور مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا وافق على التفاوض مباشرة معه، بما يشمل
القرم ودونباس، لكن مع ”ضمانات أمنية“ بشكل مسبق، محذرا من أن أوكرانيا ”ستدمر“ قبل
أن تستسلم.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام غربية، أن
”مسألة القرم ودونباس صعبة جدا للجميع“، قائلا، ”نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية وإنهاء
الأعمال العدائية، وحين يرفع الحصار، نتحاور“.
وبين زيلينسكي إلى أن الشعب يجب أن يبدي
رأيه عبر استفتاء ”حول بعض أشكال التسوية“ مع روسيا، محذرا في الوقت نفسه من أنه ”علينا
القيام بكل شيء حتى تعود دونباس وشبه جزيرة القرم إلينا.. إنها مسألة وقت؟ نعم، لكن
وقف الحرب الآن، هذه هي القضية“.
ومن جانبه، قال الكرملين الثلاثاء إن المحادثات
مع كييف ليست ”جوهرية“ بشكل كاف، وذلك عقب إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي من ناحيته
أن أي ”تسوية“ يجب أن تطرح عبر استفتاء.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف
للصحفيين: ”هناك عملية ما تجري، نريد أن نرى (محادثات) أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر“.
وأضاف أن موقف روسيا ”معروف جيدا لدى الجانب
الأوكراني“، لأن موسكو سلمت مطالبها بشكل خطي ”قبل أيام عديدة“.
وتابع: ”نرغب في جواب سريع وجوهري بدرجة
أكبر“.
ويجري الطرفان محادثات افتراضية بعد جولات
عدة بين وفود عقدت اجتماعات على الحدود بين بيلاروس وأوكرانيا.
لم تسفر المحادثات حتى الآن عن تقدم يذكر،
كما لم تجر على مستوى رئاسي.
وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في مقتل
الآلاف ونزوح ربع سكانها البالغ عددهم 44 مليونا. وتتوقع ألمانيا أن يصل عدد اللاجئين
إلى عشرة ملايين في الأسابيع المقبلة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة