دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل
المقداد أن العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية وتسير دائماً باتجاه الأمام مشيراً
إلى أن البلدين يعملان لتجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية الغربية غير الشرعية المفروضة
على شعبيهما.
وقال المقداد في تصريح صحفي عقب مباحثاته
مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بمبنى وزارة الخارجية اليوم: ناقشنا التطورات
المتعلقة بالعلاقات الثنائية وهي علاقات متطورة وتسير دائماً باتجاه الأمام حيث ارتفعت
التبادلات الاقتصادية بين البلدين بشكل كبير خلال الفترة الماضية كما تم التطرق إلى
الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين وسبل تجاوزها.
وأشار المقداد إلى أن الاحتلال الأمريكي
يواصل نهب ثروات سورية في منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح وسرقة حتى اللقمة من فم الأطفال
السوريين الأمر الذي فاقم معاناة الشعب السوري الناجمة عن الإرهاب والحصار والإجراءات
الاقتصادية.
وأوضح المقداد أن المباحثات تطرقت أيضاً
إلى اجتماعات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة حالياً في جنيف مشيراً إلى أن سورية مع
إنجاح ما يجري لكن ما تواجهه أن الطرف الآخر وبإيعاز من مشغليه لا يعمل من أجل المصلحة
الوطنية.
وأكد المقداد دعم سورية الموقف المبدئي
لإيران بأنها تريد اتفاقاً يخدم مصالح شعبها خلال المحادثات الجارية في فيينا حول الملف
النووي وقال: ننتظر التطورات في هذا المجال ونأمل أن يعرف الآخرون أن إيران قادرة على
الدفاع عن مصالحها ومواقفها وهي تعمل من أجل استقرار المنطقة والعالم وليس لديها أي
طموحات نووية تتناقض مع الاتفاقيات التي انضممنا جميعاً إليها بما فيها اتفاقية حظر
الأسلحة النووية.
ولفت المقداد إلى أن سورية ترى أن الأصدقاء
في روسيا يدافعون عن حقهم بأن يضمنوا امن شعبهم بعيداً عن وجود حلف الناتو على حدودهم
مؤكداً أن الحملة الغربية الظالمة ضد روسيا لن تؤدي إلى النتائج التي يرغب بها الغرب
المتوحش لأنها تدافع عن سيادتها واستقلالها وشعبها.
من جهته قال عبد اللهيان: أجرينا محادثات
مهمة مع السيد الرئيس بشار الأسد والوزير المقداد ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي
مملوك تطرقنا خلالها إلى العلاقات المتميزة بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية
ونحن نرحب بتطوير العلاقات بين سورية وبعض الدول العربية.
وأكد عبد اللهيان استعداد إيران لتنمية
علاقاتها مع سورية أكثر من أي وقت مضى وقال: نأمل أن نشهد في وقت قريب زيارة ولقاء
بين رئيسي البلدين.
وأوضح عبد اللهيان أن المباحثات تناولت
أيضاً آخر التطورات بشأن مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي يتم الاقتراب
من التوصل إلى صيغة نهائية له تلبي مصالح الشعب الإيراني.
المصدر :
سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة