#
  • فريق ماسة
  • 2021-10-26
  • 12787

مسؤول سعودي لشخصيات لبنانية: أخطأنا بحق الأسد ودمشق

أكدت مصادر مطلعة على ان المسار العربي وتحديدا الخليجي تجاه سوريا مختلف كليا وغير مرتبط بتحسن العلاقات الايرانية – السعودية. وتكشف المصادر ان شخصيات لبنانية ومن الدائرين في الفلك السعودي سمعوا من احد المسؤولين السعوديين كلاما واضحا وبالحرف « سمو الامير محمد بن سلمان اخبرنا اننا اخطأنا بحق سوريا والرئيس الاسد، وهناك تواصل سعودي سوري حاليا»، ووجه اللوم الى السياسات السعودية السابقة في هذا المجال، ودعا الشخصيات اللبنانية الى الانفتاح على سوريا وتجاوز سلبيات المرحلة الماضية.. وتتابع المصادر، ان العلاقات السورية – الاماراتية في افضل ايامها، وترجمت بالاتصال الاخير بين ولي عهد الامارات والرئيس الاسد الذي امتد لساعات، وتطرق الى التفجير الاخير في دمشق وادانة الامارات لهذا العمل الارهابي، فيما العلاقات بين البحرين والكويت وعمان لم تتأثر يوما، وتبقى العلاقات القطرية – السورية مقطوعة بقرار من دمشق، كما ان العلاقات السورية مع العراق ومصر والاردن والجزائر وتونس مفتوحة على كل الاتصالات، وهناك تطورات ايجابية جدا بين لبنان وسوريا. وفي هذا المجال تتوقف المصادر العليمة عند التغريدة الاخيرة لصاحب صحيفة «السياسة الكويتية» احمد الجارالله واعتذاره من الرئيس الاسد والشعب السوري، واعترافه بان دول الخليج ارسلت الارهابيين الى سوريا وزوّدتهم بالسلاح لتخريبها، والجميع يتذكر حسب المصادر، دور صحيفة «السياسة الكويتية» بفبركة الاخبار ضد سوريا وحزب الله واختلاق شهود الزور من محمد زهير الصديق وهسام هسام والقائمة طويلة، بالاضافة الى الاتهامات التي سوّقها الجارالله على الرموز السورية، حيث لعبت الصيحفة دور «المتراس الاول» ضد سوريا وشعبها. وتتابع المصادر العليمة بالتأكيد، ان كل ذلك لم يترجم بعودة سوريا للجامعة العربية، وتعيد السبب الى القرار الاميركي، والرفض السوري لاي حوار مع الادارة الاميركية قبل الانسحاب الاميركي من كل الاراضي السورية، ورفض سياسة» الجزرة « الاميركية الاخيرة بالتخفيف من «قيصر»، بل على العكس اتخذ حلفاء سوربا قرارا استراتيجيا بالرد على الغارات الاميركية و»الاسرائيلية»، وترجم ذلك بقصف مركز القوات الاميركية في قاعدة التنف بالطائرات المسيّرة، ولاول مرة تعترف واشنطن بالهجوم وبانها سترد على القصف، وهذا ما سينعكس ايضا على لبنان في ظل اتهام واشنطن «للميلشيات الايرانية بوقوفها وراء الهجوم كما تصفها»، اضافة الى الكمين ضد القوات التركية على مشارف ادلب، ولا يمكن استبعاد عملية التفجير الاخيرة في دمشق عن هذا السياق، رغم ان مصادر امنية سورية تكشف بان الامن السوري عطل منذ انسحاب الارهابيين من ارياف دمشق ١٢٠٠ عملية تفجير و ١٥٠ سيارة مفخخة، وبالتالي فان محاولات ضرب الاستقرار في دمشق قائمة من قبل الارهابيين ولم تتوقف مطلقا، والامن السوري استطاع فرض الامن سريعا واعتقل الرموز الارهابية وفكك العشرات من الخلايا النائمة رغم الحرب الكونية من كل مخابرات العالم، ومن الطبيعي حصول هكذا عمليات خرق، وقد توصلت التحقيقات الى خيوط مهمة مع استمرار الحراك الارهابي في بعض المناطق التي ما زالت فيها المصالحات في بداياتها، وتؤكد المصادر عودة الحياة الشبه طبيعية الى دمشق وعودة المدارس وكل مرافئء الحياة، رغم ان الكباش الكببر بين سوريا وحلفائها والولايات المتحدة يفرض اقصى درجات الاستنفار السياسي والعسكري والامني في لبنان وسوريا.

المصدر : رضوان الذيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة